الوجه الآخر للدراما..

شاهد التشابه بين عودة شاروخان بفيلم Veer Zaara مع الطيار الهندى الأسير

الجمعة، 01 مارس 2019 05:17 م
شاهد التشابه بين عودة شاروخان بفيلم Veer Zaara مع الطيار الهندى الأسير شاروخان فى فيلم Veer Zaara والطيار الهندى الأسير
كتبت - هبة مكى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يقف دور الدراما عند المتعة فقط، بل استطاعت فى كثير من الأحيان تغيير الطريقة التى يفكر بها الملايين، بل وتغيير القوانين من أجل الانتصار لفئات معينة، أو التى بها ثغرات يستغلها البعض لتحقيق أهدافه أو النجاة بأفعالهم، مثل أفلام انتصرت لحقوق المرأة كـ"أفواه وأرانب، أريد حلاً، شئ من الخوف"، أو الدراما التى ناقشت قضايا اجتماعية هامة مثل مسلسل القاصرات.
 
وحتى على نطاق السينما العالمية، تحاول الدراما أن تداوى الشروخ التى أحدثتها السياسة بين الدول بالقصص الدرامية التى تمس القلوب، وبالفعل تنجح عادة فى كسب التعاطف وتصل لمشاعر الملايين، التى ترغب فى أن تعيش حياة هادئة بسلام بعيداً عن الحروب السياسية التى يذهب ضحيتها الكثير.
 
الشعب الهندى فى انتظار عودة الطيار
الشعب الهندى فى انتظار عودة الطيار
 
وبينما تنتظر الهند بكاملها لعودة الطيار الحربى أبهيناندان فارت هامان، قائد جناح القوات الجوية الهندية، الذى أسرته القوات المسلحة الباكستانية بعد سقوط طائرته النفاثة أثناء تنفيذ غارة على الجزء الباكستانى من إقليم كشمير قبل أيام، والذى قررت باكستان إطلاق سراحه كمبادرة سلام فى إطار جهود نزع فتيل أزمة بين الجارتين، فإن مواقع وسائل الإعلام الاجتماعية كانت مليئة بالعواطف، والرسائل المؤثرة، مشيدين بشجاعته واحتفالاً بعودته، حتى تصدر هاشتاج WelcomeBackAbhinandan# موقع تويتر، وأصبح فى المركز الثانى بسبب مئات آلاف التغريدات.
 
 
الترند العالمى
الترند العالمى

الطيار الهندى فى حوزة باكستان

الطيار الهندى فى حوزة باكستان

 
وشبه الكثير مشهد عودة الطيار بالدور المؤثر الذى جسده النجم شاروخان فى فيلمه Veer Zaara، وبالتحديد المشهد الذى يعود فيه إلى وطنه بالهند، بعد إطلاق سراحه من سجن باكستانى أمضى فيه أكثر من عقد من الزمان كنوع من التضحية حتى يسمح لحبيبته الباكستانية أن تعيش حياتها فى سلام.
 
وفى حين أن قصة الطيار أبهيناندان، ليست نفس قصة الفيلم بالتأكيد، إلا أن عودته جعلت الكثير يشعرون بالعاطفة تجاه الموقف المؤثر، وأعاد للأذهان المشهد الأخير الذى يخطو فيه شاروخان أخيراً فى الهند، ويلمس تربة وطنه ممتناً لأنه عاد إليه.
 
شاروخان فى الفيلم والطيار الهندى
شاروخان فى الفيلم والطيار الهندى أبهيناندان
 
ووفقاً لوسائل الإعلام الهندية، قام أبهيناندان، بتدمير أى وثيقة سرية، بعد سقوط طائرته، قبل أن تدخل تقع فى أيد الباكستانيين، وعانى أبيندان من الألم ورفض، وفقا للتقارير، إعطاء أى معلومات عن نفسه أو عن أسرته أو عن قوات الدفاع الهندية، وهو ما يعيد للأذهان أحداث الفيلم.
 
فيلم الدراما الرومانسية الهندية Veer Zaara من إنتاج عام 2004، من بطولة شاروخان، بريتى زينتا ورانى موكيرجى، والممثلان المخضرمان أميتاب باتشان وهيما مالينى، ضيوف الشرف فى الفيلم، الذى أصبح الفيلم البوليوودى الأعلى دخلا لذلك العام فى كل من شباك التذاكر الهندى والعالمى، محققا أكثر من 942.2 مليون روبية هندية "14 مليون دولار أمريكى" فى جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى عرضه فى العديد من المهرجانات السينمائية البارزة حول العالم، وتلقى الفيلم إشادات إيجابية من النقاد، وفاز بالعديد من الجوائز.
 
مشهد من الفيلم
مشهد من الفيلم
 
ويتتبع الفيلم قصة الحب الحزينة بين الطيار قائد السرب فى القوات الجوية الهندية فير براتاب سينج، وفتاة باكستانية مستقلة ومرحة تنحدر من عائلة سياسية غنية فى باكستان، اسمها زارا حياة خان، والتى تسافر إلى الهند حاملة معها رماد مربيتها التى طلبت منها قبل أن تموت بأن تأخذ رمادها إلى مدينة مقدسة فى الهند، وعند بلوغها الهند، تتعرض حافلة زارا إلى حادث مما يؤدى إلى انقلابها، وينقذها الطيار فير، ويساعدها فى مهمتها، وينجح بإقناعها للعودة معه إلى قريته لقضاء يوم واحد معاً هناك، ويقعا فى الحب، لكنها تغادر إلى باكستان، وبعدها يتصل بها ليخبرها بأنه مستعد للتخلى عن حياته من أجلها، ويترك عمله فى سلاح الجو الهندى ويذهب إلى باكستان ليجلب زارا معه إلى الهند، لكن بعد توسلات أمها بأنه سيتسبب بالعار لوالد زارا السياسى المشهور فى باكستان، يقرر العودة للهند، لكن خطيب زارا السابق، الغاضب من فير، يقوم بتلفيق تهمة له ويسجنه بتهمة كونه جاسوس هندى، وتهرب زارا لتعيش فى الهند مع عائلة فير، معتقده أنه لقى حتفه فى حادث.
 
Veer-Zaara-Abhinanda_151270_730x419-m
تشبيهات مشهد عودة شاروخان فى الفيلم بعودة الطيار الهندى الأسير
 
تنتقل القصة إلى الأمام 22 سنة، حيث المحامية الباكستانية سامية، التى تجد فير فى السجن، وعند الاستماع لقصته، تبذل قصار جهدها لإطلاق سراحه، فتعيد زارا إلى باكستان لتقول للمحكمة الحقيقة حول هوية فير، ويطلق القاضى سراح فير ويعتذر له نيابة عن باكستان، بعد أن يصبح فير حرا أخيرا، هو وزارا يودعان سامية وباكستان عند معبر واجاه الحدودى، عائدان إلى قريتهما فى الهند معاً.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة