محمد السيد

" الفيس بوك " حين يصنع الوهم

الثلاثاء، 05 نوفمبر 2019 08:23 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الآونة الأخيرة خرج عدد من مستخدمى وسائل التواصل الاجتماعى لينتحلوا مهنة الصحفى والإعلامى ، ليؤكدوا على أن لكل مهنة مختص الا مهنة الصحافة و الإعلام التى أصبحت مهنة من لا مهنة له ، فالكثير منا يسمع ويشاهد ادعاء البعض على السوشيال ميديا بأنهم صحفيون بناءً على الكارنيهات "المضروبة" التى يتم استخراجها من الكيانات الوهمية التى انتشرت مؤخرا و ذلك بمقابل مادى.

اذا كانت مهنة الصحافة و الإعلام ضمت الكثير من أصحاب المهن المختلفة من أطباء ومهندسين ومحامين وغيرهم من الهواة لتلك المهنة إلا أن ذلك لا يعطى الحق لآخرين أن يستخدموا اسمها دون ممارسة فعلية و دون العمل بالمجال، و كذلك دون العمل بالصحف و المواقع المعترف بها من قبل نقابة الصحفيين و المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ، لأن هناك فرق شاسع بين المنضم لمهنة الصحافة لعشقه بلاط صاحبة الجلالة و بين الذى ينضم لها بطريقة غير شرعية و يشوه سوق العمل من الأجل النصب و الابتزاز.

فقد جعلت مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك و تويتر " كل من هب و دب منتسب لمهنة الصحافة والإعلام ،و ذلك بكتابة "صحفى أو إعلامى " فى خانة المهنة المتواجدة على الأكونت الشخصى له أو بكتابة الصحفى أو الإعلامى فلان الفلانى قبل اسمه ، و الأكثر من ذلك اعتراف بعض المسئولين بالمحافظات بمنتحلى الصفة أو المنتمين للكيانات الوهمية الأمر الذى سبب استياء عدد كبير من الصحفيين و الإعلاميين .

الكيانات الصحفية الوهمية و منتحلى الصفة يمثلان خطراً داهماً على الصحفيين بشكل خاص ومهنة الصحافة والإعلام بشكل عام، كما أنها تمثل تهديداً للأمن القومي للبلاد و ذلك لما يقومان به من نصب على المواطنين و خداع المسئولين و المواطنين و استفزاز البعض بمدوناتهم و مواقعهم المخالفة للقانون و الغير حاصلة على تصاريح ، لذلك أرى أنه يجب على نقابة الصحفيين و المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ملاحقة منتحلى الصفة و الذين ينتحلون الصفة على مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك و تويتر دون وجه حق و تطبيق مواد القانون رقم 76 لسنة 1970 الذى يجرم انتحال صفة الصحفي، و القانون رقم 180 لسنة 2018 بشأن تنظيم الصحافة و الاعلام الذى أكد أن الإعلامي هو كل عضو مقيد بجداول نقابة الإعلاميين.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة