هل يدفع الاقتصاد كيم جونج أون للتنازل عن النووى بعد 50 عاما من العمل؟.. الزعيم الكورى الشمالى يفتح جسور مع الغرب ببدلة ورابطة عنق.. يقدم غصن الزيتون بلهجة تحذيرية.. ويطالب ترامب برفع العقوبات والالتزام بتعهده

الثلاثاء، 01 يناير 2019 08:00 م
هل يدفع الاقتصاد كيم جونج أون للتنازل عن النووى بعد 50 عاما من العمل؟.. الزعيم الكورى الشمالى يفتح جسور مع الغرب ببدلة ورابطة عنق.. يقدم غصن الزيتون بلهجة تحذيرية.. ويطالب ترامب برفع العقوبات والالتزام بتعهده كيم جونج اون خلال الخطاب
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ببدلة و رابطة عنق على الطراز الغربى، جلس الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون، أمام شاشات التليفزيون القومى على الهواء، مبديا استعداده لمزيد من الحوار مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.

 

جونج أون تخلى فى خطابه بمناسبة العام الجديد عن زيه التقليدى الذى كان يرتديه ماو تسى تونج، زعيم الحزب الشيوعى، ورغم أنها ليست المرة الأولى ، لكن يبدو أن أون أراد تقديم نفسه بصورة جديدة للعالم الغربى وأراد كسر الحواجز مع الرئيس الأمريكى لاسيما أنه خاطبه بشكل مباشر فى كلمته، اليوم الثلاثاء.

 

 

كيم فى خطابه، الذى بثه التليفزيون الكورى الشمالى قال "أنا مستعد للجلوس مجددا مع الرئيس الأمريكى فى أى وقت فى المستقبل وسأبذل جهودا بكل الطرق لتحقيق نتيجة يرحب بها المجتمع الدولى".

 لكن كيم تحدث بنبرة حازمة أيضا مطالبا الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بالتوقف عن إجراء تدريبات عسكرية مشتركة، واصفا هذه التدريبات بأنها "مصدر للتوتر".

 

و حذر بأنه ما لم يرفع المجتمع الدولى العقوبات المفروضة ضد بلاده، فإن بيونج يانج "لن يكون أمامها خيار سوى العودة إلى المواجهات النووية"، مطالبا الولايات المتحدة الوفاء بوعدها فى مجتمعنا الدولى.

 

ويبدو أن الزعيم الكورى الشمالى كان مدفوعا بشدة بما يعانيه اقتصاد بلاده فى ظل سنوات من العقوبات الاقتصادية الصارمة، وهو ما يؤكد جديته فى نزع ربما يكون جزئى للسلاح النووى إذ أكد: "إن البيانات والاتفاقيات التى تلت القمة مع الولايات المتحدة هى أننا نتجه نحو إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بالكامل، وهذا هو التزامى الصارم". مضيفا "لن نصنع أسلحة نووية ولن ننشر الأسلحة النووية، وقد قلت هذا، وسأقول هذا مرة أخرى الآن."

بدا كيم جونج أون تارة حازما رافضا أن يظهر ضعف وتارة أخرى مقدما غصن الزيتون للولايات المتحدة وراغبا فى عهد جديد من العلاقات بين البلدين وحقبة جديدة من الانفتاح لبلاده على الغرب، وهو ما يتضح بشدة فى كلماته المنتقاة قائلا "إذا تمكنت الولايات المتحدة من اتخاذ إجراءات مماثلة، فإن العلاقة بين البلدين ستتحسن من خلال العديد من العمليات نحو الأفضل. ولكن إذا استمر النظير بعاداته السابقة، فلن يكون ذلك جيدًا، لكننى أتمنى أن يوقف ذلك ".

ربما أراد الزعيم الكورى الشمالى أن يلقى بالكرة فى ملعب الولايات المتحدة وتحميلها المسئولية أمام المجتمع الدولى عما هو ات. لكن مبادرات بيونج يانج لم تتوقف عن هذه الكلمات، بل بعث برسالة تصالحية لترامب ورئيس كوريا الشمالية، الجمعة الماضية، بحسب مصدر دبلوماسى تحدث لصحيفة "تشوسون إلبو" الكورية الجنوبية. وكشف مكتب رئيس كوريا الجنوبية مون جيه- أن كيم بعث برسالة إلى الرئيس، قائلا إنه يريد عقد مزيد من لقاءات القمة بين الكوريتين العام المقبل بهدف إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووى.

 

ومع ذلك لا يزال من غير المنطقى أو المقنع بالنسبة للولايات المتحدة  أو المجتمع الدولى أن أن تعتقد برغبة كوريا الشمالية فى نزع كامل للسلاح النووى، بعد أن أمضت 50 سنة فى بناء القنبلة، إذ ربما يكون الامر مجرد ورقة لكسب وقت.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة