السر فى أصالة الحرفة.. "صلاح مصطفى" 27 عاما فى تصنيع مشكاوات المساجد

السبت، 21 أبريل 2018 10:00 م
السر فى أصالة الحرفة.. "صلاح مصطفى" 27 عاما فى تصنيع مشكاوات المساجد صلاح مصطفى
كتبت إسراء عبد القادر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستمد الحرفة أصالتها من ندرتها، والمجهود المبذول فيها، ودائمًا ما تحوى بين ثناياها تاريخا وأصالة وقت لم نعشه وقتها، ولعل ما يقدمه صلاح مصطفى، صاحب الباع الكبير فى صناعة وتزيين مشكاوات المساجد، لأحد الأوجه الأصيلة للحرف اليدوية، فبمشاركته فى معرض مهرجان التراث العالمى الذى أقيم فى شارع المعز عبر عن حرفته التى امتهنها لسنوات طويلة مجهزًا بها أشهر المساجد فى القاهرة.

صلاح مصطفى1 (2)
صلاح مصطفى

 

"عمرى فى تصنيع وتزيين المشكاوات والمصابيح 27 سنة، وأهم حاجة تفاصيل النقش تكون متقنة"، كلمات قالها صلاح حول مهنته التى لا يعرف غيرها، حيث إنه متخصص فى تصنيع المشكاوات من بدايتها وحتى تزيينها بالنقوش والخط الإسلامى الفريد من نوعه، ويمتلك ورشة تضم عددا كبيرا من العمال الذين يساهمون فى ذلك بلمساتهم.

صلاح مصطفى1 (1)
صلاح مصطفى

 

صلاح مصطفى1 (3)
صلاح مصطفى

 

5 سنوات هو عمر اشتراك المهندس صلاح فى معارض الحرف التراثية، حيث يتخذ تلك المهنة كاتجاه للحفاظ على الحرفة من الاندثار لأهميتها وأصالتها التى تعبر عن الحضارة الإسلامية، "أنا اللى بعمل التصميم الهندسى لشكل المشكاة، واللمسات الأخيرة الخاصة بالنقوش والألوان"، حيث تختلف شكل المشكاة وتصميمها الهندسى، بالإضافة للكلمات التى تكتب عليها.

31116795_2061466530804894_8692910727888896000_n

فعلى مدار سنوات طويلة تمت الاستعانة بورشة ولمسات صلاح فى أعمال تجهيز مساجد القاهرة الأثرية مثل مسجد "السلطان حسن، وأحمد بن طولون"، بجانب أعمال ترميم متحف الفن الإسلامى، وهو ما يجعله يحمل على عاتقه الحفاظ على حرفة صناعة وتزيين المشكاوات من الاندثار.

"المشكاة الواحدة ممكن يشتغل فيها 30 عامل" معلومة مهمة عبر عنها صلاح من خلال كلماته عن عدد العمال الذين يعملون فى تصميع المشكاة الواحدة، فمن التصميم للتنفيذ والتزيين يصل عددهم لثلاثين عاملا، يحافظون على حرفة يرجع أصلها للعصر المملوكى فى مصر، "بحب يتقال عليا حرفى تراثى" هكذا عبر صلاح عن اعتزازه بما يقدمه من خلال حرفته، وانتمائه لمجال يحافظ على حرف أصيلة شكلت جنبًا مهمًا من تاريخ مصر الإسلامى، وبراعة الفن الإسلامى على مدار العصور المختلفة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة