سلوى عمر

كفانا " سوفسطائية"

الخميس، 26 أبريل 2018 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

السوفسطائية مذهب فلسفى ظهر فى بلاد اليونان فى القرن الخامس الميلادى بعد انتصار اليونانيين على الفرس الذين حاولوا أن يقتحموا البلاد.

فى الحقيقة كانت محاولة الفرس غزو البلاد عن طريق العلم والمعرفة، واتجه الشباب اليونانى للتعليم، ولكن كانت فئة المعلمين قليلة. فقام بمهمة التعليم فئة على قدر من المعرفة ليس بالعميق أطلقوا على انفسهم اسم "سوفيتس" ويعنى سفسطى أو سفسفطائى وتعنى البلغاء أو الحكماء، واعتمدوا على الجدل بدون معرفة والتضليل لوجهه النظر الصحيحة، وكان هدفهم هو تشتيت خصمهم عن الحقيقة ليقنعوه بوجهه نظرهم.

ولقد حاولوا إقناع الشخص بالشىء وضده وبرعوا فى الجدال وأصبحت السفسطة ذم وتلاشى معناها الحقيقى والذى كان من المفترض أن يكون مدح لأن معناها الحقيقى هو "الحكماء".

وللأسف كثيرا ما نصادف السوفسطائيين فى الحياة الشخصية والعملية وذلك من خلال مناقشة الأمور بلا دلائل، أو محاولة كسب النقاش بأى طريقة، أو تغيير الرأى فى ثانية حسب الأهواء.

فإذا تناقشنا سويا هذا أمر هائل. وأن يكون لكل منا رأى مخالف فممتاز ولكن يجب أن يكون الرأى المخالف له حجة وليس الهدف من النقاش أن يتحول إلى جدال بدون أساس.

وللأسف فإن كثيرا من وقتنا أصبح يضيع فى مناقشات ومهاترات بلا جدوى، ترهقنا وتصب علينا طاقة سلبية وتضيع من وقتنا.

وفى كثير من الأحيان يكون الهدف الرئيسى للمتحدث هو إثبات وجوده دون النظر لمحتوى الحديث.

وللأسف لا يقبل المتحدث الرأى الآخر وتتحول المناقشة إلى مباراة الهدف فيها فرض الرأى وكأن نتيجة النقاش يجب أن تكون فائز- خاسر. فكفانا "سوفسطائية" ولنهتم بمحتوى مواضيع النقاش أكثر من الاهتمام بانتصار وجهة النظر.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة