تعرف على صيغة الدعاء المستحب فى ليلة النصف من شعبان

الإثنين، 30 أبريل 2018 03:10 م
تعرف على صيغة الدعاء المستحب فى ليلة النصف من شعبان دار الإفتاء المصرية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ساعات قليلة وتبدأ ليلة النصف من شعبان، تلك الليلة المباركة التى يقول عنها الفقهاء أن الله يغفر فيها للسائلين، حيث تبدأ من غروب شمس اليوم الإثنين حتى فجر الثلاثاء.

وتقول أمانة الفتوى بدار الإفتاء أن لتلك اللية صيغة دعاء هي: "اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾، إِلهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ".

وتلاوة هذا الدعاء وتخصيص ليلة النصف من شعبان به أمرٌ حسنٌ لا حرج فيه ولا منع؛ فذكر الله تعالى والثناء عليه والتوجه إليه بالدعاء كل ذلك مشروع؛ لعموم قول النبى صلى الله عليه وآله وسلم: «الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادَةُ».









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

إسماعيل بلال

التبيان فيما يجوز من الدعاء في ليلة النصف من شعبان

التبيان فيما يجوز من الدعاء في ليلة النصف من شعبان الحمد لله الواحد القهار، العزيز الغفار، مقدر الأقدار، مصرف الأمور، مكور الليل على النهار وبعد فإن ليلة النصف من شعبان هي ليلة مباركة مشرفة وإحياءها وقيامها بأنواع العبادات كالصلاة والذكر وتلاوة القرءان شىء مستحسن فيه ثواب عظيم. وقد روي عن النبيّ صلى الله عليه وسلم "إذَا كانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهارَهَا" رواه ابن ماجه. وأفضل ما يعمل المرء تلك الليلة أن يتقي الله تعالى فيها كما في غيرها من الليالي ليحظى برضا الله تعالى لأن تقوى الله خير ما يؤتاه الإنسان في هذه الدنيا الفانية الزائلة. وتقوى الله هي أداء الواجبات واجتناب المحرمات. * بيان أن القرءان لم ينـزّل في ليلة النصف من شعبان ينبغي أن يتنبه أن ليلة النصف من شعبان ليست الليلة التي يقول الله تعالى فيها في سورة الدخان ﴿فِيهَا يُفۡرَقُ كُلُّ أَمۡرٍ حَكِيمٍ ٤﴾ وإن كان شاع عند بعض العوام ذلك فهو غير صحيح إنما الصواب أن الليلة التي يفرق فيها كل أمر حكيم هي ليلة القدر. ومعنى ﴿فِيهَا يُفۡرَقُ كُلُّ أَمۡرٍ حَكِيمٍ ٤﴾ أن الله يطلع الملائكة في ليلة القدر على تفاصيل ما يحدث في هذه السنة إلى مثلها من العام القابل من مقدورات للعباد أي مما قدر أن يصيب العباد من موت وحياة وولادة وأرزاق ونحو ذلك. فلا ينبغي للشخص أن يعتقد أن ليلة النصف من شعبان هي الليلة التي نزل فيها القرءان إلى بيت العزة في السماء الأولى بل هي ليلة القدر بدليل قوله تعالى في سورة القدر ﴿إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةِ ٱلۡقَدۡرِ ١﴾ فهذه الآية تفسر الآية الأخرى في سورة الدخان ﴿إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةٖ مُّبَٰرَكَةٍۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ ٣ فِيهَا يُفۡرَقُ كُلُّ أَمۡرٍ حَكِيمٍ ٤﴾. * بيان أن الدعاء لا يردّ القضاء وأن مشيئة الله أزلية لا تتغير ليعلم أن عقيدة أهل الإسلام أن مشيئة الله تعالى شاملة لكل أفعال وأقوال العباد فلا يحصل شىء في هذا العالم إلا بمشيئة الله وتقديره وعلمه وخلقه. وأن مشيئة العباد تحت مشيئة الله كما قال تعالى في سورة التكوير ﴿وَمَا تَشَآءُونَ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ٢٩﴾. فكل ما دخل في الوجود هو بمشيئة الله سواء كان خيرًا أم شرًا طاعة أم معصية كفرًا أم إيمانًا لأنه لا خالق لشىء من الأشياء إلا الله تبارك وتعالى. ومشيئة الله أزلية أبدية لا يطرأ عليها تغير ولا تحول وكذلك سائر صفاته كالعلم والقدرة، فالله تعالى يستحيل عليه التغيّر في ذاته وصفاته لأن التغير من صفات المخلوقات. فلا تتغير مشيئة الله تعالى بدعوة داعٍ أو صدقة متصدق أو نذر ناذر فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن كما روى أبو داود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فما علم الله وشاء في الأزل أن يكون لا بد أن يوجد وما علم أنه لا يكون لا يدخل في الوجود ومن الدليل على ذلك حديث النبيّ صلى الله عليه وسلم "سألتُ رَبي أربعًا فأعطانِي ثلاثًا وَمَنَعَنِي واحِدَةً" رواه الحافظ عبد الرحمن بن أبي حاتم عن أبي هريرة. وفي روايةٍ لمسلم "قال لِي يا محمدُ إنِّي إذا قَضَيْتُ قَضَاءً فإنَّهُ لا يُرَدُّ". فهذا دليل واضح على أن الله سبحانه لا تتغير مشيئته بدعوة داع وأنه لا يكون إلا ما قدره الله وشاءه في الأزل. ولو كان الله يغير مشيئته لدعوة أحد لغيّرها لحبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم. * المعنى الصحيح لقول الله تعالى في سورة الرعد ﴿يَمۡحُواْ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُ وَيُثۡبِتُۖ وَعِندَهُۥٓ أُمُّ ٱلۡكِتَٰبِ ٣٩﴾ أما قوله تعالى ﴿يَمۡحُواْ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُ وَيُثۡبِتُۖ﴾ فمعناه أن الله تعالى يمحو ما يشاء من القرءان ويرفع حكمه وينسخه ويثبت ما يشاء من القرءان فلا ينسخه. وليس معناه أن الله تعالى يغير مشيئته لدعوة أو صدقة أو نذر كما فهم ذلك بعض الجهال ومعنى ﴿وَعِندَهُۥٓ أُمُّ ٱلۡكِتَٰبِ ٣٩﴾ أي جملة ذلك أي الناسخ والمنسوخ في اللوح المحفوظ. * تنبيه وتحذير: قدِ اعْتَادِ أُنَاسٌ الاجتِمَاعَ في لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شعبانَ لِقِرَاءَةِ دُعاءٍ فيهَا يُسَمُّونَهُ دعاءَ النِّصْفِ مِنْ شعبانَ وَهُوَ لَيْسَ ثَابِتًا عَنْ رَسُولِ اللهِ وَلَا عَنْ أَحَدٍ مِنَ الصحابةِ وَأَوَّلُهُ يَا مَنْ يَمُنُّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْه اهـ وفيهِ عِبارَاتٌ يُوهِمُ ظَاهِرُها أنَّ مَشِيئَةَ اللهِ وَتَقْدِيرَهُ الأزَلِيَّيْنِ يَتَغَيَّرَانِ فَمَنْ لَمْ يَتَعَلَّمِ العقيدةَ قَدْ لَا يَفْهَمُ هذهِ العباراتِ علَى وَجْهِهَا فَيَظُنُّ أنَّ اللهَ يُغَيِّرُ مَشِيئَتَهُ لِمَنْ دَعَا بذلكَ الدُّعاءِ، وَاعْتِقَادُ تَغَيُّرِ مَشِيئَةِ اللهِ خُروجٌ مِنَ الإسلامِ والعياذُ باللهِ لِمَا فيهِ مِنْ وَصْفِ اللهِ بِصِفَاتِ النَّقْصِ التِّى لَا تَلِيقُ بهِ تعالَى. والعِبَارَةُ الْمَقْصُودَةُ هِىَ قَوْلُهُمْ في الدَّعاءِ الْمَذْكُورِ اللّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِى فِي أُمِّ الكِتَابِ عِنْدَكَ شَقِيًّا فَامْحُ عَنِّى اسْمَ الشَّقَاءِ وَأَثْبِتْنِى عِنْدَكَ سَعِيدًا اهـ فهذِهِ العبارةُ قد يَفْهَمُ مِنْهَا شَخْصٌ يا رَبِّ إِنْ كُنْتَ شِئْتَ لِى الشَّقَاءَ أَىِ الْمَوْتَ علَى سُوءِ الخَاتِمَةِ فَغَيِّرْ مَشِيئَتَكَ، وهذَا الفَهْمُ بَاطِلٌ لأنَّ اللهَ تعالَى لا يُغَيِّرُ مشيئَتَهُ بَلْ كُلُّ صِفَاتِه أَزَلِيَّةٌ أَبَدِيَّةٌ لا يَطْرَأُ علَيْهَا تَحَوُّلٌ وَلَا تَغَيُّرٌ كمَا ذَكَرْنا، وأمَّا إِنْ كانَ يَفْهَمُ منهَا شخْصٌ يَا رَبِّ إِنْ كانَ حَالِى الآنَ حالَ الأَشْقِياءِ الغَارِقِينَ في الْمَعَاصِى فَغَيِّرْ حَالِى إلَى حَالِ السُّعداءِ الأَتْقِياءِ فهذَا الفَهْمُ سَلِيمٌ لَا ضَرَرَ فيهِ فَإِنَّنَا كُلَّنَا نَسْأَلُ اللهَ تعالى أَنْ يَتَوفَّانَا علَى حَالِ السُّعَدَاء. ولأَجْلِ الخَطَرِ الكَامِنِ في إِسَاءَةِ فَهْمِ هذا الدُّعَاءِ أَحُثُّكُمْ إِخْوَةَ الإِيمانِ علَى الدُّعاءِ بغَيْرِه وَلَا سِيَّمَا بِالْأَدْعِيَةِ الثَّابِتَةِ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلم ومَا أَكْثَرَهَا. وأخيرًا ينبغي على الإنسان أن يسارع إلى الخيرات بجد ونشاط ويستقبل الليالي المباركة ومنها ليلة النصف من شعبان بتوبة صادقة ليفوز يوم القيامة. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه وسلم.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة