سلطت قناة "إكسترا نيوز"، الضوء على الفساد المالى للرئيس التركى رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية، وحجم النفقات الكبيرة التى يصرفها على قصره ورجاله، فى الوقت الذى تقوم فيه أنقرة برفع أسعار المياه على الشعب التركى لمواجهة استمرار الأزمة الاقتصادية الضخمة التى تعانى منها.
وبثت قناة إكسترا نيوز، فيديو لنائب حزب الشعب الجمهوري عن إزمير، كاني باكو، يؤكد فيه أنه أجرى دراسة حول الرواتب في تركيا، وأثبت أن نفقات القصر الرئاسي في الدقيقة الواحدة بلغت 2020 ليرة، وهو راتب موظف يتقاضاه جراء عمله طوال شهر كامل.
نائب حزب الشعب الجمهوري عن إزمير، أشار إلى أن راتب رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، يعادل أكثر من 30 ضعف ما يتقاضاه موظف بالدولة، وذلك خلال كلمته في مجلس النواب التركي التى نقلها موقع تركيا بشأن لجنة تحديد الحد الأدنى للأجور.
وذكرت قناة إكسترا نيوز، فى تقرير عاجل لها، أن مؤسسة المياه والصرف الصحي في مدينة أسكي شهير شمال غرب تركيا، قررت رفع قيمة سعر متر المياه بنحو 60%، وسيبدأ تطبيقها، اعتبارًا من الأول من شهر يناير المقبل.
وأشارت قناة إكسترا نيوز، إلى أن مؤسسة المياه والصرف الصحي أكدت أنها وضعت ميزانية لعام 2020 بمقدار 7 مليارات و776 مليونا و456 ألف ليرة تركية، وهي أقل بمقدار 725 مليونا و 46 ألف ليرة تركية عن ميزانية عام 2019 الجاري، حيث صدر القرار خلال اجتماع اعضاء الجمعية العمومية لشركة المياه والصرف الصحي، حيث وافق الأعضاء على قرار زيادة الأسعار بنحو 60%، مقررًا تحديد ميزانية الشركة بنحو 370 مليون ليرة.
وأوضحت القناة أنه سيرتفع سعر متر المياه المكعب في أسكي شهير من 4.85 ليرة، إلى 5.63 مع إضافة ضريبة القيمة المضافة بنسبة 8%.، لافتة إلى أن رئيس بلدية صاريجاكايا، التابع لحزب العدالة والتنمية، حسين تشام، أوضح أن هذه القرار ما هو إلا محاولة لتسيير الأوضاع.
من جانبه أكد محمد مصطفى الكاتب المتخصص في الشأن التركي، أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ديكتاتور ينهب أموال الشعب التركي من أجل نفسه، مشيرا إلى أن أردوغان وعائلته وقيادات حزب العدالة والتنمية التركى الحاكم يمارسون الفساد المالى يوميا وعلى مدار الساعة.
وقال الكاتب المتخصص في الشأن التركي، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن التقارير الرقابية فى تركيا أكدت أن حجم النفقات السرية للرئيس التركى ارتفع من 100 مليون ليرة فى عام 2003 لتصل الآن إلى 1,7 مليار ليرة أى أنها زادت ما يقرب من 18 ضعفا، بالإضافة إلى أن نفقات الرئاسة التركية ارتفعت لتصل إلى 3,3 مليار ليرة.
وأوضح محمد مصطفى، أن المبالغ المخصصة للوجبات والطعام فى القصر الرئاسى التركى فقط وصلت إلى 428 مليون ليرة، لافتا إلى أن تكلفة القصر الرئاسى الذى يقيم فيه الرئيس التركى 490 مليون يورو، حيث إن كل هذه الأرقام تدل على حجم الفساد المالى فى تركيا.
فيما أكد الدكتور كريم العمدة أستاذ اقتصاد سياسي، أن تركيا تعيش كابوسا اقتصاديا بسبب سياسات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، موضحا أن الأزمة الاقتصادية التركى أصبحت تطال كافة مناحى الحياة فى تركيا وطالبت كافة الأنشطة الاقتصادية حتى وصلت إلى أسعار المياه وزيادة سعرها لأكثر من 20 %.
وقال أستاذ اقتصاد سياسي، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن تركيا تحاول أن تهرب من مشاكلها الاقتصادية بتحميل شعبها تلك التكلفة الاقتصادية الكبيرة من خلال ارتفاع الأسعار بشكل كبير مما يزيد من معاناة الأتراك.
وأشار الدكتور كريم العمدة، إلى أن هذه المعاناة التى يعيشها الأتراك تتزامن مع قيام مؤسسة موديز الاقتصادية العالمية بتخفيض تصنيف الائتمان لـ 20 بنكا تركيا، وهو ما يكشف حجم الأوضاع السيئة للاقتصاد التركى.
