الجارديان البريطانية تزعم: "حلفاء واشنطن" آخر ضحايا معركة "الصين – أمريكا".. وتتهم بكين باتباع نهج فرِق تسُد لـ"دق إسفين" بين واشنطن وكندا ودول أوروبا.. وتؤكد: التنين الصينى يغير من سياسته لترسيخ وجوده عالميا

الأحد، 03 فبراير 2019 01:30 ص
الجارديان البريطانية تزعم: "حلفاء واشنطن" آخر ضحايا معركة "الصين – أمريكا".. وتتهم بكين باتباع نهج فرِق تسُد لـ"دق إسفين" بين واشنطن وكندا ودول أوروبا.. وتؤكد: التنين الصينى يغير من سياسته لترسيخ وجوده عالميا ترامب والرئيس الصيني
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إنه مع تزايد التوترات بين الصين والولايات المتحدة حول التجارة وتسليم أحد كبار المسئولين التنفيذيين في شركة هواوي ، اتبعت بكين نهج "فرق تسد" بين حلفاء واشنطن بهدف عزلها على الساحة العالمية وإظهار عضلاتها الدبلوماسية. 
 
 
وفي يوم الثلاثاء ، دعت وزارة الخارجية الصينية كندا إلى "التوقف عن المخاطرة من أجل الولايات المتحدة"، وذلك بعد اعتقال  المديرة المالية لشركة هواوي، منج وان تشو في فانكوفر فى ديسمبر بطلب من الولايات المتحدة.
 
ونقلت "الجارديان" ما قالته افتتاحية صحيفة "جلوبال تايمز" التي تديرها الدولة، بشكل صريح: "لا يمكنك أن تعيش حياة عاهرة وتتوقع نصبًا تذكاريا لعفتك  ... إذا كانت كندا تصر على الممارسات الخاطئة ، فعليها أن تدفع ثمن ذلك".
 
ويقول المحللون إن الصين تحاول عزل الولايات المتحدة عن طريق ملاحقة حلفائها. ولا يزال كنديان محتجزان في الصين بسبب مزاعم غير محددة عن تعريض الأمن القومي للخطر ، وحُكم على ثالث بالإعدام بتهمة تهريب المخدرات بعد إعادة المحاكمة المفاجئة - وهو أمر يُعتقد على نطاق واسع أنه ثأر لاعتقال أوتاوا لمنج بناءً على طلب واشنطن.
 
ونقلت الصحيفة عن توماس رايت، مدير مركز الولايات المتحدة وأوروبا في معهد بروكينجز في واشنطن، "الصين تحاول تطبيق مبدأ "فرق تسد" فبكين ترغب فى وضع أقصى قدر من الضغط على كل دولة على حدة ، ولا تربطهما ببعض."
 
وكندا ليست الحليف الوحيد الذى تستهدفه بكين، بحسب "الجارديان"، فمثلا وصفت وسائل الإعلام الصينية الحكومية بولندا بأنها " شريك للولايات المتحدة" ، مؤكدة "يجب أن تدفع وارسو ثمن الجريمة" بعد أن ألقت السلطات البولندية القبض على موظف في شركة هواوي للاشتباه في قيامه بالتجسس.
 
 
وقالت سامانثا هوفمان ، المحللة المعنية بالأمن الصيني: "إن أحد الأساليب التي يبدو أن الحزب الشيوعي الصيني يستخدمها هو محاولة دق أسفين بين الولايات المتحدة وحلفائها ، بهدف إجبار الدول على الاختيار بين الولايات المتحدة والصين". 
 
واعتبرت "الجارديان" أنه في عهد الرئيس شي جين بينج ، توقفت الصين عن ممارسة سياسة تبنتها على مدى عقود من الزمن ، وهى البقاء فى الخفاء، لكن الآن تسعى لتأكيد نفسها أكثر على الساحة الدولية.
 
وأشارت إلى مغازلة الصين للمزيد من الدول من خلال مشاريع اقتصادية مثل مبادرة "الحزام والطريق" ، وهي دفعة عالمية ضخمة للاستثمار والتجارة تشمل أكثر من 70 دولة وأكثر من ثلث الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
 
 
ومن ناحية أخرى، قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن الحرب الباردة التكنولوجية بين الغرب والصين لايمكن أن تنتهي إلا بالصراع"، معتبرة أن الصراع الجيوسياسي بين الولايات المتحدة والصين لا يقل عن أحد أبرز المشكلات المعاصرة لكن مدير العملاق التكنولوجي الصيني هواوي حاول خلال منتدى دافوس الاقتصادي أن يقلل من أهمية هذا الصراع بحيث يبدو أن عالمنا لا يواجه إلا مشكلة عسر هضم بسيطة.
 
وأضافت الصحيفة التى نقل موقع "بى بى سى عربى" أجزاء من تقريرها أنه رغم محاولات الوفد الصيني تقريب وجهات النظر الأسبوع الماضي في العاصمة الأمريكية إلا أن الضرائب التي تبلغ 10 في المئة والتي فرضها ترامب على واردات الحديد والألومينيوم من الصين والتي تبلغ قيمتها 200 مليار دولار سنويا ستشهد في الغالب زيادة عاجلة لتبلغ 25 في المئة مالم يتفق الجانبان.
 
 
وأوضحت "التايمز" أن الصين والولايات المتحدة تسيطران على أكثر من 80 في المئة من المواهب في مجال التكنولوجيا لكن الجامعات الصينية لن تتمكن من التفوق على نظيراتها الأمريكية وهو ما يعزز فكرة البعض عن إمكانية مشاركة البلدين احتكار مجال تكنولوجيا المعلومات بشكل ثنائي وهؤلاء هم المعسكر المتفائل، أما المعسكر المتشائم فيرى ان الفرضية التاريخية تحتم الصراع بين قوة مسيطرة حسب الوضع الراهن وقوة أخرى صاعدة.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة