صور.. خفير "السلاحليك" حامى الحمى فى الأرياف.. من الطربوش والجلابية إلى البدلة الكاكى.. السينما تناولته فى أفلام "الأرض والزوجة الثانية".. مساعد وزير الداخلية السابق : الخفير يد الأمن فى القرية لمواجهة الإرهاب

الإثنين، 18 فبراير 2019 02:00 ص
صور.. خفير "السلاحليك" حامى الحمى فى الأرياف.. من الطربوش والجلابية إلى البدلة الكاكى.. السينما تناولته فى أفلام "الأرض والزوجة الثانية".. مساعد وزير الداخلية السابق : الخفير يد الأمن فى القرية لمواجهة الإرهاب الخفير حسان فى فيلم الزوجة الثانية
كتب بهجت أبو ضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بالجلباب والطربوش والبندقية المعلقة على الكتف ، ترسخت صورة الخفير النظامى فى الأذهان، فهو أحد الادوات الأمنية المسئولة عن مواجهة الخارجين عن القانون فى القرى ، وحفظ الأمن ،  خلال السنوات الماضية تطور الزى الرسمي للخفير النظامى من الجلباب والطربوش، إلى البدلة الشرطية ذات اللون الكاكى وطاقية برفرف كما يطلق عليها، إلا أن البندقية الميرى المحمولة بالكتف ما زالت إحدى العلامات المميزة للخفير النظامى بالأرياف.

وعادة ما يتواجد الخفير النظامى بالقرية داخل غرفة "السلاحليك" وهى الغرفة المخصصة لتخزين الأسلحة والذخيرة، وتكون مجاورة لدوارالعمدة، حيث يمر عليهم ضابط القسم يوميا للتأكد من أداء عملهم.

ولم تغفل السينما والدراما المصرية دور الخفير النظامى ، فى القصص التى عرضتها خلال الأفلام والمسلسلات قديما وحديثا، بداية من فيلم "خفير الدرك" الذى تم عرضه فى شهر أكتوبر عام 1936 بطولة الفنان على الكسار، الذى جسد خلاله دور خفير نظامى بطريقة كوميدية، ومع أول أيام توليه الوظيفة، تعرض محل مسئول عن تأمينه للسرقة، وبدأت أحداث الفيلم فى التتابع حتى تمكن فى النهاية من القبض على زعيم العصابة.

على الكسار فى فيلم خفير الدرك
على الكسار فى فيلم خفير الدرك

 

وبرز دور الخفير "عبد العاطى" فى فيلم الأرض، الذى تم عرضه عام 1970، وأدى دوره الفنان الراحل عبد المحسن سليم، الذى كان يرتبط بعلاقة وطيدة بأهالى القرية باعتباره أحد أبنائها، بالإضافة إلى إصابته بالحيرة بين أداء عمله وإطاعة أوامر عمدة القرية.

الخفير عبد العاطى فى فيلم الأرض
الخفير عبد العاطى فى فيلم الأرض

 

كما أدى الفنان الراحل عبد المنعم إبراهيم،  دور الخفير النظامى "حسان" فى فيلم الزوجة الثانية، بجلبابه الريفى وطربوشه وبندقيته، والذى ظهر خلال أحداث الفيلم أيضا مصابا بالحيرة فى خدمة العمدة الظالم، وبين علاقته بأهالى القرية، بينما جسد الفنان هشام إسماعيل ، هذا الدور بطريقة كوميدية فى عدد من الأجزاء بمسلسل الكبير الذى نال خلاله شهرة واسعة.

الخفير حسان فى فيلم الزوجة الثانية
الخفير حسان فى فيلم الزوجة الثانية

 

وحددت وزارة الداخلية، شروط القبول فى وظيفة خفير نظامى، وهى أن يكون حاملا الجنسية المصرية، من أبوين مصريين، وحسن السمعة، ألا يكون سبق فصله من خدمة الحكومة بقرار أو حكم تأديبيى نهائى، وألا يزيد سنه عن 30 سنة، بالإضافى إلى أن لا يكون سبق الحكم عليه بعقوبة جنائية أو بعقوبة مقيدة للحرية فى جريمة مخلة بالشرف.

الخفير فزاع فى مسلسل الكبير
الخفير فزاع فى مسلسل الكبير

 

وتضمنت شروط التقديم للعمل فى وظيفة الخفير النظامى، أن يكون من الحاصلين على الشهادة الابتدائية أو ما يعلوها، وألا يقل طوله عن 160 سم، وألا يقل متوسط عرض الصدر عن 80 سم، ويتناسب الوزن مع الطول، مع استيفاء شروط اللياقة الصحية والبدنية المحددة من جانب المجلس الطبي بهيئة الشرطة.

وبالرغم من أن الاشتراطات الخاصة بالعمل كخفير نظامى ،  تتطلب ألا يكون المتقدم حاصل على أقل من الشهادة الابتدائية، إلا أن السنوات الماضية، شهدت تقدم عدد من حاملى المؤهلات العليا من خريجى الكليات المتنوعة، للعمل بتلك الوظيفة.

وتتمثل الأوراق المطلوبة للتقدم لوظيفة الخفير النظامى ،فى تقديم شهادة الميلاد الأصلية أو مستخرج منها، بالإضافة إلى أصل الشهادة الابتدائية أو الشهادة الحاصل عليها المتقدم، وشهادة أداء الخدمة العسكرية أو الإعفاء منها، وصورة البطاقة الشخصية، وصحيفة الحالة الجنائية، و6 صور شخصية.

وفى تعليق عن دور الخفير النظامى فى حفظ الأمن، ومواجهة الخارجين عن القانون، قال الخبير الأمنى اللواء رشيد بركة ،  مساعد وزير الداخلية السابق،   أن الخفراء النظاميين ،  لهم دور كبير وحيوى ورئيسى فى حفظ الأمن بالقرى التى يعملون بها، حيث أنهم بمثابة يد الأمن وعينه فى القرى محل عملهم، فضلا عن دورهم   فى مواجهة العناصر الإرهابية التى تلجأ فى بعض الأحيان إلى استئجار الشقق السكنية بالقرى للإقامة ،  بها بعيدا عن أعين رجال المباحث، من خلال جمع المعلومات، وتشديد الإجراءات الأمنية بمداخل ومخارج القرى.

وأضاف بركة  ،أن عادة ما يكون الخفير النظامى يقيم بالقرية التى يتولى العمل بها، حيث يكون على دراية كاملة بكافة سكان القرية، والبيانات الخاصة بهم، ووظائفهم ، بالإضافة إلى علمه بمعتادى الإجرام من أبناء القرية، حيث يسهل مهمة رئيس مباحث قسم الشرطة التابع له، فى أداء مهمته خلال ضبط المتهمين المستهدفين بالقرية.

وقال مساعد وزير الداخلية السابق، أن الخفير النظامى بالقرى لابد أن يتم إعادة هيكلة دوره الأمنى، من خلال الاهتمام به، وتغيير الصورة القديمة السائدة عنه   بالإضافة إلى ضرورة تحديث تسليحه ، ومنحه دورات تدريبية مكثفة على كيفية إطلاق النار حتى يكتسب المهارة اللازمة التى تؤهله للتعامل مع العناصر الإجرامية خلال المطاردات الأمنية، الى جانب رفع راتب الخفير النظامى، والنظر فى دوره الأمنى، وعدم الاقتصار على الصورة النمطية السائدة عن أنه مجرد تابع لعمدة القرية، ينفذ أوامره ويقضى فترة خدمته اليومية بدوار القرية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة