عصابات سرقة السيارات تحت مجهر الشرطة.. "الداخلية" تقضى على مخازن المركبات المسروقة.. خبير أمنى: الكاميرات ساهمت فى محاصرة اللصوص.. وأجهزة "جى بى إس" والإنذار الحل الأمثل للقضاء على الظاهرة

السبت، 23 نوفمبر 2019 07:30 م
عصابات سرقة السيارات تحت مجهر الشرطة.. "الداخلية" تقضى على مخازن المركبات المسروقة.. خبير أمنى: الكاميرات ساهمت فى محاصرة اللصوص.. وأجهزة "جى بى إس" والإنذار الحل الأمثل للقضاء على الظاهرة سرقة السيارات_أرشيفية
كتب بهجت أبو ضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصبحت العصابات المتخصصة فى سرقة السيارات فى مأزق، نتيجة للتحدى الذى تواجهه من جانب وزارة الداخلية، التى تمكنت من إحكام قبضتها الأمنية، ونجحت فى القضاء على العديد من البؤر الإجرامية المتخصصة فى سرقة وتخزين السيارات المسروقة.

وتمثلت جهود وزارة الداخلية فى تحديد الأماكن المشهورة بتخزين السيارات المسروقة، وتوجيه العديد من الحملات الأمنية عليها لتطهيرها، وضبط عناصرها، بالإضافة إلى سرعة الاستجابة لبلاغات سرقة السيارات وتحديد مرتكبيها والقبض عليهم.

وبالرغم من عدم اختفاء جرائم سرقة السيارات، إلا أنها انخفضت بنسبة كبيرة، مقارنة بنسبة الجرائم التى كانت تقع خلال فترة الانفلات الأمنى عام 2011، حيث تميزت تلك الفترة بارتفاع عدد تلك النوعية من الجرائم، وأصبحت السيارات هدفا لتلك التشكيلات العصابية.

وخلال الشهر الماضى نجحت الأجهزة الأمنية فى ضبط العديد من المتهمين بسرقة السيارات، منهم ضبط سائقين بسوهاج، عقب سرقتهما 5 سيارات بالقاهرة والجيزة، واعترفا باستخدام أسلوب المفتاح المصطنع وتوصيل الأسلاك فى سرقة السيارات.

وفى منطقة الأزبكية، كشف بلاغ سرقة سيارة، عن عاطل تخصص فى سرقة السيارات، وتمكن رجال المباحث من القبض عليه، وبمواجهته اعترف بسرقة 4 سيارات، ومساومة أصحابها على إعادتها مقابل الحصول على مبالغ مالية.

كما ألقى رجال المباحث بمديرية أمن القاهرة، القبض على تشكيل عصابى مكون من 4 عاطلين، لاتهامهم بسرقة 4 سيارات ملاكى، واعترفوا أيضا بمساومة أصحاب تلك السيارات لإعادتها مقابل الحصول على فدية.

"شعبان.ر" أحد سكان منطقة الهرم، روى لـ" اليوم السابع" تفاصيل تعرض سيارته الملاكى للسرقة على يد مجهولين فقال أنه اعتاد ركن سيارته الملاكى أمام العقار الذى يقيم به، وفوجىء بتلقيه اتصالا من مجهول يطلب منه فع مبلغ مالى لإعادة سيارته له، وأكد له أنه سرقها.

وأضاف "شعبان" أنه تأكد من تعرض سيارته للسرقة، وحرر محضرا بقسم شرطة الهرم، ثم قرر التفاوض مع المتهمين لدفع الفدية، واتفق معه المتهم على مكان تسليم النقود أسفل الطريق الدائرى بالهرم، وفى الموعد المحدد حضر أحد الأشخاص، حصل منه على المبلغ المالى، ثم أخبره أن سيارته مركونة بالقرب من الطريق الدائرى، وعندما توجه للحصول على السيارة لم يعثر عليها، واكتشف تعرضه لواقعة نصب جديدة.

وقال اللواء رشيد بركة الخبير الأمنى، أن وزارة الداخلية تواجه عصابات سرقة السيارات بقوة، حيث نجحت فى إسقاط العديد من تلك التشكيلات العصابية، بعد محاصرتها وتطهير العديد من البؤر الإجرامية التى كانت مشهورة بتخزين السيارات المسروقة.

وأضاف بركة أن انتشار كاميرات المراقبة بالميادين والشوارع، ساهم بشكل كبير فى الكشف عن هوية عشرات المتهمين، حيث تلجأ الأجهزة الأمنية فور تلقيها بلاغ سرقة سيارة، بفحص كاميرات المراقبة المحيطة بموقع السرقة، ويتم من خلالها تحديد هوية المتهمين والقبض عليهم.

وتابع بركة تصريحاته قائلا، أن عدد جرائم سرقة السيارات انخفضت بنسبة كبيرة، مقارنة بالأعوام التى تلت فترة الانفلات الأمنى عام 2011، نتيجة لجهود وزارة الداخلية فى القضاء على تلك البؤر الإجرامية التى كانت مخصصة لسرقة السيارات وتخزينها، خاصة بالمناطق الصحراوية والجبلية، ومساومة أصحاب تلك السيارات على إعادتها مقابل الحصول على فدية.

وقال بركة أن أسلوب مساومة أصحاب السيارات المسروقة على إعادتها مقابل الحصول على فدية، هو واحد من أهداف سرقة السيارات، بينما تلجأ تشكيلات عصابية أخرى إلى تفكيك تلك السيارات المسروقة، وبيعها قطع غيار، أو تزوير أوراقها وإعادة بيعها مرة أخرى.

وطالب الخبير الأمنى المواطنين من أصحاب السيارات، بضرورة الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة لتأمين السيارات، والمساهمة فى مواجهة أفراد التشكيلات العصابية، من خلال تركيب أجهزة التتبع "جى بى إس"، التى تؤدى إلى تحديد أماكن السيارات المسروقة ومناطق تخزينها، بالإضافة إلى أجهزة الإنذار الحديثة، التى باتت أسعارها مناسبة للشراء، ومتوفرة بالعديد من المحلات التجارية.

 

وأكد الخبير الأمنى على ضرورة سرعة إبلاغ مالك السيارة المسروقة قسم الشرطة التابع له، فور تعرضه للسرقة، وعدم التفاوض مع المتهمين خشية تعرضه للنصب، حيث وقع العديد من الضحايا فريسة لتلك العصابات، عندما حاولوا التفاوض معهم لإعادة السيارات الخاصة بهم، واستولى المتهمين على مبالغ الفدية، ورفضوا إعادة السيارات.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة