كشفت آريان شومان ، الصحفية فى جريدة لوموند الفرنسية، أن المحققين أرادوا الاطلاع على هوية مصادرها التى كشفت لها عن تفاصيل تتعلق بقضة المعاون الأمنى للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والذى اعتدى قبل أشهر على عدد من المواطنين.
وقالت شومان ، بحسب ما نشره موقع إذاعة مونت كارلو الدولية إن السلطات الفرنسية تطالب من الصحفيين الآخرين الكشف عن هوية مصادرهم فى مختلف القضايا.
ووفقاً لإذاعة مونت كارلو الدولية ، أن تلك المطالبات أثارت الغضب والكثير من الجدل، فيما يتعلق بحرية الصحافة فى فرنسا، حيث قامت الإدارة العامة للأمن الداخلى فى فرنسا، وتعادل مكتب التحقيقات الفيدرالية فى الولايات المتحدة، باستدعاء، خلال بضعة أسابيع، تسعة صحفيين فرنسيين، للتحقيق معهم حول مصادر معلوماتهم، وذلك بالرغم من أن القانون الفرنسى والخاص بحرية الصحافة يحمى مصادر الصحفيين.
وقالت الإذاعة الفرنسية، "هذا الحدث لم يسبق له مثيل فى فرنسا، ويثير ضجة كبيرة فى أوساط الصحفيين ولدى الرأى العام الفرنسى، وأمام حجة حماية أسرار الدولة، يشير الصحفيون إلى أن الديمقراطيات ومحكمة العدل الأوروبية قلصت كثيرا مساحة هذه الأسرار فى حال تعارضها مع حق المواطنين فى شفافية عمل الأجهزة الحكومية.
وتعتبر هذا الحدث حلقة جديدة من سلسلة تدهور العلاقة بين الصحافة والرئيس ايمانويل ماكرون، وكانت أولى هذه الحلقات لدى وصوله إلى مقعد الرئاسة، عندما أراد اختيار الصحفيين الذين رافقوه فى أولى رحلاته الرسمية إلى مالى، بينما يقضى التقليد بدعوة المؤسسات الصحفية التى تقوم هى باختيار الصحفى الملائم لتغطية الحدث أو الزيارة.
