قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن السباق على مدينة إسطنبول التركية يمثل أمرا شخصيا لرئيس تركيا رجب طيب أردوغان، مشيرة إلى أن نتيجتها قد تحدث تحولا فى البلاد.
وأوضحت الشبكة فى تقرير على موقعها الإلكترونى أن أردوغان، الذى بدأ مسيرته السياسية من استطنبول، قد عانى من ضربة مدمرة لأول مرة منذ 25 عاما من الهيمنة السياسية عندما خسر مرشح حزبه العدالة والتنمية فى مارس الماضى انتخابات عمدة أكبر ثلاث مدن فى البلاد لصالح حزب الشعب الجمهورى، حزب المعارضة الرئيسى. وكان من الصعب ابتلاع خسارة إسطنبول، التى تعتبر على الأقل بالنسبة لأردوغان جوهرة التاج فى السياسة التركية.
ونقلت "سى إن إن" عن مقربين من أردوغان قولهم إن الرئيس تركى دائما ما كان يقول إن من يفوز بإسطنبول يفوز بتركيا. فالمدينة التى كانت مسقط رأسه،أاصبحت مصدرا للسلطة وللنفوذ بالنسبة لحزبه، والمحرك لباقى الماكينة السياسية التركية. وخسارة السيطرة عليها يعنى خسارة الأموال والموارد التى توفر الدعم للإعلام الموالى للحكومة وللمشروعات وللمتعاقدين ولأجهزة العدالة التنمية بشكل كبير.
ولفتت الشبكة الأمريكية إلى أن إعادة الانتخابات فى اسطنبول، والتى تجرى اليوم الأحد، يعد لحظة محورية. فإذا كانت المعارضة تتحدى المصاعب لهزيمة حزب أردوغان للمرة الثانية، فإن مؤيديها سيرحبون بالفوز باعتباره نقطة تحول لبلد ينزلق إلى حكم استبدادى. وحتى لو استعاد حزب العدالة والتنمية اسطنبول، فإن الخبراء يقولون إن إعادة التصويت كشفت بالفعل عن ثغرة فى درع أردوغان.
ويقول أسلى أييدنتاشباس، الخبير التركى فى المجلس الأوروبى للعلاقات الخارجية، إن هذه أكثر من مجرد انتخابات محلية، فهى من نواح كثيرة استفتاء على أردوغان وحكمه.
