لم يعد المريض النفسى أو العقلى يطلق عليه "مجنون"، ولكن البارانويا ما زالت مشهورة بجنون الارتياب وجنون العظمة، وهو ما يجعلنا نتساءل: هل البارانويا نوع من أنواع الجنون؟
الدكتورة أسماء عبد العظيم، أخصائى العلاج النفسى، قالت إن البارانويا هو مرض عقلي والفكرة أن الشخص يكون عنده اثنين من المشاعر بشكل كبير تصل لحد الجنون منهما الاضطهاد وفى نفس الوقت العظمة.
وأضافت الدكتورة أسماء، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مريض البارانويا هو شخص لا يعى الأفكار التى تتملكه، ويتوهم أن الأشخاص المحيطة به تطارده وتحاربه ودائما ما يكون متوجس من الناس ويشعر أن هناك أشخاصا تراقبه، ويقدم على القتل بسبب هذه الأفكار أحيانا عندما تشتدد عليه الحالة دون علاج.
وأكدت أخصائى العلاج النفسى، أن التصرفات الخطيرة التى قد يقدم عليها ليس لأنه عدوانى ولكن لأن هذه الأفكار تتملكه لدرجة أنها تصبح واقعية فلا يستطيع أن يفصل بين الواقع والخيال، وتكون عبارة عن ضلالات يصل بها لكره بعض الأشخاص وافتعال المشكلات.
وأشارت أخصائية العلاج النفسى، إلى أن علاج هذه الحالة يكون دوائيا لأنها عبارة عن عدم انضباط فى كيمياء المخ، وكذلك التعامل النفسى مع المريض للتعبير عن مكنوناته وما تعرض له من أفكار ومواقف أثرت عليه ويتم تأهيله للتعامل بشكل أفضل ومنطقية وتفكير للمشاعر التى توجد بداخله.
وأوضحت أن أسبابه أما وراثى أو بسبب ضغوط نفسية شديدة تعرض لها الشخص ولم يتمكن من التعامل معها، أو بسبب تناول الكحول والمخدرات.
