"اليوم السابع" يخترق عالم صناعة "الكارو".. أقدم صانع عربات بالشرقية: لا غنى عنها فى نقل مواد البناء.. والإقبال عليها قل بعد ظهور التروسكيل.. محمد الديب: أعمل 50 عامًا فى الصنعة وعلمت ولادى وجوزتهم منها (صور)

الثلاثاء، 08 يناير 2019 11:00 م
"اليوم السابع" يخترق عالم صناعة "الكارو".. أقدم صانع عربات بالشرقية: لا غنى عنها فى نقل مواد البناء.. والإقبال عليها قل بعد ظهور التروسكيل.. محمد الديب: أعمل 50 عامًا فى الصنعة وعلمت ولادى وجوزتهم منها (صور) اليوم السابع يخترق عالم صناعة "الكارو"
الشرقية- فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"العربة الكارو صامدة مع مرور الزمان ولا غنى عنها فى نقل مواد البناء من حديد تسليح ورمل وزلط فى المناطق الشعبية والحارات والأرياف، دى مصدر رزق للفقراء بيأكلوا منها عيش وفاتحين بيوتم ودى مهنة تعلمتها من والدى وخالى بحبها منذ الصغر وربت عيالى وعلمتهم منها".. بهذه الكلمات يفتح عم محمد الديب صاحب أشهر صانع عربات الكارو قلبه للحديث عن إحدى المهن المعرضة للزوال.

اليوم السابع يخترق عالم صناعة الكارو (1)

ففى مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، تجد ورشة صغيرة أمامها أجزاء من الأخشاب وكاوتشات العربات والقطع الحديدة، وبداخلها شخص فى العقد السادس من العمر، تبدو على ملامحه شقاء السنين، ومازال يعمل بيده مع الصبية بالورشة يده بيدهم فى كل شئ، إنه العم "محمد الديب" الذى يعتبر أشهر صانع عربات كارو بالشرقية.

 

ويروى العم محمد الديب قصته مع تصنيع العربات الكارو، قائلا: "زمان ال كان مالوش حظ فى التعليم كان يتعلم صنعة يفتح منها بيت، وربنا أكرمنى وتعلمت الصنعة من والدى و خالى، وبعدها أصبح لىّ محل خاص، وربنا كرمنى بتعليم أبنائى وتزويجهم من هذه المهنة الشريفة".

اليوم السابع يخترق عالم صناعة الكارو (2)

ويضيف: "تعلمت الصنعة دى من والدى وخالى وكان عمرى 9 سنوات، وبشتغلها منذ 50 سنة، ولحد ما أنا واقف على رجلى وفيا نفس لن أتركها دى عشرة بينى وبينها، ودى فاتحة بيوت ناس غلابة".

 

ويتابع حديثه: "العربة الكارو، مازالت صامدة فى وجه التروسكيل، لأنها تستطيع دخول الحارات الضيقة، والأماكن الشعبية كما أنها لا غنى عنه فى نقل حديد التسليح، والفلاحين يقبلون عليها لنقل خضراهم إلى الأسواق لبيعه، ومساعدتهم فى القيام بأعمال الحقل ونقل المحصول عليها، كانت السيدات بالقرى تستخدمها للذهاب للأسواق يوم الخميس، مع العربجى ويتحدثون عن همومهم وأفراحهم على العربة الكارو، دى حكاية تانية وعمر تانى، للناس اللى عاشتها وركبتها لكن الأجيال الجديدة، تستخدم التروسكيل".

اليوم السابع يخترق عالم صناعة الكارو (3)

يواصل "الديب" حديثه قائلاً: "العرابجية والفلاحين هم زباينى منذ سنوات عديدة، لكن المهنة فى طريقها للإنقراض، بسبب قلة عدد الورش التى كانت تصنع العربة الكارو، زمان كنت بصنع العربات الكارو، وأبيعها فى الصعيد والمدن بالمحافظات لكن حاليا الوضع أصبح قاصر، على مدينة بلبيس وأبوحماد، وتصليح العربات الكارو".

 

وأردف العم "الديب" أنه يبدأ يومه مع صوت الإذاعة المصرية، يفتح ورشته الصغيرة، ويبدأ فى تصنيع العربة الكارو وينهى يومه فى السابعة مساءً، موضحًا أن تصنيع العربة الواحدة يستغرق معه شهر، لأنه يسافر إلى محافظة القاهرة لشراء أدوات التصنيع، و يعمل من اللاشيء عروسة.

اليوم السابع يخترق عالم صناعة الكارو (4)

وأشار إلى أنه يقوم بشراء الأخشاب ثم القطع الحديدية التى تستخدم فى التصنيع وشراء الكاوتش، وتلوين العربة، حسب قدرة الزباين هناك من تسمح حالته المادية بشراء عربة ملونة وبأربعة عجلات، وذلك عادة ما يتم أثناء الاتفاق.

 

وعن أسعار العربات الكارو، قال "ليس لها سعر معين، والسعر يحدد على حسب الطلب، هناك زبون يطلب عربة بعجلتين وملونة، وأخر يطلب عربة بأربعة عجلات وغير ملونة، حسب قدرة كل شخص، وزمان كان عندى أمام الورشة عربات عديدة، لكن حاليا التروسيكيل أصبح ينافسن العربة الكارو لكونه أسرع وأسهل فى نقل الأشياء، وربنا بيرزق الناس التى بتعمل على العربات الكارو".

 

اليوم السابع يخترق عالم صناعة الكارو (5)
 

 

اليوم السابع يخترق عالم صناعة الكارو (6)
 

 

اليوم السابع يخترق عالم صناعة الكارو (7)
 

 

اليوم السابع يخترق عالم صناعة الكارو (8)
 

 

اليوم السابع يخترق عالم صناعة الكارو (9)
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة