"الذوق مخرجش من مصر".. حكاية أصغر ضريح فى القاهرة وقصة المقولة الشهيرة

الجمعة، 17 مايو 2019 06:00 م
"الذوق مخرجش من مصر".. حكاية أصغر ضريح فى القاهرة وقصة المقولة الشهيرة ضريح العارف بالله سيدى الذوق
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أسفل سور القاهرة الفاطمى الشمالى، فى نهاية شارع المعز، ملاصقا للجانب الأيمن لبوابة النصر التاريخية، يستوقفك ضريح صغير، تميزه قبته الخضراء الصغيرة، وهلاله الصغير، مكتوب عليه "ضريح العارف بالله سيدى الذوق"، ولا تحتاج أن تتساءل كثيرا حوله، فالجميع هناك تجده يقول المقولة الشهيرة "الذوق مخرجش من مصر"، ويحكى قصة الرجل الراحل.
 
وبحسب "موسوعة تراث مصرى الجزء الثانى" للكاتب أيمن عثمان، تعود حكاية "الذوق" إلى عصر المماليك فى مصر، وكان الذوق تاجرا فى منطقة الحسين، اسمه حسن الذوق، والذوق ليس لقب العائلة، بل صفة اكتسبها الرجل، فكانت هذه الفترة يلقب الأشخاص بالصفات التى عرفوا بها، مثلما حدث مع محمد بك أبو الدهب، فاللقب الأخير صفة تميز بها لأنه نثر على الناس ذهبا فرحا بتوليه ولاية مصر.
 
كان "الذوق" رجلا كريما ومحبوبا من الجميع، وكثيرا ما تدخل لفض نزاعات الفتوات، ويصلح بينهم، ولكنه فشل ذات مرة فى ما كان ينجح فيه سابقا، وتطور النزاع بين الفتوات إلى صراع دموى، وغضب منهم "الذوق" وقرر هجرة الحى بأكمله عقابا لهم على تجاهل قيمته، وعندما اقترب من باب الفتوح حاملا متاعه، سقط ميتا بفعل حزن الفراق، فتجمع محبوه، ودفنوه فى مكان سقوطه يمين باب الفتوح من الداخل، ووضعوا على قبره الصغير تعريفا "ضريح العارف بالله سيدى الذوق"، ومن بعده كلما تصارع الفتوات ويصل بين إلى صراع دموى، يخرج أحدهم صارخا "يا جماعة عيب.. ده الذوق مخرجش من مصر" بمعنى أن الذوق مدفون بيننا.
 
ضريح العارف بالله سيدى الذوق (1)
ضريح العارف بالله سيدى الذوق

ضريح العارف بالله سيدى الذوق (2)
ضريح العارف بالله سيدى الذوق
 
ضريح العارف بالله سيدى الذوق (3)
ضريح العارف بالله سيدى الذوق

ضريح العارف بالله سيدى الذوق (4)
ضريح العارف بالله سيدى الذوق

ضريح العارف بالله سيدى الذوق (5)
ضريح العارف بالله سيدى الذوق

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة