صور.. هنا "سنور القبلية" بالفيوم الأكثر فقرا على مستوى الجمهورية.. قصة القرية التى طلب الرئيس بياناتها بمؤتمر الشباب.. الصرف حول شوارعها لمستنقعات والقمامة تحاصرها.. والأهالى للسيسي: أخيرا حد افتكرنا

الإثنين، 30 يوليو 2018 12:04 م
صور.. هنا "سنور القبلية" بالفيوم الأكثر فقرا على مستوى الجمهورية.. قصة القرية التى طلب الرئيس بياناتها بمؤتمر الشباب.. الصرف حول شوارعها لمستنقعات والقمامة تحاصرها.. والأهالى للسيسي: أخيرا حد افتكرنا اليوم السابع بقرية سنور القبلية بالفيوم بعد حديث الرئيس عنها
الفيوم – رباب الجالي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال المؤتمر الوطنى السادس للشباب بجامعة القاهرة، عن قرية "سنهور القبلية" إحدى قرى مركز سنورس بمحافظة الفيوم، والتى طالها النسيان لسنوات طويلة، حيث طالب خلال جلسة مشروع البنية المعلوماتية، هيئة الرقابة الإدارية، بوضع ملفات 107 أسر بإحدى القرى الفقيرة بمحافظة الفيوم على مكتبه.

وتقترب كثافة قرية سنهور القبلية السكانية من 150 ألف نسمة وتعتبر من أكبر قرى محافظة الفيوم من حيث الكثافة وتم تصنيف القرية مؤخرا وفقا لتقارير التنمية على أنها أفقر قرية على مستوى الجمهورية نظرا للحالة المتدنية للخدمات بالقرية وانخفاض معدل المعيشة الاقتصادية لأبناء القرية الذين يعمل معظمهم "عامل يومية" ومعظم سيدات القرية لا يعملن كما أن القرية بها نسبة مرتفعة من التسرب من التعليم والأمية.

بمجرد دخولك قرية سنهور المزدحمة كثيرا تدرك حتما أن هذه القرية أهملت لسنوات ونساها المسؤلين وأننا لابد أننا فى عهد يطرق فيه على باب التغيير، حيث يتذكر الرئيس قرية متطرفة على نهاية حدود مركز سنورس حولت مياه الصرف الصحى الراكدة شوارع القرية لمستنقعات وبائية وتمايلت أسلاك كهرباء الضغط الحالى على منازل القرية التى امتدت على النخيل والأشجار وحوائط المنازل نظرا لعدم وجود أعمدة كهرباء بالقرية مهددة حياة الآلاف من أبناء القرية.

فى منزل بسيط يملؤه الظلام من شدة ضيقه ولا تجد مكان فيه لقدمك نظرا لانتشار أوانى الأطعمة والأغراض المعيشية للمقيمين به تجلس مديحة محمد زكى، إحدى سيدات قرية سنهور وتنير وجهها ابتسامتها الراضية، وقالت: "زوجى أرزاقى على باب الله ولدينا 6 أطفال وعندما سمعت من أهالى القرية المتعلمين أن الرئيس السيسى سوف يهتم بقريتهم ويوفر لها الخدمات شعرت أن الخير قادم من عند الله متمنية أن تحل مشكلاتها ويكون لديها مشروع صغير تنفق منه على أسرتها وعلى الأدوية التى تقوم بشرائها لأمراض الضغط والسكر والخشونة، وأن يومية زوجها ليست دائمة ولا تتخطى الـ40 جنيها".

وعن أبنائها أكدت مديحة، على أنها لم تستطع أن تلحقهم بالمدارس نظرا لضيق الحال ونجلها الأكبر التحق مؤخرا بفصول محو الأمية لرغبته فى التعليم وتمكنه من القراءة والكتابة، معقبة: "كان نفسى أدخلهم بس ما باليد حيلة والحمد لله على الرضا واحنا راضيين باللى قسمهولنا ربنا"، وتمنت مديحة لمصر أن يعيش الجميع فى خير وسلام وحب الخير للآخر.

وقالت سيدة محمد إحدى سيدات القرية: "ربنا يخلى السيسى ويطولنا فى عمره معملش حاجة وحشة وكفاية أنه افتكرنا"، مطالبة أن يتم توصيل خدمة الصرف الصحى للقرية وأن يتم تركيب أعمدة إنارة نظرًا لانتشار أسلاك كهرباء الضغط العالى أمام المنازل على ارتفاعات قليلة وأنه فى حالة سقوط أحد الأسلاك قد يتسبب فى كارثة بالقرية.

 

وفى وسط منازل القرية تسببت مياه الصرف الصحى الراكدة فى وجود مستنقع ممتلئ بالحشرات والباعوض ومصدر خصب لانتشار الأمراض والأوبئة.

وقال حسن محمود، أحد أهالى القرية، إن مياه الصرف تتسرب إلى الشوارع وتغرق المنازل ونظرا لجلب الأتربة للردم على نفقتنا الخاصة لمنع وصول المياه للمنازل أما تجمعات مياه الصرف بالشوارع فلا نستطيع السيطرة عليها بالجهود الذاتية، لافتًا إلى أنه اشتكى عدة مرات للمسؤلين دون جدوى، مطالبا بوصول خدمة الصرف الصحى للقرية وإنقاذهم وإنقاذ أبنائهم من انتشار الأوبئة.

 

وفيما لفت ياسر محمد، أحد شباب القرية، إلى أن القرية حاولت بكل الطرق الحصول على خدمة الصرف الصحى وتقدموا بشكاوى للمسؤلين عدة مرات دون جدوى فكيف لا تكون قرية بها 150 ألف نسمة مثل سنهور ليس بها صرف صحى وهناك عزب لا يتعدى سكانها الـ10 آلاف نسمة دخلت لها الخدمة.

وطالب ياسر، بإنقاذ الأطفال الذين يعانون من الأمراض الجلدية بسبب انتشار الحشرات لوجود هذه المستنقعات، لافتا إلى أن القرية بها وحدة صحية ولكن ليست مفعلة وليس بها طبيب مقيم وعندما يمرض طفل يتم الذهاب به إلى الوحدة المحلية بقرية فيديمين أو إلى مستشفى سنورس المركزى وكليهما يبعدان عن القرية عشرات الكيلو مترات.

 

وقالت صابرين إمام، إحدى أهالى القرية :"نعانى من تسرب الأطفال من التعليم لأن الأهالى لا يوجد دخل لديهم"، متمنية من الرئيس عبد الفتاح السيسى أن يوفر مشروعات صغيرة للسيدات الصغيرات مثلها ليعملن بها ويوفرن دخل يساعد أزواجهن ويمكنهن من إستكمال تعليم أبنائهن.

ولفتت صابرين، إلى انتشار القمامة بالقرية بشكل يثير الغضب ويتسبب فى أمراض جلدية تصيب الأطفال، مؤكدة على أن حلم أهالى القرية هو وصول الصرف الصحى للقضاء على التلوث ومستنقعات المياه وتركيب أعمدة إنارة للتخلص من فزع الأسلاك الكهربائية المنتشرة أمام المنازل وتشتعل باستمرار مسببة حالة من الهلع على الأطفال.

 

وبينما، أكدت مروة محمود محمد، إحدى مواطنات سنهور، على أن الأطفال بالقرية أصيبوا بالأمراض بسبب عدم وجود الصرف الصحى وانتشار المستنقعات بالقرية، بالإضافة إلى القمامة التى إتهمت رئيس مدينة سنهور بأنه يقوم بإلقائها بشوارع القرية وناشدت الرئيس عبد الفتاح السيسى أن ينفذ لهم مشروع الصرف الصحى وتركيب أعمدة الكهرباء مؤكدة أن العام الماضى سقط سلك كهرباء بسبب الأمطار أمام منازل عدد من المواطنين وتسبب فى مصرع عدد من رؤوس المواشي.

وقالت منصورة هاشم ربة منزل مقيمة بقرية سنهور القبلية، إن لديها طفلة مصابة بإعاقة عقلية وزوجها عامل يومية ولديها طفلين آخرين ومعظم الأحيان لا تجد قوت يومها وتدرب أبناؤها على الصبر وتحمل المسؤلية لافتة إلى انها تقدمت بأوراقها للحصول على معاش تكافل وكرامة ورفضت عدة مرات ولم تتمكن من صرفه.

 

والتقط منه ناصر مقبول سليمان، أحد سكان شارع علاء الماوى بقرية سنهور، أطراف الحديث، موضحًا أن شارعهم هو أكثر شوارع القرية بؤسا، حيث أنه منخفض عن القرية ولذلك تتجمع فيه مياه الصرف الصحى وتخرج بالمنازل وتتجمع بالشوارع وتسبب إنتشار الأمراض بين المواطنين، كما أن أسلاك الكهرباء تصل للمنازل عن طريق الحوائط والنخل الصغير والأشجار المتواجد حول المنازل ولا يوجد أعمدة إنارة وهو ما يشكل خطر علينا وتخرج شظى والعام الماضى سقط سلك تسبب فى نفوق عدد كبير من المواشى وأنقذت العناية الإلهية الأهالى فى هذا اليوم، مطالبًا المسؤلين بحل هذه المشكلات خاصة أنها لا تطلب مبلغ كبير، كما طالب بمحاسبة المسؤلين عن صرف معاشات تكافل وكرامة لأنها لم تصرف لمستحقيها.

وفى سياق متصل، أكد عشرى رجب أحمد، أحد أهالى القرية، على أن الوحدة المحلية بالقرية لا تهتم إلا بالشارع الرئيسى للقرية فقط وتهمل باقى الخدمات وأكوام من القمام تنتشر بالقرية ومياه الصرف الصحى تصرف بشكل مباشر على مياه الرى على أعين المسؤلين دون تحرك منهم.

وتابع أحمد: "ناشدنا جميع المسؤلين ورؤساء المدن السابقين والحالى للتصدى لهذه الكارثة دون جدوى"، مضيفا أن أسلاك الكهرباء بالقرية ملتفة على جذوع النخل والشجر وتسبب كوارث فى فصل الشتاء وقت الأمطار ووعد رئيس الوحدة المحلية بالحل سابقا دون جدوى، وطالب بمراجعة جميع من يصرف معاش تكافل وكرامة بالقرية مؤكدا أنه ذهب لغير المستحقين.

 

وأشار أحد سكان القرية، إلى أن الوحدة الصحية بالقرية لا يوجد بها طبيب مقيم وأنهم يضطرون للذهاب إلى مستشفى سنورس المركزى أو الفيوم العام التى تبعد كثير عن القرية، مشيرًا إلى إلى أنه عندما يتعرض مواطن للإعياء المفاجئ ويتم تطلب سيارة الإسعاف تستغرق كثيرا حتى تصل للقرية ولا تستطيع الدخول وحمل المريض للتكدس المرورى بالشارع الرئيسى وفى الحوادث نحمل المرضى على التروسيكلات.

وفيما وجه كارم علوانى، أحد أهالى قرية سنهور رسالة شكر للرئيس عبد الفتاح السيسى على اهتمامه بكل قرى مصر وقرية سنهور، وسعدنا بأنه طلب بيانات القرية من الرقابة الإدارية لأنه جهاز على دراية وشفافية وسيضع كل مشكلات القرية بين يدى الرئيس، ووجه رسالة للتنفيذيين بالفيوم بإيصال الرسالة الصحيحة للرئيس وما عاناه شعب سنهور خلال السنوات الماضية.


 


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
 
 

 


 

 

 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة