أكدت الرابطة الدولية لمنتجى النفط والغاز أن احتياطات الغاز المؤكدة بالقارة الأفريقية تصل لأكثر من 500 تريليون قدم مكعب من الغاز، وأن مصر واحدة من أهم 3 دول منتجة.
ووفقا لوكالة "نوفا" الإيطالية قالت الرابطة، فى تقرير، "تمتلك أفريقيا أكثر من 500 تريليون قدم مكعب من احتياطي الغاز المؤكد، مع ثلاثة منتجين رئيسيين هى: الجزائر ومصر ونيجيريا."
وأضافت الرابطة، ومقرها لندن، أنه فيما شهد انتاج الغاز استقرار في العقد الماضي، استمر الطلب المحلي فى الارتفاع، ما أدى إلى انخفاض مؤشر الرابطة لإنتاج الغاز لـ150%، ما يعني أن أفريقيا تستهلك ثلثي الغاز المنتج، مشيرة إلى أنه القارة كانت تستهلك 45% فقط من انتاج الغاز حتى عام 2006.
وبحسب المدير التنفيذي للرابطة جوردان بالارد، فإن مؤشر إنتاج النفط فى إفريقيا انخفض بنسبة 200%، الانخفاض الأكبر منذ عشر سنوات، إلا أنه قال إن أفريقيا لازالت تستطيع تصدير نصف إنتاجها.
وأشار بالارد إلى أن مصر "أكبر منتج إفريقي من خارج أوبك"، قائلا إنه لا تزال هناك فرصة للنمو مجددا، خاصة فى مصر والمغرب والسنغال وأوغندا، مشيرا إلى أن النمو فى المغرب مرهون باعتماد نظام مالى أفضل لتشجيع الاستثمار فى الاستكشاف والإنتاج.
وأشارت الرابطة إلى "أن الطلب على النفط والغاز فى أفريقيا يزداد مع ارتفاع مؤشرات النمو الاقتصادي"، منوها أن "المنطقة تستطيع تصدير نصف انتاجاها من النفط والبالغ نحو 8 ملايين برميل فى اليوم، وهذه هي الكمية الأقل منذ 10 سنوات حينما كانت أفريقيا قادرة على تصدير نحو 70% من إنتاجها."
وفي معرض تعليقه على مستقبل الغاز في إفريقيا، قال أنطونيو فيلا، رئيس قسم عمليات التنقيب والإنتاج في شركة النفط والغاز الإيطالية إيني "بصفتنا أكبر مستثمر للنفط والغاز في القارة ، فإن شركة إيني تنتج الغاز عبر المنطقة: من غانا إلى مصر من الكونغو إلى موزمبيق، حيث الموارد البحرية واعدة للغاية. "
وأشار فيلا "إن منطقة غرب إفريقيا بأكملها هي منطقة اهتمام لاستكشاف الغاز وإنتاجه"، مضيفا "يعطي الغاز لأفريقيا فرصة ثمينة لدعم النمو الاقتصادي من خلال بناء مزيج طاقة أكثر استدامة. يمكن أن يساعد بشكل فعال في جلب الطاقة للكثير من الناس الذين ما زالوا يفتقرون إلى الوصول إليها، بينما يؤدي إلى تطوير صناعي حقيقي".
