ربما لا نعلم الكثير عن دولة ماليزيا، سوى أنها دولة ذات أغلبية مسلمة تقع فى جنوب شرق آسيا، أما عن أبرز أبناء هذا البلد فربما لا نعرف سوى مهاتير محمد.
والأخير فاز تحالفه الانتخابى "الأمل" بالانتخابات البرلمانية هناك بعدما حسم 125 مقعدا، مقابل 79 مقعدا لائتلاف الجبهة الوطنية الذى يقوده رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق، فى الانتخابات التى جرت الأربعاء الماضى، لتكون الحكومة هى الثانية لمهاتير البالغ من العمر 93 عاما، والذى تولى من قبل منصب رئيس الحكومة الماليزية فى الفترة بين عامى 1981 و2003.
وهذا الفوز بزعامة "محمد" الهزيمة الأولى للائتلاف الحاكم فى تاريخ ماليزيا، منذ استقلالها عن الحكم البريطانى عام 1957.
وكان لمهاتير دور كبير فى التقدم الاقتصادى الماليزى، وحقق تقدما على الصعيد المالى، جعل نسبة الصادرات بالبلاد تصل إلى من 85%، ويذكر على أنه يعتبر من أكثر المعارضين للعولمة.
ولكى نعرف كيف يفكر الرجل المولود فى 10 يوليو من عام 1925، والذى كان يعمل ضابط خدمات طبية، فى بداية حياته، علينا الاطلاع على عدد من كتابته التى قدمها، فى محاولة لفهم النظرة والرؤية الخاصة له.
الإسلام والأمة الإسلامية
الإسلام والأمة الإسلامية
الكتاب صدر عام 1995، عن دار الفكر الماليزى، وهو عبارة عن خطب ومقالات وكلمات مختارة للزعيم الماليزى، ويناقش الكتاب أحوال الأمة الإسلامية فى السنوات الأخيرة وأسباب الضعف التى أصابها، فيشرح عيوبها من باب المصارحة كى نسعى للحل، فيما يتحدث أيضاً عن العولمة وكيف استغلتها الدول الغربية لتحقيق مكاسب لصالحها على حساب الدول الفقيرة، ومطالبته بعدم الانصياع وراء صيحات الغرب دون التأكد من جدواها ومعرفة عيوبها.
التحدى
ويتحدث الكتاب عن تحدى سوء تفسير الإسلام وما ينتج عن ذلك فى تهديد لوجود الشعب ذاته واستعرض أيضا التحديات التى تواجه بلاده، وقد ناقش الكثير من العلمانية والديمقراطية والاشتراكية والشيوعية، وكيف أنها لا تناسب المجتمعات المسلمة وكيف يطبق الإسلام بطريقة عملية مطابقة لمتطلبات الواقع، كما يناقش فى هذا الكتاب مشكلة الفرد فى الجدال ثم المشكلة الافتصادية التى تسبب أن الفقراء أكثر فقرا والأغنياء أكثر غنى ومأزق التعليم ثم الغرب والشرق والمادية والروحانية وتأثير الشيوعية وجماعات الضغط والتظاهر، وتأميم الصناعات الأجنبية وتبعات ذلك والنظام والانضباط والفساد والوحدة ونهاية برؤية لمستقبل.
صوت آسيا
صوت آسيا
الكتاب الصادر عام 1998، وهو تأليف مشترك بين الأديب والسياسى اليابانى شنتارو إيشيهارا، والزعيم الماليزى مهاتير محمد، وفى الكتاب يتصدى زعيمان آسيويان بارزان لتجاوزات الحضارة الغربية كما يبشران بنهضة الحضارة القديمة فى المنطقة.
ويوفر هذا الكتاب نظرة داخلية غير مسبوقة إلى ما يسمّيه إيشيهارا "الواقع البالغ الأهمية لمنتصف التسعينيات ـ تراجع الغرب والدينامية المتعاظمة لآسيا، وفيما يحاجج مهاتير بأن اليابان قدمت النموذج لتطور ماليزيا، يحث إيشيهارا بلده كى تبتعد عن الولايات المتحدة وتعود إلى حظيرتها الآسيوية.
طبيب فى رئاسة الوزراء: مذكرات الدكتور مهاتير محمد
طبيب فى رئاسة الوزراء
الكتاب در ترجمه العربية عن دار الشبكة العربية للإبحاث عن 2014، وهذا الكتاب لا يروى قصة الدكتور مهاتير محمد الشخصية، بل يروى قصة ماليزيا البلد التى خرج مرهقا من استعمار بريطانى كان حريصا على بقائه ناميا ومتخلفا يعيش على بيع المطاط والقصدير للمستعمر، لكنه استطاع عبر نضال سياسى واقتصادى طويل، وبوجود شخصية قيادية فذة، أن يتحول من بلد زراعى مهمش إلى إحدى الدول الاقتصادية والصناعية المرموقة وأن يرفع متوسط دخل الفرد من 350 دولار إلى 8000 دولار، وأن يجعل من الملايين الذين كان لهم 2 فى المائة فقط من حجم الاقتصاد المحلى شركاء حقيقيين فى اقتصاد بلدهم.
خطابات مهاتير محمد
كتاب خطابات مهاتير محمد
يجمع هذا الكتاب خطب دكتور مهاتير فى ثلاثة موضوعات رئيسية، الأول: الاسلام والمعرفة، وتأمل عبر التاريخ لتراجع حضارة المسلمين عندما تخلوا عن طلب معرفة علوم الدنيا، والثانى: قصة تجربة ماليزيا ووصفتها للنمو ورؤيته لها للعالم 2020؛ والثالث: شرح لكيفية الانفتاح على العالم بلا إفراط ولا تفريط وحسن استغلال فرص الاستثمار والتجارة المتاحة حالياً.
