وزير الدفاع الأمريكى السابق: قرارات ترامب تستهدف ردع إيران وليس للحرب

الثلاثاء، 21 مايو 2019 09:37 ص
وزير الدفاع الأمريكى السابق: قرارات ترامب تستهدف ردع إيران وليس للحرب جيمس ماتيس
أبوظبى(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال وزير الدفاع الأمريكى السابق جيمس ماتيس إن الرئيس دونالد ترامب اتخذ قرار تعزيز الوجود العسكرى فى الشرق الأوسط لردع إيران، وليس لشن حرب.

وأوضح ماتيس ـ فى مقابلة خاصة مع قناة "سكاى نيوز" الفضائية اليوم الثلاثاء، أن الحشد العسكرى الأمريكى الأخير فى الخليج العربى،"ما نحاول أن نفعله هو الحفاظ على السلام، وليس شن حرب. نحن نحذر إيران حتى تتوقف عما فعلته مؤخرا قرب ميناء الفجيرة وفى حقول السعودية النفطية (..) هناك الكثير من الوسائل التى لا ترقى للحرب، ويمكن أن نستعملها لحل هذه المشكلات".

وعن تقييمه للوضع فى المنطقة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووى الإيراني، قال ماتيس - الذى يزور العاصمة الإماراتية أبو ظبى حاليا - "من الواضح أن ما نحاول أن نفعله هو تصحيح بعض النقائص فى الاتفاق. وطبعا، هذه هى مهمة الدبلوماسيين، وزعماء الدول"، مضيفا أنه :"حينما ارتفعت بوادر القلق، اتخذ الرئيس القرار بتعزيز الحضور العسكرى والعمل مع أصدقائنا فى المنطقة، للحفاظ على موقف رادع حتى نحل المشكلة الرئيسية، المتمثلة فى سلوك إيران، ونتوصل إلى اتفاق جديد ملزم معها".

وعلق وزير الدفاع الأمريكى السابق عما أثير مؤخرا بشأن التجهيز لحرب مع إيران، فأكد أنه "لا يمكن توقع وقوع حرب، فالهدف الشامل لكل ما يحدث اليوم هو تجنب الحرب، حتى تعود الأمور إلى طبيعتها ويتمكن الدبلوماسيون من حل نقاط الخلاف".

وأكد أنه: "ينبغى أن تكون لدينا دوريات عسكرية مشتركة مع تعزيز القوات، حتى نرسل رسالة واضحة إلى النظام الإيرانى مفادها أن مشكلتنا ليست الشعب الإيراني، لكن.. النظام، ثم النظام، ثم النظام.. ومع هذا الردع الموجود فى المنطقة، أنا متفائل بأننا لن نصل إلى الحرب".

وعدد ماتيس بعضا من الانتهاكات الإيرانية، مشيرا إلى محاولة النظام الإيرانى اغتيال السفير السعودى فى واشنطن، ودورهم فى الحرب فى اليمن، مشددا على أهمية أن "تجتمع معا كل الدول التى تريد السلام، والدول التى تريد الرفاهية وحرية الملاحة، لضمان مواجهة سلوك إيران"، داعيا دول المنطقة إلى تشكيل جبهة موحدة لمواجهة إيران، ودفعها لتغيير "سلوكها التدميري".

ولفت ماتيس إلى أهمية أن تستعيد دول مجلس التعاون الخليجى وحدتها من أجل "مواجهة إيران وتأثير ردعها".

وفى سياق آخر، تطرق ماتيس إلى الوضع فى اليمن، قائلا: "ما فعلته الإمارات العربية المتحدة لدعم المبعوث الدولى إلى اليمن ضرورى جدا. أعتقد أن علينا الاستمرار فى تقديم المساعدات للأبرياء من الشعب اليمني". وأشار إلى "الكارثة الإنسانية" فى اليمن، قائلا: "الوضع أسوأ مما يمكن أن تشاهده على أى شاشة تلفاز".

واستطرد "علينا أن نتقدم إلى الأمام فى مفاوضات الأمم المتحدة، والأشخاص ذوو الإرادة الحسنة يجب أن يحلوا هذا. لقد استمرت المشكلة لوقت طويل، وأنا أدعم المبعوث الدولي، فهو خبير، ويعرف ما يفعله، ويمكن أن يجد أرضية مشتركة، لكن الأمر يتطلب إرادة الجميع للسلام، ولكننى لحد الساعة لم أر هذا سائدا بين الجميع".

من جهة أخري، تحدث ماتيس عن عام التسامح فى الإمارات ليكون نموذجا يحتذى به العالم من أجل تجنب الحروب، قائلا: "كيف يمكن أن نخلق على المستوى الدولى مقاربة تجمع العديد من الشعوب معا، كيف نفعل ذلك بمستوى أوسع. عادة بعض الأفكار الجيدة تأتى من أفكار محلية، ثم تتوسع. وأعتقد أن الوقت قد حان لهذه الفكرة حتى نتجنب الأمور التى تثير القلق".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة