تعرف على زعيم كوريا الشمالية قبل إنطلاق القمة الثنائية المرتقبة مع ترامب

الأحد، 10 يونيو 2018 02:09 م
تعرف على زعيم كوريا الشمالية قبل إنطلاق القمة الثنائية المرتقبة مع ترامب زعيم كوريا الشمالية
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعيش كوريا الشمالية منذ عقود عزلة دولية. إلا أن زعيمها كيم جونج أون سيكون تحت الأضواء على الساحة الدبلوماسية الدولية الثلاثاء أثناء لقائه الرئيس الأميركى دونالد ترامب.

وكانت تنقلات والده وجدّه تقتصر على دول الاتحاد السوفياتى ودول عدم الانحياز، علما أن خوف والده كيم جونج إيل من ركوب الطائرة كان أمرا معروفا.

لكن وريث السلالة الحاكمة فى بيونج يانج الذى يبلغ من العمر 35 عاماً تقريبا، عبّر مرات عديدة عن تصميمه على وضع بصماته فى التاريخ من دون مغادرة أراضى بلاده. وبلغت قدرات كوريا الشمالية النووية فى عهده، ذروتها رغم التوترات.

وأبرز شخصية أمريكية التقاها كيم حتى هذه السنة، هى بطل فريق "شيكاغو بولز" السابق لكرة السلة دنيس رودمان الذى ربطته به علاقة صداقة لم تكن فى الحسبان.

وفى نقطة تحوّل كبيرة، تستقبل سنغافورة اول لقاء بين الزعيم الكورى الشمالى والرئيس الأمريكى الحالى، لتتويج سلسلة لقاءات عُقدت فى وقت قياسى. ووصل كيم الأحد إلى سنغافورة.

وفى العام الماضي، وصف كيم ترامب بأنه "مختل عقليا وخرف". أما اليوم فيبدو أنه بدّل موقفه متحليا بالادب وحتى التودد أثناء لقاءاته الأربعة مع الرئيسين الصينى شى جين بينج والكورى الجنوبى مون جاى أن.

فى المقابل، تلعب شقيقته كيم يو جونج دور أقرب مستشارة بشكل متواصل إلى جانب كيم فى رحلاته الدبلوماسية. وقد أوفدها الى كوريا الجنوبية أثناء الألعاب الأولمبية الشتوية فى فبراير، إلا أنه بسط سلطته فى حزب العمال الحاكم والجيش وأسكت الاصوات المخالفة وسحق منافسيه المحتملين.

كان ابرز ضحاياه عمه جانغ سونج ثايك الذى يتمتع بنفوذ كبير وأعدم فى 2013 بتهمة الخيانة. وبعد ذلك راح العديد من المسؤولين ضحايا حملات تطهير.

وفى العام الماضي، اغتيل أخاه غير الشقيق كيم جونغ نام فى مطار كوالالمبور حسب سيناريو أقرب إلى الحرب الباردة. ولا يشك المحللون فى أن بيونج يانج تقف وراء هذه العملية.

فى المقابل، تلعب شقيقته كيم يو جونغ دور أقرب مستشارة بشكل متواصل الى جانب كيم فى رحلاته الدبلوماسية. وقد أوفدها الى كوريا الجنوبية أثناء الألعاب الأولمبية الشتوية فى فبراير.

ويؤكد المدافعون عن حقوق الإنسان ان التجاوزات منتشرة فى كوريا الشمالية التى تحتجز بين 80 و120 الفا شخصا فى معتقلاتها، لكن الزعيم الكورى الشمالى حرص على الظهور أقرب الى الناس على الأقل فى الإعلام الرسمى.

فخلافا لوالده الذى كان نادرا ما يتحدث ويبتسم للجمهور، يبدو كيم جونغ اون فى صوره شخصية أقرب الى الناس. فهو يظهر فى صور وهو يمازح عسكريين ومسؤولين فى النظام واشخاص عاديين.

ومن تسريحة شعره إلى طريقته فى اللبس والحديث، كل شيء يبدو وكأنه يهدف إلى التذكير بجده مؤسس كوريا الشمالية كيم ايل سونج الشخصية المحترمة جدا.

وتحرص كوريا الشمالية على حماية صورة العائلة الحاكمة بشدة. فصور والده وجده تنتشر فى كل مكان وجثمانهما مدفونان فى قصر كومسوسان فى بيونج يانج.

ويبقى كيم أيل سونج، الذى توفى عام 1994، رسميا الرئيس الأبدى لكوريا الشمالية. ويشغل حفيده بشكل أساسى منصب رئيس لجنة شؤون الدولة.

وخلافا لأخيه الأكبر الذى عاش شبابه فى اجواء الحرب ضد اليابانيين، كانت حياة كيم جونج تتسم بالرخاء.

والجزء الأول من حياته يبقى غامضا. ولم يكشف يوما تاريخ ولادته مطلع ثمانينات القرن الماضى. ويبدو ان والدته التى كانت راقصة كورية ولدت فى اليابان والزوجة الثالثة لوالده، توفيت بسرطان الثدى فى 2004.

لم يكشف زواج كيم جونج أون إلا فى يوليو 2012 مع نشر صور شابة تدعى رى سول جو. وذكرت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية أن الزوجين رزقا بطفل ثالث مطلع 2017، أمضى كيم جزءا من دراسته فى سويسرا حيث كانت تعتنى به خالته كو يونج سوك وزوجها.

ويصفه المدرسون واصدقاؤه فى الدراسة الذين لم يكونوا على علم بأنه ينتمى الى الأسرة الحاكمة فى كوريا الشمالية، بأنه كان صبيا خجولا يحب التزلج وافلام النجم السينمائى جان كلود فان دام.

لكن من المعروف أنه كان موعودا بتولى قيادة البلاد منذ أن كان فى الثامنة من العمر عندما تسلم بزة عسكرية من الجيش وحياه أرفع العسكريين.

لكنه لم يظهر على الساحة العامة إلا فى 2008 بعد إصابة والده بجلطة دماغية، عندما سرّع النظام الاستعدادات لانتقال السلطة داخل العائلة.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة