أحدث طرق الدعم الإيرانى لحرب اليمن.. شحنات وقود إيرانية لتمويل حرب اليمن..الشركات تستخدم وثائق مزورة لتجاوز التفتيش الأممى.. بعثات خبراء عسكريين إيرانيين لتدريب الميليشيا.. وتطوير منظومة الاتصالات العسكرية

السبت، 06 أبريل 2019 03:30 م
أحدث طرق الدعم الإيرانى لحرب اليمن.. شحنات وقود إيرانية لتمويل حرب اليمن..الشركات تستخدم وثائق مزورة لتجاوز التفتيش الأممى.. بعثات خبراء عسكريين إيرانيين لتدريب الميليشيا.. وتطوير منظومة الاتصالات العسكرية إيران
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بطرق عدة تصر إيران على الاستمرار فى دعم الميليشيا الحوثية فى حربها ضد الشعب اليمنى، فلم تكتف طهران بتهريب الأسلحة التى يستخدمها الحوثيون فى الحرب ، وتدريب المقاتلين على أيدى خبراء عسكريين إيرانيين يتم إيفادهم عبر بعثات بشكل دورى لصنعاء، بل تجاوزت ذلك لتهريب شحنات وقود من مرافئ إيرانية عبر شركات حوثية وهمية تعمل بالداخل اليمنى وخارجه، وتستخدم وثائق مزورة للعبور من نقاط التفتيش التابعة للأمم المتحدة، هذا ما أثبته تقرير فريق الخبراء الموفد من مجلس الأمن إلى اليمن مؤخرا، وتستخدم الميليشيا عائدات الاتجار بهذه الشحنات فى تمويل الحرب .

كان التدخل الإيرانى السافر لدعم الحرب فى اليمنى على رأس الموضوعات التى ناقشها الأمير فهد بن تركى قائد القوات المشتركة أثناء لقائه مع رئيس لجنة الجزاءات فى مجلس الأمن ن والذى أكد بدوره الدعم العسكرى الموجه من طهران للحوثيين ، عبر الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار، والدعم المادى بكافة أشكاله.

ولا يزال المتمردون الحوثيون يتزودون بصواريخ باليستية وطائرات بلا طيار "لديها خصائص مماثلة" للأسلحة المصنعة في إيران، وفق ما أكد تقرير للأمم المتحدة الاثنين اطلعت عليه "فرانس برس".

30d3a1a7-2417-4bb2-8725-1053cd283d90_16x9_1200x676

وفي التقرير السري المقدم إلى مجلس الأمن، ذكرت لجنة الخبراء إنها "تواصل الاعتقاد" بأن صواريخ بالستية قصيرة المدى، وكذلك أسلحة أخرى، قد تم إرسالها من إيران إلى اليمن بعد فرض الحظر على الأسلحة في عام 2015.

وجاء في التقرير الذي تكون من 125 صفحة، أن أسلحة استخدمها الحوثيون وتم تحليلها في الآونة الأخيرة - بما في ذلك صواريخ وطائرات بلا طيار - "تظهر خصائص مماثلة لأنظمة أسلحة معروف أنها تصنع في الجمهورية الإيرانية".

وخلال جولاته الأخيرة في السعودية، تمكن فريق الخبراء من تفحص حطام عشرة صواريخ وعثر على كتابات تشير إلى أصلها الإيراني، بحسب ما جاء في التقرير الذي يغطي الفترة الممتدة من يناير إلى يوليو 2018.

images
 
وبحسب لجنة الخبراء فإنه من "المحتمل جدا" أن تكون الصواريخ صنعت خارج اليمن، وشحنت أجزاؤها إلى الداخل اليمني حيث أعاد الحوثيون تجميعها.

وفي رسالة وجهتها إلى الخبراء، قالت إيران إن هذه الصواريخ هي عبارة عن نسخة مطورة محليا من صواريخ "سكود" وإنها كانت جزء من الترسانة اليمنية قبل اندلاع النزاع في اليمن.

وتسعى لجنة الخبراء أيضا إلى تأكيد معلومات مفادها أن الحوثيين يستفيدون من مساعدة مادية شهرية من إيران على شكل وقود، في وقت تؤكد طهران أنها لا تدعم المتمردين ماليا.

وأودت الحرب في اليمن بحياة نحو 10 آلاف شخص خلال ثلاث سنوات وتسببت بـ"أسوأ أزمة إنسانية في العالم" مع وجود ملايين الأشخاص على شفا المجاعة، حسب الأمم المتحدة.

دعم تقنى إيرانى

لم يعد الدعم الإيراني للميليشيات الحوثية في اليمن مقتصرا على ما تصفه بـ"الدعم الاستشاري" من خلال إرسال ضباط وخبراء وعناصر ميليشيات " حزب_الله " اللبنانية وغيرها، بل بلغ تزويد المتمردين بالصواريخ الباليستية التي عرضت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هيلي، جزءاً منها الخميس، خلال استعراضها تلك الصواريخ التي استهدفت العاصمة السعودية الرياض، وهو ما اعتبرته انتهاكا للقرار 2216 الأممي.

ولم تعد إيران تخفي رسمياً دعمها للحوثيين، حيث أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، في كلمة له في 10 ديسمبر الجاري، على استمرار التدخل العسكري الإيراني عن طريق دعم ميليشياته في اليمن، على غرار التدخل الذي يقوم به الحرس الثوري، بدعم ما أطلق عليهم "مقاتلي محور المقاومة" في العراق وسوريا ولبنان"، حسب تعبيره.

download (1)

وأكد روحاني الذي تخلى أخيراً عن خطابه الذي كان يوصف بـ "المعتدل" في كلمته التي ألقاها أمام مجلس الشوري (البرلمان) الإيراني وبثها التلفزيون الإيراني، على استمرار دعم ميليشيات إيران في المنطقة واليمن، قائلا: "أقبل أیادي مقاتلي المقاومة الذین زرعوا الیأس في قلوب الاستكبار العالمي والصهیونیة. إنهم نشروا الأمن في ربوع العراق وسوریا ولبنان وسينعم الیمن بالأمن أيضا".

استراتيجية واضحة

وبدأت استراتيجية إيران واضحة في التوغل في اليمن منذ أن أيدت تصفية الحوثيين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في 4 ديسمبر الجاري، حيث بارك القائد العام للحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، مقتل صالح، معتبرا ما قامت به الجماعة المتمردة الموالية لطهران بأنه نوع من "القضاء على المؤامرة والانقلاب الذي دبّر ضد الحوثي".

واعتبرت صحيفة "كيهان" الممولة من قبل المرشد الإيراني مقتل صالح "أحد الألطاف الإلهية الخفية". وذكرت في تقرير، أن من وصفتهم بـ"الأعداء" يقومون أحيانا بخطوات غير محسوبة "لكنهم يقعون في الفخ وتفشل خططهم"، على حد قولها.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة