يشكل الاعتداء الذى استهدف، الأحد، الجنرال عبد الرشيد دوستم، زعيم الحرب ونائب الرئيس العائد من المنفى، وأوقع 23 قتيلاً، استمرارًا لسلسلة من الاعتداءات الدامية التى شهدتها العاصمة الأفغانية كابول منذ بداية العام الجارى، والتى تبنتها حركة طالبان أو تنظيم "داعش"، وفى إطار تصاعد الأعمال الدامية على الأراضى الأفغانية خلال السنوات الماضية، نستعرض فيما يأتى أبرز هذه الاعتداءات الدامية أو النوعية.
التنظيمات الإرهابية تستهدف الفنادق والمقار الحكومية فى أفغانستان
فى 20 يناير، 6 من عناصر طالبان يقتحمون فندق انتركونتيننتال ويهاجمون النزلاء من غرفة إلى أخرى طيلة 12 ساعة، مخلفين 25 قتيلا وفق الحصيلة الرسمية - أكثر من 40 وفق مصادر أخرى - بينهم 15 أجنبيا، وقتل معظم الضحايا بالرصاص وقضى آخرون فى حريق أضرمه المهاجمون أو بعد أن قفزوا من النوافذ.
27 يناير، تفجير سيارة إسعاف مفخخة قرب مقر وزارة الداخلية فى أحد أكثر الأحياء ازدحاما فى وسط العاصمة الأفغانية ما أسفر عن مقتل 103 أشخاص وإصابة 235 آخرين، هز الانفجار الذى تبنته حركة طالبان من شدة عصفه المدينة وأدى إلى تهشيم النوافذ فى الحى المحصن الذى يضم الكثير من المبانى الرسمية أو الحساسة وسفارات.
29 يناير، مقتل 11 جندياً على الأقل فى هجوم على الأكاديمية العسكرية الأفغانية فى كابول، تبنى تنظيم "داعش" الاعتداء الذى بدأ قبل الفجر بإطلاق صواريخ وتفجير انتحارى تلاه إطلاق نيران الرشاشات وقذائف صاروخية مضادة للدروع ضد الكتيبة المتمركزة عند مدخل الأكاديمية، وكان الهجوم الثانى على المجمع منذ أكتوبر 2017 حين قُتل 15 مجنداً عندما ألقى مهاجم انتحارى راجل بنفسه على حافلتهم الصغيرة.
التفجيرات الإرهابية تستهدف المدنيين فى العاصمة الأفغانية
21 مارس، مقتل أكثر من 30 شخصًا معظمهم من الشبان عندما فجر انتحارى راجل سترته الناسفة بين حشد أمام جامعة كابول حيث كان يجرى الاحتفال بعيد النوروز، أو رأس السنة الجديدة، وخلف الاعتداء كذلك 70 جريحاً على الأقل.
22 أبريل، قُتل قرابة 60 مدنياً فى اعتداء انتحارى تبناه تنظيم "داعش" ضد مركز انتخابى فى حى غالبية سكانه شيعة.
30 أبريل، قتل 25 شخصاً فى تفجير انتحارى مزدوج تبناه تنظيم "داعش"، وكان بين القتلى مدير التصوير فى وكالة "فرانس برس" فى أفغانستان شاه مراى، و8 صحفيين آخرين، فبعد مهاجمة مقر أجهزة الاستخبارات، فجر انتحارى ثان - يحمل كاميرا - نفسه بين الصحفيين الذين جاؤوا لتغطية الاعتداء - وفق الشرطة - وكان هذا الهجوم الأكثر دموية ضد مراسلى الإعلام منذ سقوط حكم طالبان فى عام 2001، وفقا لمنظمة "مراسلون بلا حدود".
استهداف نائب الرئيس الأفغانى العائد من المنفى بهجوم انتحارى
22 يوليو، هجوم انتحارى يستهدف الجنرال عبد الرشيد دوستم، زعيم الحرب ونائب الرئيس العائد إلى كابول بعد عام من المنفى فى تركيا، وخلف الاعتداء الذى وقع بالقرب من المطار 23 قتيلاً على الأقل و107 جرحى، وبين ضحايا الاعتداء الذى تبناه تنظيم "داعش"، سائق مكتب وكالة "فرانس برس" فى كابول محمد أختر وكان فى الثلاثين من عمره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة