الإسرائيليون يعشقون فساد نتنياهو.. استطلاع رأى: غالبية المستوطنين سيختارون رئيس الوزراء لتشيكل الحكومة المقبلة رغم اتهامه بالرشوة واستغلال النفوذ.. ومحللون: مراوغ يلعب على الوتر الأمنى.. و"جنتس" منافس شرس

الخميس، 07 فبراير 2019 01:00 م
الإسرائيليون يعشقون فساد نتنياهو.. استطلاع رأى: غالبية المستوطنين سيختارون رئيس الوزراء لتشيكل الحكومة المقبلة رغم اتهامه بالرشوة واستغلال النفوذ.. ومحللون: مراوغ يلعب على الوتر الأمنى.. و"جنتس" منافس شرس نتنياهو وجنتس
كتب- هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على الرغم من تهم الفساد التى تلاحق رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الكفيلة بالإلقاء به فى السجن لمدة لا تقل عن 5 سنوات إلا أن الإسرائيليين لهم رأى آخر، يتمثل فى رغبتهم فى بقائه بسدة الحكم لفترة جديدة مدتها 4 سنوات، بما يدل على أنهم مواطنين يميلون دائما نحو التطرف والتشدد السياسى القائم على العنصرية ورفض الآخر، وهى المبادئ التى تأسس عليها حزب الليكود منذ إقامة إسرائيل فى مايو 1948، غير مبالين بتلك التهم الغارق فيها رئيس الوزراء التى تصل لدرجة الرشاوى واستغلال النفوذ بالحصول على هدايا مقابل تقديم خدمات.

 

بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو

 

وكشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليسارية، النقاب عن أن حزب الليكود الذى يتزعمه نتنياهو سيشكل الحكومة الإسرائيلية المقبلة فى حال إجراء الانتخابات البرلمانية حاليا، مستندة فى ذلك بنتائج الاستطلاع الذى أجرته على شرائح عشوائية، حيث أسفر الاستطلاع عن حصول الليكود على 30 مقعدا، وهو نفس المقاعد التى يستحوذ عليها الحزب ذات التوجهات اليمنية المتطرفة .

 

جنتس
جنتس

 

وقالت الصحيفة، إن حزب "الحصانة"  بزعامة رئيس الأركان الأسبق بانى جنتس حصل على المرتبة الثانية فى الاستطلاع، إذ سيحصل على 22 مقعدا رغم دخول هذا الحزب المعترك السياسى لأول مرة بعد تشكيله الشهر الماضى.

 

جنتس ونتنياهو أصدقاء الأمس 

 

وحظى حزب "يش عتيد" بزعامة يائير لابيد على 9 مقاعد، بينما حصل الحزب الجديد الذى شكله وزير التربية والتعليم نفتالي بينيت بالشراكة مع وزير القضاء اييليت شاكيد، على المرتبة الرابعة وعدد المقاعد التى منحه إياها المستطلعة آراؤهم هى 7 مقاعد، وهو نفس عدد المقاعد الذى حظيت به القائمة "المشتركة" التى تمثل الأقلية العربية فى إسرائيل إلى جانب قوائم أخرى.

 

 
51218134_2078429405566565_2773540307520716800_n
جنتس ونتنياهو فى مواجهة نارية قبل الانتخابات 

 

وأظهرت النتائج أن حزب "البيت اليهودى" وحزب "يهدوت هتوراة" قد حظى كل منها بـ 6 مقاعد، بينما حلت بعد ذلك عدة تشكيلات سياسية بنفس عدد المقاعد وفقا للاستطلاع وهى خمسة مقاعد لكل من حزب "العمل" بزعامة آفى غباي، الحركة العربية للتغيير بزعامة أحمد الطيبى، حزب "شاس" بزعامة اريه درعي، حزب "كولانو" بزعامة موشيه كحلون، حزب "يسرائيل بيتينو" بزعامة ليبرمان.

 

الكنيست 

 

ويرى محللون إسرائيليون، أن السبب وراء استمرار نتنياهو فى حكم إسرائيل منذ مارس 2009 وحتى الآن أى عقد من الزمن، لكونه مراوغ يعرف متى يناور الإسرائيليين من خلال اللعب دائماً على وتر الأمن لدى ، فقبل الدعوة لانتخابات مبكرة ، أطلق نتنياهو عملية عسكرية على طول الحدود مع لبنان بزعم القضاء على الأنفاق التى تحفرها منظمة حزب الله اللبنانى ن ليظهر بمظهر المنقذ لإسرائيل وأنه صاحب "درع داوواد" على حد وصف المحللون.

 

كما يلعب "نتنياهو" دائما على وتر أنه مضطهد من وسائل الإعلام التى لا ترى إنجازاته وأنه حقق للمواطن الإسرائيلى مالم يتمكن أى رئيس وزراء سابق من تحقيقه، فى حين يتظاهر فى كل آخر سبت من كل شهر بميدان رابين ذوى الاحتياجات الخاصة للمطالبة بحقوقهم وصرف إعانات، مؤكدين على أن "جنتس" سيكون منافس شرس ولن يكون فريسة سهلة فى الانتخابات المزمع إجرائها فى أبريل المقبل.

 

نتنياهو
نتنياهو

 

وعلى مدار عشرات التحقيقات مع "نتنياهو" خلال عام 2018، أثبتت الشرطة الإسرائيلية فساد "نتنياهو" فى قضيتين من أصل 4 قضايا، حيث أوصت الشرطة بتقديم "نتنياهو" للمحاكمة فى القضية المعروفة إعلاميا بـ1000 وهى المتعلقة بحصوله على هدايا متمثلة فى سيجار فاخر وشمبانيا باهظة الثمن ورحلات إلى دول أوربية مقابل تقديم تسهيلات لرجال أعمال إسرائيليين تتمثل فى منحهم تأشيرات للسفر إلى الولايات المتحدة.

 

أما القضية الثانية التى أوصت الشرطة فيها محاكمة "نتنياهو" تحمل رقم 2000 حول ممارسة نفوذه على صحيفتى يديعوت أحرونوت وإسرائيل اليوم، وإجرائه مساومات بهدف انحياز السياسة التحريرية للصحيفتين لمصلحته، من أجل كسب شعبية أوسع خلال انتخابات الكنيست فى عام 2015.

 

فى حين رفضت المحكمة العليا التماسا ضد نشر توصيات الشرطة فى ملفات التحقيق بعد إيعاز المستشار القانونى للحكومة الإسرائيلية إلى الشرطة بتأجيل النشر إلى أجل غير مسمى، فى حين رد نتنياهو على توصيات الشرطة اتهامه بالحصول على رشاوى بأنها متحيزة ومتطرفة وغير معقولة.

 

وفى منتصف نوفمبر الماضى، كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن الشرطة الإسرائيلية ستحيل ملف اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بالرشوة إلى النيابة فى قضية رقم 4000، والمتهم فيها نتنياهو بمنح امتيازات ضريبية لشركة الاتصالات "بيزيك" مقابل أن يحظى بتغطية صحفية إيجابية فى الموقع الإخبارى "واللا"، الذى تمتلكه الشركة بهدف رفع شعبيته لدى الإسرائيليين.

 

 

وقالت الصحيفة، إن الشرطة نقلت ملف فساد نتنياهو للنيابة بعدما أثبتت الرشوة من رجل الأعمال الإسرائيلى "تشيلى الوفيتش" الذى قرر نتنياهو تكليف وزارة المالية بمنحه إعفاءات ضريبية كبيرة تقدر بمئات الآلاف من الشيكلات.

 

أما القضية "3000" المعروفة بقضية الغواصات الألمانية، وتتمثل فى عملية شراء غواصات إسرائيلية تبلغ قيمتها بعشرات المليارات من الدولارات من شركة Thyssenkrupp الألمانية، حيث اشترت إسرائيل خمس غواصات من الشركة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة