بجاحة الاحتلال.. إسرائيل تطلب حماية الإرهابيين الفارين من نيران الجيش السورى قرب الجولان.. تل أبيب تطلب ضمانات من موسكو لعدم أذية المسلحين.. والجيش الإسرائيلى يساهم فى إجلاء مقاتلى "داعش" ويوفر الغذاء والدواء

الأربعاء، 01 أغسطس 2018 02:00 م
بجاحة الاحتلال.. إسرائيل تطلب حماية الإرهابيين الفارين من نيران الجيش السورى قرب الجولان.. تل أبيب تطلب ضمانات من موسكو لعدم أذية المسلحين.. والجيش الإسرائيلى يساهم فى إجلاء مقاتلى "داعش" ويوفر الغذاء والدواء المعارك فى الجولان - صورة أرشيفية
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ببجاحة منقطعة النظير، وتأكيدا لدورها المشبوه فى دعم الجماعات الإرهابية المسلحة داخل الأراضى السورية من أجل استمرار الأزمة هناك وتخريب الدولة وزعزعة استقرارها، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل طلبت من روسيا ضمان عدم قتل قوات الجيش السورى للمسلحين الذين يطلق عليهم "المعارضة المسلحة" فى جنوب سوريا أثناء سيطرتها على المناطق المجاورة للحدود الإسرائيلية فى مرتفعات الجولان من تلك المجموعات.

 

ووصل مسئولون إسرائيليون الرسالة إلى الكرملين عبر القنوات الدبلوماسية، بحسب تقرير قناة "حداشوت" الإخبارية الإسرائيلية،  مع استعادة الحكومة السورية السيطرة على المنطقة الحدودية لأول مرة منذ 7 سنوات، بعد انسحاب مقاتلى تنظيم "داعش" من آخر جيوبهم فى المنطقة.

 

الدخان يتصاعد فوق الجزء السوري من هضبة الجولان
الدخان يتصاعد فوق الجزء السورى من هضبة الجولان

 

ووفق تقرير التلفزيون الإسرائيلى الذى فضح الأمر كما يبدو بدون قصد، أن إسرائيل تنفذ عمليات لهذا الهدف، بدون توفير تفاصيل.

 

وتجرى إسرائيل فى السنوات الأخيرة عملية مساعدات ضخمة من أجل حماية العديد من مقاتلى المعارضة المسلحة الإرهابيين عند الحدود من الجوع والأمراض بسبب نقص الغذاء أو العناية الطبية.

 

وعالجت تل أبيب وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العديد من الاشخاص فى مستشفيات ميدانية عند الحدود وفى مستشفيات عامة، غالبيتها فى شمال إسرائيل، منذ عام 2013، وأغلبهم مقاتلين أو عائلتهم، كما أرسلت مئات الأطنان من الأغذية، والمعدات الطبية والملابس إلى المسلجين بسوريا أيضا.

 

صورة للمعارك فى سوريا من الجانب الإسرائيلى من هضبة الجولان
صورة للمعارك فى سوريا من الجانب الإسرائيلى من هضبة الجولان

 

وفى وقت سابق من شهر يوليو الماضى، أجلى جيش الاحتلال الإسرائيلى المئات من عناصر "الخوذ البيضاء" السوريين  المتورطين فى نشر الشائعات حول الأسلحة الكيماوية فى سوريا وعائلاتهم عبر إسرائيل إلى الأردن بطلب من دول غربية.

 

وقال الجيش الإسرائيلى، إنه نفذ المبادرة "الاستثنائية" بسبب "الخطر الوشيك" على حياة المدنيين، مع اقتراب قوات النظام المدعوم من روسيا من المنطقة، وأكد أنه لا يتدخل فى القتال الجارى فى سوريا، على حد زعمه.

 

 

وقالت الصحيفة العبرية إن انتصار قوات الجيش السورى ضد مقاتلى تنظيم داعش يوم الاثنين الماضى، الذى تحدثت عنه الوكالات الإعلامية الرسمية والمرصد السورى لحقوق الإنسان، أنهى حملة جارية منذ 6 أسابيع لاستعادة جنوب غرب البلاد.

 

وسيطرت قوات المعارضة المسلحة على منطقة مرتفعات الجولان بعد اندلاع الثورة ضد الرئيس السورى بشار الأسد عام 2011، وسيطرت مجموعة تابعة لتنظيم داعش الإرهابى، المعروفة باسم "جيس خالد ابن الوليد" لاحقا على المنطقة من مقاتلى المعارضة.

 

وسيطرت إسرائيل على 1200 كلم مربع من الجولان من سوريا خلال حرب 1967 وقامت لاحقا بضمها فى خطوة غير معترف بها دوليا.

 

 

ولدى المنطقة أهمية استراتيجية بالنسبة لسوريا لأنها تشمل أيضا طريق دولى هام بين الحدود الأردنية والعاصمة دمشق. وتم نشر قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام عند الحدود عام 1974 للفصل بين القوات السورية والإسرائيلية.

 

 

وبينما زعمت إسرائيل عدم تدخلها بالحرب الأهلية السورية، قالت إسرائيل إنها لن تسمح لإيران أو تنظيم حزب الله اللبنانى تحقيق تواجد عسكرى دائم بالقرب من الحدود.

 

وفى وقت سابق من الأسبوع الجارى، قال السفير الروسى لدى إسرائيل اناتولى فيكتوروف، فى مقابلة تليفزيونية مع القناة العاشرة الإسرائيلية، إنه لا يمكن لبلاده إجبار القوات الإيرانية على الانسحاب من سوريا، مضيفا أن الإيرانيون يؤدون دورا هاما جدا فى مبادراتنا المشتركة للقضاء على الإرهابيين فى سوريا.

 

 

وقال فيكتوروف إنه يمكن لروسيا الحديث مع أصدقائها الإيرانيين حول الانسحاب التام من سوريا، كما تطالب إسرائيل، ولكن "لا يمكننا اجبارهم".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة