فى اليوم العالمى للمرأة.. حاخامات إسرائيل والدواعش إيد واحدة ضد النساء.. رجال الدين اليهودى يفتون بأن صوت المرأة عورة ويجبرونها على ارتداء النقاب ويحرمون سيرها خلف المتوفى.. وتعاليم الجمارا تعتبرها متاعا يورث

الجمعة، 09 مارس 2018 02:14 ص
 فى اليوم العالمى للمرأة.. حاخامات إسرائيل والدواعش إيد واحدة ضد النساء.. رجال الدين اليهودى يفتون بأن صوت المرأة عورة ويجبرونها على ارتداء النقاب ويحرمون سيرها خلف المتوفى.. وتعاليم الجمارا تعتبرها متاعا يورث حاخامات فى إسرائيل والنقاب فى اليهودية
كتب – هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى تحتفل فيه نساء العالم باليومى العالمى للمرأة يحقر الحاخامات فى إسرائيل من وضع المرأة و يعتبرونها جنس أدنى ويستندون فى ذلك ببعض التعاليم الدينية اليهودية الواردة فى التلمود أحد أهم الكتب  الدينية المقدسة لدى اليهود .

 

وتتشابه الفتاوى الدينية للحاخامات فى إسرائيل فيما يخص وضع المرأة بالفتاوى الدينية التى يصدرها عناصر تنظيم "داعش" الإرهابى والعامل المشترك هنا هو التأكيد على أن المرأة ليس لها أى دور فى المجتمع .

 

حاخامات فى إسرائيل 

 

ومن جانبها تقول د.ايمان الطيب أستاذ التلمود والعهد القديم بجامعة أسيوط أنها جمعت العديد من الفتاوى لمجموعة من الحاخامات التى تحقر من وضع المرأة فى المجتمع الاسرائيلى ، واستدلت فى ذلك على الفتوى التى أصدرها الحاخام " يونا ميتزجر" الذى يحرم الاستماع للمطربات ويعتبر صوت المرأة عورة حتى فى الحديث العادى ، ويعتبر النقاب فريضة عليهن ، مثله فى ذلك مثل تنظيم "داعش" المتطرف.

 

وتضيف "الطيب" فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع"  أن الحاخام "إلياهو أبرجيل " يجيز معاشرة الرجل لعشيقة له بغرض الإنجاب فقط إن كانت زوجته عاقراً، ويرى أن مكانة المرأة هى البيت وأن التعليم الجامعى ضرر كبير عليها فهن على حد قوله خلقن للإنجاب وإرضاع الصغار فقط وليس الاهتمام بالعلوم،  حتى أنه يرى أنها لا يهم أن تتعلم التوراة فهو في وجهة نظره أمر ذكورى بحت .

 

إيمان الطيب أستاذ التلمود والعهد القديم  

كما يرى بعض الحاخامات المتشددين أن المرأة لا يجب أن تغتسل عارية لأن جسدها هو فى نظرهم أصل الشرور، وأنه يجب الفصل بين النساء والرجال في الأماكن العامة والمواصلات.

 

وتوضح "الطيب" ووصل الأمر إلى جيش الاحتلال حيث تم عزل النساء في بعض الاحتفالات فى قاعات منفصلة، كذلك يحرم الحاخام "أبرجيل" سير النساء فى الجنازات لأن ذلك من شأنه الحاق اللعنات بالمتوفى.

 

النقاب فى اليهودية
النقاب فى اليهودية

 

وأكدت "الطيب" أن هذه الفتاوى التي أثارت حفيظة المنظمات النسائية اليهودية في اسرائيل واعتبرتها فتاوى تحط من مكانة المرأة هي ليست من وحى خيال الحاخامات بل لها أصول في التلمود الذي يعج بأحكام تحقر من النساء بشكل عام ، فالمرأة في اليهودية التلمودية هى عديمة الأهلية وليس لها شخصية قانونية فليس من حقها الإدلاء بالشهادة في أى من القضايا الكبرى أو الصغرى ، وليس لها زمة مالية منفصلة فبنص صريح من التلمود يحق للزوج أن يأخذ ما تكسبه المرأة من كدها ( ورد ذلك فى كتاب النساء باب عقود الزواج كتوبوت ) . بل وذهب التلمود إلى أبعد من ذلك فى إعضاله للمرأة فمنعها الميراث على الإطلاق سواء ميراث الوالد أو الزوج، كما حرمها من حقوق أعطاها للزوج وحرمها على المرأة فى إطار منظومة الزواج ، فيقول جمهرة فقهاء التلمود أنه إذا ظهر عيب بالزوج بعد الزواج لا يجبر على تسريح زوجته حتى وإن كانت لا تطيق هذا العيب فيما أجازوا العكس .

 

 

واعتبرت الشريعة اليهودية المرأة فى حالات معينة متاعا ينتقل من شخص لشخص داخل العائلة وذلك فى حال أن الزوجة التى يموت عنها زوجها دون انجاب ، فتحرم هذه الزوجة من الزواج بآخر وتجبر على أن يدخل بها زوج أخيها دون عقد ومهر جديدين ، وتنتظره إن كان صغيرا فى السن حتى يكبر إن لم يكن للزوج المتوفى إخوة غير هذا الصغير، وهو الأمر الذى انتقده الإسلام بقوة فى قوله تعالى: "ولا يحل لكم أن ترثوا النساء كُرهاً".

 

ومن عيوب منظومة الزواج فى اليهودية التلمودية هو حرمان المرأة من مؤخر صداقها فى حالات تفتح باب الظلم على مصراعيه ضد المرأة ومنها: إذا ادعى الزوج أن  زوجته تخرج حاسرة الرأس أو أنها عالية الصوت أو اكتشف بعد زواجه منها أن عليه نذراً ! أو اكتشف بها عيبا.. بل ويجوز للزوج إذا شك فى زوجته أن يعرضها لتشريع "السوطاه" أى تعد المرأة جانحة ومشكوك فى سلوكها وتجرس فى الهيكل ويرتكب بحقها أفعال مشينة من قبل الكاهن.

 

 

كذلك يُعد عدم الإنجاب سببا رئيساً في تطليق المرأة دون الحصول على أيه حقوق شرعية كمؤخر الصداق، أما لو كان تأخر الإنجاب من جانب الزوج فلا بأس فى ذلك فى نظر فقهاء التلمود.

 

كذلك يحرم فقهاء التلمود المرأة من صداقها حال نشوزها واعتراضها على معاشرة الزوج فيما لا يُحرمون العكس، وتبرر الجمارا (شروح التلمود) ذلك بأن العلة فى تغريم المرأة حال نشوزها دون الرجل هو (على حد تعبير الجمارا) أن ألم ومعاناة الزوج عندما تمتنع عنه زوجته يفوق ألم المرأة. هذا جزء يسير من معاناة المرأة فى اليهودية التلمودية، ويوجد أمثلة كثيرة جدا على هذه المعاناة.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة