اليمين المتدين يهيمن على بيت ترامب الأبيض.. سياسات الرئيس الرافضة للمهاجرين والمثليين تمنح صوتا "غير مسبوقا" للمتدينيين.. الجارديان: انتهاك للقانون الفيدرالى.. ومراقبون: علاقة منفعة متبادلة لتحقيق أهداف سياسية

السبت، 02 فبراير 2019 08:00 م
اليمين المتدين يهيمن على بيت ترامب الأبيض.. سياسات الرئيس الرافضة للمهاجرين والمثليين تمنح صوتا "غير مسبوقا" للمتدينيين.. الجارديان: انتهاك للقانون الفيدرالى.. ومراقبون: علاقة منفعة متبادلة لتحقيق أهداف سياسية ترامب
كتبت : رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سلطت صحيفة "الجارديان" الضوء على كيفية منح سياسات دونالد ترامب، صوتا مسموعا لليمين المتدين الذى وصل تأثيره إلى البيت الأبيض بشكل غير مسبوق، لاسيما مع تصريحات الرئيس الأمريكى المشجعة ، والتى تقدم لليمين المتطرف أذنا متعاطفة وتغازله بسياسات ربما تنتهك القانون الفيدرالى، بحسب الصحيفة البريطانية.

وتقول الصحيفة إن وزير الصحة الأمريكى جلس فى مقابلة مع رجل يقول عنه الخبراء إنه زعيم جماعة كراهية تعرف بـ"التشهير بالمثليين والمثليات"، وذلك بعد يومين فقط من توجيه انتقادات لكارين بينس، زوجة نائب الرئيس مايك بينس، لتدريسها فى مدرسة مسيحية ترفض المثلية الجنسية.

وكانت المقابلة بين أليكس أزار ، وزير الصحة والخدمات الإنسانية ، مع رئيس مجلس بحوث الأسرة ، توني بيركنز ، في حدث مناهض للإجهاض يحمل اسم ProLifeCon في منتصف يناير الفائت.

وقال أزار لبيركنز، "نحن قسم الحياة .. من الحمل حتى الموت الطبيعي ، من خلال جميع برامجنا". ثم أشار إلى  الانتصارات المتمثلة فى تمرير سياسات جديدة تجعل من الصعب إجازة الإجهاض ، بما في ذلك السماح للعاملين في الرعاية الصحية برفض علاج المرضى على أساس الاعتراضات الأخلاقية.

 

وأكد "إن حق الضمير أساسي بقدر الحق في الحياة."

 

وادعى بيركنز زوراً أن المثلية الجنسية ترتبط بالولع بالأطفال ، ودافع عن حقوق الآباء في علاج الأطفال فى برامج "مواجهة التحول" الضارة ، وقال عن الأشخاص المتحولين جنسياً: "أعني ، ما الذي يمنعكم من قول أنكم حيوانات؟".

 

واعتبرت "الجارديان" أن المقابلة هي أحدث مثال على كيفية وصول شريحة من اليمين الأمريكي إلى البيت الأبيض بشكل غير مسبوق مدفوعة بتصريحات ترامب المشجعة لليمين المتطرف المعادي للسامية والرافض لهجرة المسلمين.

قال رالف ريد ، المدير التنفيذي لائتلاف الإيمان والحرية ، إن وصول اليمين إلى البيت الأبيض "ملحوظ بشكل كبير، وبصراحة يعود ذلك إلى وقت الحملة الرئاسية".

 

وفي حين احتفل ريد وغيره من الإنجيليين باستماع إدارة ترامب لوجهات نظرهم وسياساتهم المتماشية معهم ، يقول النقاد إن ذلك ربما يكون انتهاكا للقانون الفيدرالي.

 

ونقلت "الجارديان" عن راشيل ليزر ، الرئيسة التنفيذية لجمعية "أمريكان متوحدون لفصل الكنيسة والدولة"، قولها "هذا جزء من قصة اليمين المتدين الذى قويت شوكته حيث لديه شراكة على أعلى مستوى من الحكومة مع إدارة ترامب وبنس". واعتبرت أنهم يعيدون تشكيل مصطلح "الحرية الدينية" لتحقيق أهدافهم السياسية.

من ناحية أخرى، قالت بولا وايت ، وهي داعية مسيحية من ولاية فلوريدا يستشهد بها كمستشار روحي كبير للرئيس ،لـ Charisma New بأنها تمكنت من إجراء اتصالات بالبيت الأبيض في أعقاب إعصار ماريا. وأكدت "يمكنك أن تفعل ذلك لأن لديك مقعد هناك."

من جانبه، قدر جونى مور، وهو وزير معمداني جنوبي ورئيس سابق للمجلس الاستشاري الإنجيلي في حملة ترامب ، إنه زار البيت الأبيض 20 مرة أوائل العام الماضي. ودعي ما يقرب من 100 من القادة الإنجيليين إلى البيت الأبيض لحضور حفل عشاء رسمي.

في الوقت نفسه ، قال ريد - المدير التنفيذي لائتلاف الإيمان والحرية - إن العديد من الأولويات العليا للإنجيليين كانت مدعومة من قبل الإدارة. وشمل "إلغاء تعديل جونسون" الذي يحظر المؤسسات غير الربحية ودور العبادة من المصادقة على المرشحين السياسيين.

وأوضحت "الجارديان" أن ترامب نجح فى تعيين الكاثوليكى المحافظ بريت كافانو رئيسا للمحكمة العليا للولايات المتحدة. كما أعلن فى صيف 2017 بشكل غير متوقع حظر المتحولين جنسيا من الانضمام إلى صفوف الجيش.

وفي الأسبوع الماضي ، أعفيت وزارة الصحة ولاية كارولينا الجنوبية من قوانين مكافحة التمييز التي تحمي الأزواج المثليين من التمييز الراغبين من التبنى من الوكالات الدينية. كما دعم ترامب فى تغريدة على تويتر دراسة الكتاب المقدس في مدارس الولاية.

 

وفى المقابل، تضيف "الجارديان" ، كانت سياسة ترامب مدعومة على نطاق واسع من قبل القادة الإنجيليين، حيث عكف بعض القادة الإنجيليين بتغطية إدارة ترامب في أوقات الأزمات.

عندما أغلق ترامب الحكومة بسبب الخلاف مع الكونجرس حول تمويل الجدار الحدودي مع المكسيك ، كتب ائتلاف الإيمان والحرية رسالة تدعو الديمقراطيين إلى تمويل الجدار. وقال ريد "نحن نعتقد أن هذا هو مبدأ الكتاب المقدس".

 

وعندما فصلت إدارة ترامب الأطفال عن عائلاتهم على الحدود ، رفضت وايت الحجج القائلة بأن المسيح كان لاجئًا ، حسبما ذكرت صحيفة كريستيان توداي. وقال وايت: "نعم ، لقد عاش في مصر لمدة ثلاث سنوات ونصف. لكنه لم يكن غير قانوني. إذا كان قد خرق القانون ، لكان قد أخطأ ، ولم يكن ليصبح المسيح."

 

كما تبرع أعضاء من عائلة ترامب للإنجيليين. وأعطت إيفانكا ترامب مبلغ 50 ألف دولار لزعيم ولاية تكساس الكبرى جاك غراهام للمساعدة في جمع شمل العائلات المهاجرة بعد أن فصلتهم إدارة والدها عن والديهم على الحدود. في عام 2013 ، وصفت كنيسة غراهام الهوية الجنسية غير التقليدية بأنها "ارتباك في الهوية الجنسية".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة