كلما مرت أمامى حالة من حالات الاكتئاب والتى يعقبها غالبا انتحار، بفكر أكيد فى الأسباب المؤدية لذلك، والحالة التى قرأت عنها اليوم هى انتحار المطربة الكورية سولى 25 سنة، بنت مشهورة مطربة عندها 6 ملايين متابع أيه يخليها تكتئب لدرجة الانتحار؟.
مدير أعمال سولى حاول الاتصال بها وعندما فشل أبلغ الشرطة والتى وجدتها متوفية، وقالوا إنها غالبا انتحرت لمرورها بحالة اكتئاب!!!! وطبعا كلنا فاكرين انتحار داليدا وانتحار ألفيس بريسلى... لو قارنت حالة البنت دى بحالة مثلا سيدة عايشة فى معسكر اللاجئين ومعانتها اليومية فى إيجاد طعام لأولادها وغيرها من حالات كتير شبيهة تعرف ان الناس دى معندهاش رفاهية الاكتئاب.. تخيل لو ان هذه السيدة اللاجئة أو أى سيدة تمر بظروف مشابهة توقفت للحظة وفكرت فى حالها وحست أنها عايزة تكتئب بسرعة هتلاقى صوت ولادها بيفكرها بالمسئولية وينبهها أن مش من حقها تفكر وتستسلم للاكتئاب.
فعلا ! حسيت أد أيه الاكتئاب ده رفاهية غير مسموح بيها لأى إنسان فى موضع المسئولية، وده يفسر ليه كل المنتحرين أو أغلبهم من أمثال سولى، وإلا كان فى ملايين من حالات الاكتئاب والانتحار كل يوم، مش عارفة بصراحة دى حاجة حلوة ولا حاجة وحشة إنك تكون معندكش فرصة انك حتى تقعد مع نفسك وتفكر ان ظروفك صعبة وتركز فى ده حتى تصل لمرحلة الاكتآب وبعدها الانتحار... حالك بالظبط زى حال انسان بيجرى وحد بيجرى وراه مهما تعب لازم يكمل لانه لو وقف يرتاح او لو فكر بس ممكن يموت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة