اختتمت فعاليات "أسبوع الحوكمة "السنوى هذا العام فى كيجالى عاصمة جمهورية رواندا، وبحضور قادة سياسيين وكبار رجال أعمال وخبراء وممثلون عن مؤسسات المجتمع المدنى، والمنظمات متعددة الأطراف وإقليمية، جرت مناقشات مستفيضة تتناول الحوكمة والإدارة الرشيدة ودورها فى تحسن أداء الجهاز الإدارى للدول الإفريقية، وتأثيرها على جذب المزيد من الاستثمارات للقارة وكذلك دعم الابتكار وريادة الأعمال إضافة لعدد من القضايا ذات أهمية حاسمة إفريقيا.
وأوضح شريف سامى خبير الاستثمار والرئيس السابق للهيئة العامة للرقابة المالية، الذى دُعى للمشاركة فى "أسبوع الحوكمة" أن من ضمن الملفات المهمة التى تم تناولها كيفية زيادة الشفافية للمستفيد النهائى بالشركات التى تستثمر فى افريقيا من أجل تطبيق أكبر قدر من العدالة الضريبية لتعظيم استفادة الدول الافريقية المستقبلة لتلك الاستثمارات.
وعرض الرئيس السابق لهيئة الرقابة المالية تجربة مصر بشأن التعرف على المستفيد النهائى، وذلك من خلال باب تم استحداثه العام الماضى فى اللائحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال، وأشار شريف سامى إلى أنه فى السنوات الأخيرة تعقدت هياكل الملكية وأصبحنا نجد فى بعض الأحيان سلسلة تملك طويلة، شركة تملك شركة ثانية والأخيرة تملك شركة ثالثة وهكذا، وكل منها فى دولة مختلفة وبنظام قانونى مختلف. كما يوجد أيضاً صناديق استئمان وهو ترتيب قانونى مشابه للوقف تنفصل فيها الملكية عن الإدارة وعن شخصية المستفيدين منها. وكلها استدعت وضع قواعد واضحة للتعامل معها لاسيما فى ضوء وجود التزامات تفرضها مكافحة غسل الأموال وتمويل الارهاب وكذلك التهرب الضريبى إضافة إلى اعتبارات أمنية فى بعض الأحيان أو اعتبارات حماية صغار المستثمرين مثل حالات عروض الاستحواذ والشراء الإلزامى.
شريف سامى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة