تعرض طالب بالصف الأول الإعدادى لاعتداء من جانب 3 طلاب داخل مدرسة محمد كريم بمنطقة كفر الجبل فى الهرم، إلا أن الاعتداء على الطالب لم يكن ضمن مشاجرة طبيعية واعتيادية، كالتى تشهدها المدارس بين بعض الطلاب، بل وصل الأمر إلى تقييد الطلاب الثلاثة لحركة الطالب المجنى عليه، وقطع وجهه بواسطة "موس حلاقة" داخل لجنة الامتحان بالمدرسة، وسط غياب المسئولين عن تأمين المدرسة وإدارتها.
مصطفى صبرى أبو سريع، الطالب المجنى عليه تحدث لــ" اليوم السابع" عن الجريمة التى تعرض لها داخل المدرسة، فقال إنه توجه إلى مدرسته بمنطقة كفر الجبل لأداء امتحان مادتى الهندسة والرسم، وفور وصوله أمام المدرسة، فوجئ بطالبين يعتديان على طالب بالضرب المبرح، فحاول الدفاع عنه بالرغم من عدم معرفته به، ومنعهما من مواصلة ضربه، إلا أن الطالبين هاجماه للتشاجر معه، فاضطر للدفاع عن نفسه، بدفع أحدهما فسقط أرضا، ما أسفر عن إصابته بجرح برأسه.
وأضاف المجنى عليه، أنه سارع للدخول للمدرسة لتفادى المشاجرة، وفور الانتهاء من أداء امتحان مادة الهندسة، وأثناء فترة الاستراحة تمهيدا لأداء امتحان مادة الرسم، رفض الخروج من اللجنة خشية اعتداء الطالب المصاب وأقاربه عليه بالضرب، إلا أنه فوجىء بـ3 منهم يدخلون المدرسة، واحد منهم فقط طالب بالمدرسة، ثم صعدوا لمقر لجنته واعتدوا عليه بالضرب، وعقب ذلك قيد اثنين منهم حركته وأشهر الثالث "شفرة موس حلاقة"، وسدد له ضربه بوجهه، ما أسفر عن إصابته بجرح عميق بجانب وجهه الأيسر.
وتابع الطالب المجنى عليه حديثه قائلا، إن الطلاب الثلاثة المعتدين عليه فروا هاربين، وعندما وضع يده على وجهه، شعر بحجم الإصابة الكبيرة التى لحقت به، حيث لطخت الدماء ملابسه، فأسرع إلى مكتب مدير المدرسة، حيث سارع المدرسين لنقله إلى مستشفى الهرم، وأجروا اتصالا بوالده وأبلغوه بما تعرض له نجله.
وأكد "مصطفى" أن المدرسة التى شهدت الواقعة، وقع بها سابقا عدد من المشاجرات، أصيب خلالها طلاب داخل المدرسة وخارجها، مطالبا المسئولين بمساعدته فى الحصول على حقه، وعلاجه من خلال التأمين الصحى، والتكفل بتكاليف العملية الجراحية التى يحتاج إليها، حيث إن الإصابة التى لحقت به شوهت وجهه كاملا.
المجنى عليه بالمستشفى
ومن جانبه، ذكر والد المجنى عليه، أنه عقب تلقيه اتصالا من إدارة المدرسة بإصابة نجله، أسرع إلى مستشفى الهرم، فشاهد ابنه غارقا فى دمائه، وعندما بدأ فى اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المتهمين، والحصول على التقرير الطبى الذى يتضمن حجم الإصابة التى لحقت بابنه، توجه إلى قسم شرطة الهرم، إلا أنه فوجئ بعم الطالب الذى اعتدى على ابنه، يحرر محضرا ضده يتهمه فيه بالتشاجر معه، والاعتداء على ابن شقيقه وإصابته، ما دفع رجال المباحث لحجزه وحجز عم الطالب المتهم، عقب تبادل الاتهامات بينهما، حيث قضى يومين محجوزا بقسم الهرم، حتى أمرت النيابة بإخلاء سبيله وسبيل عم الطفل المتهم أيضا.
المجنى عليه قبل إصابته
وأكد والد الطفل المجنى عليه، أنه حتى الآن عاجز عن الحصول على حق نجله، مطالبا أجهزة الدولة، ووزارة التربية والتعليم، بمساعدته فى علاج ابنه، حيث إن الإصابة التى لحقت بابنه كبيرة، وأحدثت تشويها بوجهه، بالرغم من صغر سنه، وطالب التأمين الصحى بالتكفل بمصاريف العملية الجراحية الخاصة بنجله.
الضحية
وفى ذات السياق، كشف التقرير الطبى الصادر من مستشفى الهرم، والخاص بحالة الطفل المجنى عليه، أنه مصاب بجرح قطعى عميق بالجانب الأيسر من الوجه، يمتد من الأذن اليسرى وحتى جانب الفم، وطول الجرح حوالى 15 سم، وتم حجزه بالقسم الداخلى للمستشفى، وإغلاق الجرح، ويحتاج المريض إلى المتابعة بالعيادة الخارجية لمدة لا تقل عن شهر.
كان الرائد محمد الصغير رئيس مباحث قسم شرطة الهرم، تلقى بلاغا يفيد بنشوب مشاجرة بين عدد من الطلاب بمدرسة إعدادى بمنطقة كفر الجبل، وبإجراء التحريات تبين أن طالب يدعى "م. ر" اعتدى على طالب يدعى "مصطفى صبرى" بسلاح أبيض، فسبب له جرحا قطعيا بوجهه، وتم نقل المصاب إلى المستشفى لتلقى العلاج، وحرر محضرا بالواقعة، واتخاذ الإجراءات القانونية بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.
المجنى عليه ووالده
والد الضحية يطالب بالحصول على حق ابنه
التقرير الطبى للمجنى عليه
