أحمد الغرباوى يكتب: ولدى.. ربّما يوماً ما

الخميس، 12 أبريل 2018 06:00 م
أحمد الغرباوى يكتب: ولدى.. ربّما يوماً ما ورقة وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

( 1 )

ولدي..

رُبّما يوماً ما..

تشتاقُ للشطّ والرّمل والزّبَد

وعلى سَفْحِ يَمّ (العَجْزِ)

 تكابد المَسير  و.. ولا تستطِعْ

فعِشْ للحُبّ؛ ولو كانت النجوم

 فى الاتجاه المُعَاكس ـ عن عَمْدٍ ـ تسير..!

،،،،،

 ( 2 )

ولدى..

رُبّما يوماً ما..

تحلمُ بتجاوز الحَدّ

الذى تتجمّد عنده (الأنا)

وفى الظلّ؛ يتلذّذ ألمٌ

على وَجَعِ الرّوح يتكئ

يغفو ذكرى عابر سبيل عَشِقْ

موغلٌ أنا فى اليقين؛ أنّك حبيبي

من هنا ستمُرّ النّهر العَذِبْ

وفى صباحات ومساءات العتمة

جوعٌ شَرِه لمضغِ الذّكرى

على أملّ أن تحفظها ما تبقّى من العُمر

وألا تَضِع..!

ويركضُ طيْفَك فى غَدْرِ النّسيان

على أنّه لم يَصْمُد أمام جرحِ الفقد

جفنٌ نَدِمْ..!

،،،،

( 3 )

ولدى..

رُبّما يوماً ما..

يقسو القلب المسكين
وفى عماهِ يرمى الحُزن الكبير:
(وكانك تجنى الفرح من بُكا الآخرين..؟)
ولم يدر:
( أنه أشدّ فتكاً من سهام القاتلين..!)
قل له: سيّدى  ..
أيا من تَعِشْ فى الخلا
تفتقد الحيا؛ أوردة حنين
عندما تُحِبّ فى الله
تُفض رُوح العاشقين رَجا الزّاهدين
فما يرى المُحِبّ 
أهو من يَبْكى؟

ولا من هُم الرائين ..؟
،،،،،

 ( 4 )

ولدي..

رُبّما يوماً ما..

بين شَفتيْكَ لنْ

لن تسّاقط خفايا الربّ؛ العالقة بأسرار الألم

وبدمعٍ لن يُبح رِضاب بَلَل

ولن تعرف لم

لم زهور نافذتك؛ فى سأم تَشِخ..؟

وقدسيّة الحِسّ؛ لمن الله وهب

لا تبثّ الحُزْنَ؛ لنفوس وِدّها نَضب..؟

وقيد ( العَجز) سترى (موتى)

(موتى) يحرسونُ حيا

(حياة) تموتُ فى جَسَد..!

،،،،،

( 5 )

ولدي..

رُبّما يوماً ما..

وما الدّنيا؛ إلا وَمْضة تمضي

والعُمْر يغادرنا بدرى بدري

رُبّما..

رُبّما يوماً ما

بأوردتى تبقى وتجري..!

ورغم شَغَف الشّوق بأتون التّوق

يتفرّق وَصْل المُنى

ويغادر العُمْر تمنّي..!

،،،،

 ( 6 )

ولدي..

ربّما يوماً ما..

المسافات المتجوّلة داخلك؛

تشتاق إلى رياض الفُلّ والياسمين

وتتكأ على عكازى ( التفكّر) و (السكون)

نقسٌ لاتينع أبداً

على تأمّل تبسّم الصبّا؛ الروح تُصلب..!

،،،،

( 7 )

ولدي..

رُبّما يوماً ما..

خلف (العجز)

ومن النافذة؛ سترى كُلّ الشوارع ضباب

ووجوه المّارة؛ تزدحم ُبتجاعيد اليباب

إن لحّ ضجيج الطرق

إن نادت عليك صرخات

للـيأسِ لاتفتح

 أبداً لا تفتح.، بابْ؟

،،،،

( 8 )

ولدي..

رُبّما يوماً ما..

لم تعمّدنى بنار الرحيل..؟

وأنت على يقين؛

 أن القلب المترّمد أرق

(يسوع) حُبّك؛ لن

أبداً؛ لن يحترق..!

،،،،

( 9 )

ولدي..

رُبّما يوماً ما..

فى الظلّ؛ سترى العتمة والفراغ

وتحلم بالحريّة؛

وأنْت فى ( العجز) مسجون .، !

رُبّما يتجلّى البعثُ

وتنطلقُ بعيداً

ولكنك؛ كالأمس أبداً

أبداً ؛ لن تكُن

وإن تَكُن عنوة.، ماتكون!

،،،،،

( 10 )

ولدي..     

ربّما يوماً ما..

أغصانٌ تفرّقها أمطارُ خوفٍ

وعلى الطرقات

تأبى خُضرة الورق المتكسّر

ولا تفوح بموت الأشْجَار..!

وعلى الأرض؛ تلهو برسم قنديلاً

تحلمُ بأن يضيء باللون الأصفر

وتنسى ياولدي: أن الأقدار

وحدها الأقدار

 فى لوحة الحياة؛

هى التى تُبْدِعُ تصوير الأمنيّات..!

،،،،،

( 11 )

ولدي..     

ربّما يوماً ما..

( تعجزُ) عن الإبحار

ولانستطع الطيران سويّاً بعد اليوم

دَع وجهك الحالم على صدري

ونَم على تراتيل روحي

 فأنْت لاتزل بقلبي

بقلبى أنت رِزق ربّي..؟

 وهذا يكفي.،

الحمد لله..!










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة