هلال الاكتشافات الأثرية يظهر 3 مرات قبل رمضان.. مفاجآت باجتماع اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط.. وزير الآثار يعلن فتح 3 قاعات جديدة للمومياوات بالمتحف المصرى.. ووزيرة السياحة: تدريس الأخلاق السياحية بالمناهج

أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، أن الوزارة تحرص كل الحرص على تنفيذ أحكام القضاء واجبة النفاذ، إعلاء لمبدأ سيادة القانون واحتراما لحجية الأحكام القضائية، ووجهت الوزيرة اللجنة العليا للحج والعمرة بتدارس آلية وسبل تنفيذ هذا الحكم وفقا لما جاء بمنطوقة وأسبابه الجوهرية.

وكانت محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة أصدرت حكما بإلغاء رسوم تكرار العمرة وتحديد أعداد المعتمرين، كما كشفت وزيرة السياحة، مع انطلاق أعمال اجتماع اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية فى دورته الخامسة والأربعين، الذى يقام هذا العام تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، يومى 24 و25 مارس الحالى، أنه جار التنسيق مع وزارة التربية والتعليم للعمل على إخراج ميثاق الأخلاقيات السياحية، والذى سيتم تدريسه للطلاب للتعريف بأهمية السياحة، وكيفية التعامل مع السياح، والتى يمكن من خلالها خلق جيل جديد يعى أهمية السياحة.

برنامج الإصلاح الهيكلى لتحقيق تنمية مستدامة

ونوهت الوزيرة بالدور العام لمنظمة السياحة العالمية، التى تقوم به لدعم القطاع معبرة عن آمالها لانطلاقة جديدة خلال العام الحالى، لافتة إلى أن المؤتمر سيستعرض تقرير السياحة الدولية فى 2018، وتطلعات القطاع فى 2019.

وعرضت وزيرة السياحة أهم تطورات قطاع السياحة وبرنامج الإصلاح الهيكلة للقطاع الذى حظى بدعم الحكومة وأجهزة الدولة، لتحقيق تنمية مستدامة متوافقة مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

وأشارت إلى أن المنتدى سيعقد عدة جلسات حوارية منها دور الابتكار التكنولوجى، وأهمية الحلول الرقمية فى تعزيز التجربة السياحية، ومناقشة ما يمكن توقعه فى المستقبل بفضل التقدم التكنولوجى والاستفادة من ذلك فى قطاع السياحة، وجلسة عن أهمية السياحة المستدامة.

وقالت رانيا المشاط إن المنتدى سيشهد المسابقة الوطنية الأولى للشركات الناشئة فى مجال السياحة والتى تنظمها وزارة السياحة، وذلك لاختيار مشروعات وتطبيقات إلكترونية لإلقاء الضوء على المعالم والأماكن السياحية فى مصر والترويج للسياحة المصرية بطرق جديدة ومبتكرة، كما سيتم الإعلان عن عن مشروع رواد 2030 لحاضنات الأعمال فى السياحة وتعزيز الابتكار ودعم المشاريع والشركات الناشئة.

3 اكتشافات أثرية جديدة

فيما قال الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، إنه سيتم الإعلان عن 3 اكتشافات أثرية جديدة قبل حلول شهر رمضان المقبل، بالإضافة إلى فتح 3 قاعات جديدة لعرض المومياوات الملكية بالمتحف المصرى للحضارة، لافتا إلى أن الوزارة تلقت العديد من الطلبات من كل وسائل الإعلام الدولية لرصد مراحل نقل المومياوات الملكية من المتحف المصرى بالتحرير إلى متحف الحضارة.

وأشار العنانى، خلال فعاليات اجتماع اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة، إلى أنه تم فتح معرض الآثار المصرية المقام فى العاصمة الفرنسية باريس أمام الجمهور، أمس السبت، حيث تم بيع 183 ألف تذكرة للجماهير، مما يعد خير وسيلة للترويج للسياحة المصرية.

وأضاف وزير الآثار أن مصر شهدت العديد من الاكتشافات الأثرية خلال العامين الماضيين، خاصة بعد توقف عمليات التنقيب عن الآثار خلال الفترة من 2011 حتى 2016، بسبب ضعف التمويل بسبب اعتماد الوزارة على الجهود الذاتية القادمة من السياحة، لافتا إلى أنه يوجد 25 بعثة أثرية مصرية تعمل فى مجال التنقيب عن الآثار، بالإضافة إلى 250 بعثة دولية مختلفة.

برنامج خاص بالسياحة الرياضية

أعرب زوراب بولوليكاشفيلى، الأمين العام لمنظمة السياحة العالميةً، عن اهتمام المنظمة بالسياحة الرياضية، لافتا إلى أن المنظمة بصدد الإعلان عن برنامج خاص بالسياحة الرياضية سيتم إطلاقه من برشلونة لدعم هذا القطاع.

وأضاف "زوراب" أن هناك خطة عمل فى هذا الشأن تعتمد على تسويق المنتج الرياضى فى المعارض السياحية الدولية سنوياً، وتكثيف الفعاليات، واستثمار الرياضيين ونجوم كرة القدم، مثل ميسى وإشراكهم فى خطط الدعاية السياحية، فضلاً عن توجيه الدعوات لمشاهير الرياضة العالميين، وحثهم على زيارة الدول السياحية للترويج لها.

وأشار إلى أنه جار العمل على إتمام دراسات الجدوى لمنطقة الشرق الأوسط للاستفادة من السياحة الرياضية، لافتا إلى أن هناك دولا عربية بدأت فى إدراج السياحة الرياضية فى هيكل الهيئات العامة بالدول.

ونوه الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية بالتنوع السياحى الذى تمتلكه مصر، مشيرا إلى الحدث العالمى الذى سيكون له كبير الأثر على السياحة المصرية بافتتاح المتحف المصرى الكبير فى العام المقبل، شاكرا مصر على حسن الاستضافة.

ومن جانبه أكد محمد المهيرى، مستشار وزير الاقتصاد لشئون السياحة، رئيس الدورة الـ 45 للجنة الإقليمية للشرق الأوسط، أن قطاع السياحة بات من أهم القطاعات الاقتصادية الحيوية فى العالم، ويمثل اليوم محركاً من محركات التنمية المستدامة بالعديد من دول العالم، اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وبيئياً، فهو القطاع الذى يمثل 10% من إجمالى الناتج المحلى العالمى، ويعمل به فرد من عشرة أفراد حول العالم.

مساهمة السياحة بـ8.9% من إجمالى الناتج المحلى لدول المنطقة

وعلى مستوى الشرق الأوسط أوضح أنه طبقا لبيانات مجلس السياحة والسفر العالمى فى تقريره الصادر خلال 2018، بلغت مساهمة السياحة ما يقرب من 8.9% من إجمالى الناتج المحلى لدول المنطقة، بقيمة تعادل 224 مليار دولار، وساهم القطاع بنسبة 7.4% من إجمالى سوق العمل فى المنطقة، أى ما يقرب من 5.5 مليون فرصة عمل.

وأشار المهيرى إلى أهمية استمرار العمل المشترك لتعزيز قدرة منطقة الشرق الأوسط سياحياً وتطوير إمكاناتها لجذب المزيد من الزوار، وخلق فرص عمل إضافية لشعوب المنطقة، الأمر الذى يدعم اقتصاديات هذه الدول، ويخدم مسيرة التنمية المستدامة فيها وينعكس ازدهاراً على مجتمعاتها.

وشدد على أن الإنجازات والجهود التى شهدتها دول منطقة الشرق الأوسط خلال العامين الماضيين قد أتت ثمارها، فطبقا للتقرير منظمة السياحة العالمية الصادر فى يناير 2019 لبيانات عام 2018، قادت منطقة الشرق الأوسط مسيرة النمو السياحى بزيادة قدرها 10% عن عام 2017، وسبقت بذلك باقى المناطق الجغرافية بالعالم، ونتطلع خلال عام 2019 أن يزيد عدد الزوار لبلدان المنطقة، وندعوكم جميعا لبذل المزيد من الجهد ودعم سبل التنمية السياحية ومنح المزيد من التسهيلات للزوار، وتكثيف الترويج، والتسويق للمقومات السياحية الطبيعية والتاريخية والثقافية، التى حباها الله لدول المنطقة.

ودعا كل دول المنطقة للعمل جنباً إلى جنب من أجل تنمية واستدامة هذا القطاع، وذلك من خلال رسم خريطة طريق وتبنى رؤية استراتيجية مشتركة لقطاع السياحة، تدعم رؤية كل دولة وتعزز اقتصادها وتشجع تبادل أفضل الممارسات والخبرات وزيادة الدعم الفنى بين دول المنطقة فى كافة أوجه القطاع السياحى.

كما طالب منظمة السياحة العالمية بمواصلة دعمها لدول الشرق الأوسط وزيادة حجم المبادرات والمشاريع والأنشطة التى تعزز القطاع السياحى، وتدعم عدداً من الملفات المرتبطة بالسياحة، مثل الأمن والسلامة والأثر الاقتصادى والبيئى والاجتماعى والتنمية المستدامة، مؤكدا أن منطقة الشرق الأوسط هى من بين أفضل المقاصد السياحية فى العالم، لما لها من مقومات سياحية فريدة ومتنوعة، ونتطلع جميعاً إلى أن يكون هذا الاجتماع انطلاقة لمرحلة تنموية جديدة لدول الشرق الأوسط لقطاع السياحة، ومنصة للعديد من المبادرات والمشاريع والمقترحات التى تدعم العمل السياحى المشترك.