صور.. "آيات الله" يخفى الحقيقة عن الناس.. العثور على جثة محنطة فى إيران يشتبه أنها للشاه الذى دفن بمصر رضا خان.. وكالات الأنباء الرسمية تنكر رفات مؤسس الأسرة البهلوية خشية تنامى الاستياء الشعبى من نظام الخمينى

الخميس، 26 أبريل 2018 01:00 ص
صور.. "آيات الله" يخفى الحقيقة عن الناس.. العثور على جثة محنطة فى إيران يشتبه أنها للشاه الذى دفن بمصر رضا خان.. وكالات الأنباء الرسمية تنكر رفات مؤسس الأسرة البهلوية خشية تنامى الاستياء الشعبى من نظام الخمينى رفات رضا خان بهلوى
كتب: محمد محسن أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثار رضا خان بهلوى، أو رضا شاه، والد الشاه الإيرانى محمد رضا بهلوى، ومؤسس الأسرة البهلوية في إيران تلك التي حكمت البلاد بين عامي 1925 ـ 1979، الجدل مجددا حتى بعد وفاته بنحو 74 عاما، بعد أن تم العثور على رفات يرجح أن تكون لجثته المحنطة والمدفونة في طهران، والتي لم تنقل خارج البلاد، وفقا لحديث حفيده رضا.

 

من القلعة فى مصر

فقد ذكرت جريدة الجارديان البريطانية أن الجثة المحنطة التى تم العثور عليها فى إيران يمكن أن تكون لشاه إيران السابق رضا خان بهلوى ـ والد الشاه محمد رضا بهلوى ـ الذى مات فى جنوب إفريقيا ودفن فى مسجد الرفاعى بحى القلعة فى القاهرة يوم 28 أكتوبر بالعام 1944.

 

مقبرة رضا خان ونجله محمد فى مسجد الرفاعى بالقلعة فى القاهرة
مقبرة رضا خان ونجله محمد فى مسجد الرفاعى بالقلعة فى القاهرة

ولفتت الجريدة فى تقرير موسع خصصته للحديث عن هذا الأمر، إلى أن بقايا رفات عثر عليها بالقرب من ضريح دمره ثوار الثورة الإيرانية عام 1979، فى مدينة الرى إحدى المناطق المأهولة القريبة من العاصمة الإيرانية طهران.

وذكرت الجريدة أنه تم العثور على جثة محنطة بالقرب من ضريح فى طهران يمكن أن تكون للعاهل الإيرانى مؤسس الأسرة البهلوية فى بداية الربع الثانى من القرن العشرين، رضا شاه بهلوى، وهو شخصية مستقطبة سيشكل ظهورها مشكلة بالنسبة للقادة الإسلاميين الحاليين فى البلاد.

وكالات إيران تنكر

ونشرت وسائل الإعلام المحلية الإيرانية تقارير متضاربة حول اكتشاف هذا الأسبوع فى ضريح شاه عبد العظيم، بالقرب من ضريح ملكى سابق جنوبى العاصمة حيث تم دفن الشاه رضا بهلوى بعد أن طلب ابنه محمد رضا بهلوى من السلطات المصرية جمع رفاته من مسجد الرفاعى بالقاهرة ودفنها فى طهران.

 

رضا خان يسلم نجه محمد رضا مهام منصبه كضابط بعد تخرجه عام 1941
رضا خان يسلم نجه محمد رضا مهام منصبه كضابط بعد تخرجه عام 1941

ورفضت وكالات الأنباء المحافظة المؤيدة للقيادة السياسية الإيرانية افتراضات بأن الرفات كانت للحاكم السابق، لكن الكثيرين يعتقدون أن الإنكار قد يكون مرتبطا بمخاوف من تنامى الشعور بحنين الإيرانيين للملكية فى الوقت الذى تكافح فيه الجمهورية الإسلامية للدفاع عن إنجازاتها منذ الثورة التى أسقطت الملكية ذاتها.

وقصت الجريدة اللندنية الشهيرة قصة الضريح الشاهنشاهى الذى تم تدميره بعد ثورة 1979، تلك التى خلعت سلالة بهلوى، عندما قاد رجل دين متطرف مجموعة تسلق برجها ودمرها فى باستخدام المثاقب الهوائية، ووقتها أعرب رجل الدين آية الله صادق خالخالى، الذى عرف فيما بعد بـ"قاضى المشانق"، عن أسفه ـ فى مذكراته ـ لأنه لم يتمكن من العثور على جثة رضا شاه بالضريح.

 

حنين للعهد الملكى

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان الجسد المحنط هو لرضا شاه، لكن موقع الاكتشاف والتشابه بين صورة المومياء وصورة لرضا شاه قبل دفنه قد أعطى مصداقية لهذا الأمر. وبرزت الهتافات الداعمة لرضا شاه التى لم يسمع عنها منذ عقود، بقوة فى أسابيع من الاضطرابات فى أنحاء إيران فى وقت سابق امتد بين الأربعاء 27 ديسمبر 2017 ومنتصف يناير 2018، مما يدل على مدى الاستياء الشعبى من حالة البلاد فى ظل حكم آيات الله، وفقا للصحيفة.

 

رضا شاه
رضا شاه

 

وذكّرت الجريدة أن الناس قد هتفوا أثناء الاحتجاجات على المظالم الاقتصادية التى اتخذت بعدا سياسيا حيث امتدت تظاهراتهم فى 80 مدينة مرددين عبارات من قبيل: "رضا شاه، بارك الله روحك".

وقال عباس ميلانى، مدير الدراسات الإيرانية فى جامعة ستانفورد، إن عودة الشاه ستصبح "كابوسا" للنظام الإيرانى لأنه "شهادة على حقيقة أن التاريخ لا يكتب من قبل الدكتاتوريين المجهزين بالقوة والنفاق والجرافات والمعاول"، وفقا لتصريحات أدلى بها للجارديان.

وأضاف أن رضا شاه كان قوة للتحديث على الرغم من حكمه الاستبدادى وقد بنى السكك الحديدية وأضفى الطابع المؤسسى على النظم التعليمية، فى حين أن مرسومه المثير للجدل الذى يحظر جميع أنواع الملابس الإسلامية، والذى تم تنفيذه قسرا، أثار عداء الناس فى الدولة ذات الأغلبية المسلمة.

الرفات لم يخرج من طهران

وتوفى رضا خان بهلوى فى عام 1944 بينما كان يعيش فى المنفى فى جنوب إفريقيا فى أعقاب الغزو الأنجلو - سوفيتى لإيران خلال الحرب العالمية الثانية، وبعد ذلك تم إرسال جثته إلى مصر، حيث تم تحنيطها، قبل نقلها إلى طهران ووضعها فى الضريح.

 

رضا خان
رضا خان

 

بعد ذلك خلفه ابنه محمد رضا شاه فى عام 1941 واعتلى عرش الطاووس حتى ذهب إلى المنفى فى عام 1979 بعد نشوب الثورة الإيرانية بقيادة الخمينى وحلفاؤه فى التيارات الدينية والمدنية، أولئك الذين انقلب عليهم فور نجاح الثورة.

وكتب رضا بهلوى، حفيد رضا شاه، فى تغريدة له من خلال حسابه على موقع تويتر للتدوينات المصغرة أنه كان يتابع عن كثب الأخبار المتعلقة بالاكتشاف، ووضعت تغريدته أيضًا نهاية للشائعات بأن جثة رضا شاه قد أُخرجت من البلاد خلال الثورة.

وقال فى بيان بالفارسية والإنجليزية: "نحن نحقق فى الأمر ونتوقع توضيح المسألة فى الأيام القادمة". وأضاف قوله "أحذر المسؤولين فى إيران من أى سرية وعدم شفافية فى تعاملهم مع الأمر".
البيان

البيان









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة