أحمد منصور يكتب : نعمة النسيان والأخلاق الحميدة‎

الأربعاء، 09 يناير 2019 06:00 م
أحمد منصور يكتب : نعمة النسيان والأخلاق الحميدة‎ مخ الانسان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لقد أنعم الله على عباده بنعم كثيرة لاتعد ولاتحصى، أحد أهم تلك النعم هى نعمة النسيان التى تعد أحد أهم عوامل إستمرار الحياة وتعاقبها على مر الزمان.


فالإنسان يمر بمواقف وأحداث كثيرة يسودها الفرح أحيانا و يسودها الحزن أوقات أخرى وهذه الأحداث تؤثر بشكل كبير فى نمط الحياة ولكن لحظات الحزن والألم هى اللحظات المؤثرة فى نفوسنا جميعا كفقدان شخص فارق الحياة وأصبح غير متواجد بيننا، مشاعر وآلام شديدة تنتابنا جميعا وتشعر أن الحياة توقفت وأن كل شىء من حولك توقف ولاتدرى ماذا تفعل وتتحول إلى شخص عاجز عن التفكير والشعور بما سوف يحدث مستقبلا وفى كثير من الأوقات يصاب البعض بحالات نفسية شديدة تصل إلى درجة الإكتئاب، ولكن الله سبحانه وتعالى مع مرور الأيام والسنوات وبفضل نعمة النسيان التى أنعم الله بها على عباده يعود الإنسان إلى طبيعته ويمارس نشاطه بشكل طبيعى، فدورة الحياة لابد أن تستمر فهذه هى إرادة الله وحكمته فى أن تتعاقب الأجيال وكل شخص يأخد دوره فى هذه الحياة إلى أن نعود إلى خالقنا حتى نتلاقى جميعا يوم الحساب، ولكن تظل الذكريات الجميلة والأخلاق الحميدة والسيرة الحسنة هى الشىء الوحيد الذى يظل عالقا فى الأذهان والذى يترك إنطباع جيد لدى الآخرين وهذا يعد مكسبا دنيويا كبيرا ويظل الجميع يذكرك بأرق وأجمل الكلمات.



وهذا يأخذنا إلى منحنى آخر  شديد الأهمية وهو التحلى بالأخلاق الحميدة فنحن  فى حقيقة الأمر فقدنا الكثير من الصفات الحسنة التى كان يتحلى بها آباؤنا وأجدادنا والسبب فى هذا التغير غير مفهوم! هل لضغوط ومصاعب الحياة تغيرنا هذا التغير مع التسليم بأن البعض مازال متمسكا ومتحليا بتلك الأخلاق، يجب أن نحترم بعضنا البعض وعلى الأسرة المصرية أن تغرز داخل أبنائها روح الود والمحبة والبعد عن الضغينة والكراهية والمدرسة لها دورا كبيرا فى توضيح وشرح كل ماهو جيد وكل مايجب أن يتحلى به الإنسان حتى يكون لدينا أجيالا تنشأ على أسس ومبادىء سليمة تستمر معهم طوال العمر ولكن نحن نعانى من بعض الطوائف التى تعيش بيننا والتى تتمتع بكثير من الفوضى الأخلاقية ويجب عليهم أن يتخلصوا من تلك الفوضى فيجب أن يحترم الصغير الكبير وأن نحترم حقوق الجار الذى وصى عليه النبى صل الله عليه وسلم ونحترم الطريق والشارع الذى نسير فيه بمعنى أن نحترم كل كلمة تخرج من أفواهنا ونحن نسير فى الطرق حتى لانتسبب فى أذى نفسى للأخرين، فعندما تتحلى بكل الصفات الحسنة ستنال إحترام الجميع وسينعكس بالإيجاب على أسرتك وأبنائك طوال حياتك ومماتك، دون ذلك ستخسر كثيرا فى الدنيا وفى الآخرة ففى الدنيا ستنال سخط الجميع على تصرفاتك وأفعالك وفى الآخرة سيحاسبك الله على تلك الأفعال حسابا كبيرا.


الكمال لله وحده عز وجل ولكن يجب أن نعمل جميعا على أن نتحلى بالأخلاق الحميدة وأن نعود إلى ماضينا الجميل الذى تربى فيه آباؤنا وأجدادنا على التسامح والود والأخلاق الحميدة.

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة