دعت حركة فتح جماهير الشعب الفلسطينى إلى التواجد الدائم والمكثف هذه الليلة، وفى الأيام المقبلة فى قرية الخان الأحمر، شرق مدينة القدس المحتلة، تحسبا لأى قرارات من قبل محكمة الاحتلال الإسرائيلى وسلطاته.
وأكد المتحدث باسم الحركة أسامة القواسمى، فى بيان اليوم، أن الشعب الفلسطينى ضرب أروع الأمثلة فى المقاومة الشعبية فى القدس والخان الأحمر وكفر قدوم والنبى صالح وغزة وغيرها، والتى أثبتت نجاحها وفعاليتها أمام آلة القتل والدمار الإسرائيلية. ودعا الشعب لأوسع مشاركة فى فعاليات المقاومة الشعبية.
وقال إن فشل مخططات الاحتلال الإسرائيلى فى الخان الأحمر وعلى بوابات المسجد الأقصى المبارك، هو فشل لمخططاته التوسعية فى القدس، وإيقافاً لمشروعه التوسعى المتعلق بالقدس الموحدة عاصمة لدولة الاحتلال، والقدس كانت وستبقى عاصمة دولة فلسطين.
وتنظر المحكمة العليا الإسرائيلية، يوم غد الأربعاء، فى الالتماس الذى قدّمه طاقم المحامين التابع لهيئة شؤون الجدار والاستيطان، حول وقف هدم قرية الخان الأحمر، شرق القدس المحتلة.
وقال منسق حملة "أنقذوا الخان الأحمر" عبد الله أبو رحمة - فى تصريح اليوم، إنه من المقرر أن تنظر المحكمة العليا الإسرائيلية يوم غد، فى الالتماس الذى قدمه طاقم المحامين التابع لهيئة شؤون الجدار والاستيطان، حول وقف هدم قرية الخان الأحمر، شرق القدس المحتلة.
وأضاف أن الجلسة ستكون للاستماع فقط، لكن ذلك لا يعنى عدم اتخاذ قرارات سواء ايجابية أو سلبية بشأن قضية قرية الخان الأحمر.
وكانت حملة "انقذوا الخان الأحمر"، التى أطلقتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، قد دعت أبناء شعبنا بكل أطيافه للتواجد منذ الليلة فى القرية المهددة بالهدم بالتزامن مع عقد المحكمة جلستها.
وأكد أبو رحمة أن احتشاد المواطنين فى القرية للدفاع عنها يساعد فى الضغط على حكومة الاحتلال إلغاء قرار هدم القرية وتهجير سكانها.
وأشار إلى أن يوم غد يصادف مرور 44 يوما على صمود أهالى الخان الأحمر ونشطاء المقاومة الشعبية والمتضامنين الأجانب، الذين تصدوا لجرافات الاحتلال بصدورهم العارية.
يذكر أن عددا من أعضاء "الكنيست" الإسرائيلية كانوا قد وقعوا رسالة طالبوا فيها "العليا" بعدم التجاوب مع مطالب الفلسطينيين، معتبرين التجاوب استسلام.
وكان محامو هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، تمكنوا من استصدار قرار من المحكمة العليا، يقضى بتأجيل النظر فى ملف الخان الأحمر وتجميد الهدم حتى الخامس عشر من شهر آب المقبل.
