بمناسة الاحتفال باليوم العالمى للمرأة.. حكم قضائى سابق يصفها بمصباح الحضارة المصرية فى النضال والتضحية.. ويؤكد أنها الكوكب الدرى الذى يستنير به الرجل.. والمحكمة: كانت سندا فى الكفاح ضد الاستبداد على مر التاريخ

الخميس، 08 مارس 2018 02:10 م
بمناسة الاحتفال باليوم العالمى للمرأة.. حكم قضائى سابق يصفها بمصباح الحضارة المصرية فى النضال والتضحية.. ويؤكد أنها الكوكب الدرى الذى يستنير به الرجل.. والمحكمة: كانت سندا فى الكفاح ضد الاستبداد على مر التاريخ المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة
كتب أحمد عبد الهادى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بمناسبة احتفال العالم ومصر باليوم العالمى للمرأة منذ أن أقر هذا اليوم كمناسبة عالمية بعد انعقاد أول مؤتمر للاتحاد النسائى الديمقراطى العالمى فى 7 مارس 1945، ذكرت مصادر حقوقية تناصر المرأة المصرية، أن حكماً قضائياً سابقاً شاهد على إنصاف وتقدير المرأة المصرية فى عيدها العالمى فى أول تطبيق للدستور المصرى عام 2014 بعد صدوره بعشرة أيام فقط.

الحكم أصدرته محكمة القضاء الإدارى بكفر الشيخ فى الدعوى رقم 6216 لسنة 11 ق، بجلسة 28 يناير 2014، برئاسة المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة، فى القضية المعروفة إعلامياً بـ"امرأة الكفيف"، حيث قضت بإلغاء قرار صادر من وزارة الصحة برفض تمكين امرأة تعمل ممرضة بمستشفى بلطيم المركزى من السهر بالليل لرعاية زوجها الكفيف، والذى قضت المحكمة بإلغائه، وأكدت "أن المرأة مصباح الحضارة المصرية فى النضال والتضحية".

وقد أعربت منظمات حقوقية مهتمة بشئون المرأة، عن أن هذا الحكم القضائى الهام رغم مرور الوقت يعتبر ميثاقاً متجدداً يعكس رؤية المجتمع كله بكلمة الحقيقة التى نطقت بها منصته الرفيعة، وتعتبره المرأة المصرية وثيقة فخر لها فى سجلها التاريخى الناصع .

وقالت المحكمة فى حيثيات حكمها الساطع، إن المرأة المصرية كانت سنداً ركيزاً للرجل فى كفاحه ضد الاستبداد على مدار ثوراته فى التاريخ، خاصة منذ أوائل القرن الماضى حتى الاَن، سعياً للحرية وبلوغاً لأواصر الديمقراطية، وضربت للرجل مثلاً فى القدوة والوطنية، وغدت مصابيح الحضارة المصرية فى النضال والتضحية، وكان دورها فى تنمية المجتمع عنصراً فاعلاً بعد أن ذاقت القهر والمهانة والاضطهاد في عصور الظلام، على الرغم من أنها الكوكب الدرى الذى يستنير به الرجل وبدونها لا تستقيم الحياة، فهى فى الحق تاج الخليقة ومكونة المجتمع، فلها عليه سلطة المشاركة، فلا يعمل فيه شيئا إلا بها ولأجلها .

وأضافت المحكمة فى حيثيات حكمها المنصف للمرأة، موضحة الفضائل الكريمة واَداب السلوك للمرأة المصرية، وأثرها على حسن أداء الوظيفة العامة بقولها أنه كان حرياً بالرجل ألا يستأثر بجنى ثمار الحرية، وأن يهدهد من أطماعه العاتية لتبسط المرأة يديها الحانية فتشاركه قطوفها الدانية، وما من ريب فى أن ما تعطيه المرأة لأسرتها من الفضائل الكريمة واَداب السلوك يؤثر حتماً على حسن اضطلاعها بالوظائف العامة التى تقوم بها، ما يستوجب على كافة المسئولين بالدولة ألا يتغافلوا تجاه المرأة عن كفالة التوازن والتوفيق بين واجبات الأسرة ومتطلبات العمل، وهو ما ارتقى به المشرع الدستورى ليضحى من الحقوق الدستورية الأصيلة للمرأة .

واختتمت المحكمة حيثيات حكمها الإنسانى العادل، مؤكدة أن وجدانها يهتز وترتعد السماء بحسبان أن زوج المدعية كفيف يواجه الظلام الكونى فى الليل، والظلام البصرى الذى ابتلاه الله عز وجل، والمحكمة وهى الحارس الأمين على الحقوق والحريات العامة، لا تقف مغلولة فى تقدير تلك الاعتبارات، بل تنزل رقابة المشروعية الحقة التى وسدها إليها الدستور والقانون فى توزان دقيق بألا تضع الإدارة من العراقيل، ما يحول بين قيام المدعية برعاية زوجها الكفيف بالليل بإجبارها كرها على السهر بالمستشفى بعيدا عنه، ما يعرض حياته للمخاطر، وهى مصلحة اجتماعية أوجب بالرعاية والاعتبار، وكان يمكنها تكليف المدعية بأحد الفترتين أثناء النهار، إلا أنها اعتبرت أن فقدان البصر ليس سببا طبيا يخصها مخلة بذلك بحق دستورى المتمثل فى تمكين المدعية من التوفيق بين واجبات أسرتها، ومتطلبات عملها ومهدرة أيضاً لحق دستورى آخر لذوى الإعاقة فى الرعاية طالما كافحوا للحصول عليه، ولا يخفى أن القرار الطعين يؤدى إلى تمزيق الأسرة وتفريقها عندما يجد الزوج الكفيف زوجته تتركه فى أحلك الأوقات .

وبعد انتهاء تلاوة القاضى لمنطوق الحكم، قال الزوج الكفيف: "الحمد لله نعيش بعد 30 يونيو بعد الإخوان ومبارك ومصر بها دستور قوى".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة