"اليوم السابع" تبحث عن أبو إبراهيم .. حملة تضامن مع مريض سرطان تجتاح سوشيال ميديا بعد ادعاء رفضه بمستشفى 57357.. والمفاجأة: "مفيش حد اسمه أبو ابراهيم".. وإدارة المستشفى: حملات ابتزاز نتعرض لها من فترة لأخرى

الثلاثاء، 22 مايو 2018 02:59 م
"اليوم السابع" تبحث عن أبو إبراهيم .. حملة تضامن مع مريض سرطان تجتاح سوشيال ميديا بعد ادعاء رفضه بمستشفى 57357.. والمفاجأة: "مفيش حد اسمه أبو ابراهيم".. وإدارة المستشفى: حملات ابتزاز نتعرض لها من فترة لأخرى مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال بالمجان
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"مستشفى 57357 انقذوا أبو إبراهيم" هاشتاج انتشر بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعى خلال الساعات الماضية مع قصة مؤلمة تحكيها فتاة مجهولة عن شخص يدعى "كمال" أو "أبو إبراهيم" يحمل طفله على يديه ويبدو عليه التعب، وحين سألته عما به أخبرها أنه مصاب بالسرطان فى المخ، وأضاف باكيًا أن مستشفى 57357 رفضت قبوله لأنه تلقى علاجًا كيماويًا خارج المستشفى ومعهد الأورام رفضه كذلك، وأنه لا أحد فحصه ليعرف ما به. 
 
القصة نشرها أكثر من شخص
القصة نشرها أكثر من شخص
 
وتابعت الفتاة المجهولة القصة: "والدته متوفية من كام شهر والأب والابن "مالهمش إلا بعض" والأب يرفض حتى أن يأخذ نقودًا من أحد، ثم اختتمت قصتها بطلب من الناس أن ينشروا القصة على أوسع نطاق لمساعدة الطفل لمكان مناسب يتم علاجه فيه، وألحقت القصة برقم هاتف الأب".
 
وخلال ساعات تم تداول القصة على نطاق واسع مع تفعيل الهاشتاج من خلال آلاف التعليقات والمشاركات، التى تحاول إجبار المستشفى على استقبال الحالة وعلاجها، مع تعليقات أخرى غاضبة تطلب عدم التبرع للمستشفى بما إنها لا تستقبل كل الحالات.
 
حاول "اليوم السابع" البحث عن المدعو كمال أو أبو إبراهيم أو التواصل معه عبر رقم الهاتف المذكور لسماع القصة منه ، إلا أن الرقم مغلق طوال الوقت، فيما يشير تطبيق "ترو كولر" إلى أن الرقم يسجله أحدهم باسم "تامر شيماء القاهرة".
 
الرقم على تروكولر
الرقم على تروكولر
 
تواصلنا مع واحدة من الفتيات اللائى نشرن القصة لاسيما أنها نشرت تعديلاً بأنه تم التواصل مع الحالة وتبنيها، فأكدت أنها لم تر الحالة بنفسها وإنما نقلتها بعدما قرأتها وتأثرت بها فى واحدة من المجموعات على فيسبوك أما بخصوص تبنى الحالة فقالت: "وصلتنى رسالة على فيسبوك من فتاة لم تكن صديقة عندى تطلب منى تعديل "البوست" لأنهم تواصلوا مع الحالة وتم تبنيها".
 
من جانبها نفت مستشفى 57357 هذه القصة وقال مصدر بالإدارة، فضل عدم نشر اسمه، إن هذه الحالة لا وجود لها، والمستشفى تقبل كل الحالات التى تم تشخصيها بالسرطان بغض النظر عن وضعها الصحى، وليس صحيحًا أن المستشفى ترفض استقبال الحالات المتأخرة، لأنه لا يمكن التأكد من الوضع الصحى للحالة إلا بعد إجراء الفحوصات والتحاليل وهذا لا يحدث إلا بعد قبول المريض بالفعل، والحالة الوحيدة لعدم قبول الحالة هو تلقيها العلاج خارج المستشفى، موضحًا أنه من معايير القبول فى المستشفى ألا يكون المريض تلقى علاجًا خارج المستشفى لأنه بذلك يكون تابعًا لجهة أخرى ويتبع بروتوكول علاج خاص، وإذا استقبلته المستشفى وبدأت تعالجه وفقًا لبروتوكول مختلف يمكن أن يتسبب هذا فى إيذائه ويهدد حياته.
 
وتساءل: "لماذا لا نرى هذه القصص كل عام إلا فى شهر رمضان؟"، هذا النوع من القصص محاولات لـ"الضرب تحت الحزام" خاصة خلال الشهر الكريم الذى تدرك المؤسسات الخيرية كلها أن 60% من التبرعات التى تحصل عليها سنويًا تكون خلال هذا الشهر، وفى ظل التنافس والصراع بين المؤسسات الخيرية أصبحنا نرى البعض على "السوشيال ميديا" يدعو لعدم التبرع لأماكن بعينها بدلاً من أن يدعو للتبرع لجميع المؤسسات.
 
وتابع: للأسف هذه الشائعات تؤثر على نسبة التبرعات، لاسيما تلك الشائعة التى تتكرر كل عام حول أن المستشفى اكتفت من التبرعات وهذا غير صحيح أبدًا، فعدد المرضى كبير جدًا فضلاً عن أن المريض الذى يدخل 57357 يظل تابعًا لنا حتى بعد شفائه من السرطان يتم علاجه فى المستشفى طوال حياته مجانًا إذا واجهته أى متاعب صحية نستقبله فى كل عياداتنا من الباطنة وحتى الأسنان.
 
وأكد المصدر أن المستشفى كغيرها من الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدنى والمؤسسات الخيرية تخضع لرقابة دقيقة من وزارة التضامن الاجتماعى التى تتابع كل ما يخص الميزانية وجهات الصرف، فضلاً عن هيئة الرقابة الإدارية، وهناك نسبة من ميزانية كل مؤسسات المجتمع المدنى هى نسبة التشغيل والتى تتضمن الإنفاق على مرتبات العاملين وكذلك الإعلانات، بالتالى ليس صحيح أبدًا ما يتردد عن أن التبرعات التى يقدمها الناس لا يتم إنفاقها على العلاج ولو كان هناك أى خطأ لواجهنا محاسبة من هيئة الرقابة الإدارية أو وزارة التضامن الاجتماعى.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة