صور.. الدكتور محمد محمود عالم الفضاء الدولى: مصر تحتاج للبحث العلمى فى شتى المجالات.. ويؤكد: أول حاسوب مصرى للأقمار الصناعية نجح فى كل الاختبارات.. ويعلن دعمه لمرضى السرطان

كشف الدكتور محمد محمود إبراهيم ابن محافظة الأقصر جنوب الصعيد، الذى أصبح عالمًا من علماء الفضاء الدوليين، ومدير مشروع إعداد دراسات القمر الصناعى Horyou-5 باليابان، وصاحب أول حاسوب للأقمار الصناعية، أن مصر تحتاج بصورة كبيرة لفتح المجال للبحث العلمى فى شتى المجالات كالتعليم والزراعة والصحة والفضاء والأقمار الصناعية وغيرها من المجالات، وذلك لاستكمال مسيرة البناء والتنمية التى تجرى على أرض مصر حالياً، ومنافسة كل دول العالم بصورة كبيرة بالتطور العلمى والتقنى والتكنولوجى فى شتى المجالات، بشرط عدم التحدث فى المجالات البحثية والعلمية دون علم حتى لا تتضرر صورة مصر أمام العالم كما حدث فى الفترة الماضية.

جانب من زيارة العالم الكبير لأحد مستشفيات الأورام

وأضاف الدكتور محمد محمود إبراهيم، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه عمل كبير مصممى معماريات نظم الحاسبات - مركز تصميم المعماريات - قسم تكنولوجيا الاتصالات، وكان واحدًا من أعضاء الفريق الذى نجح فى استعادة السيطرة على القمر الصناعى مصر سات 2006، بعد تعرضه لمشكلة بالحاسب الرئيسى فى وكالة الفضاء الأوكرانية، مؤكداً أنه عاش 4 سنوات فى دولة أوكرانيا ولمس مستوى متميزا فى الاهتمام بالبحث العلمى، وبعدها انتقل لليابان منذ نحو 7 سنوات، وقام بعدة مشاركات فى أبحاث مختلفة، حيث إن الدكتوراه الخاصة به متخصصة فى مجال الأقمار الصناعية وحواسيب تشغيلها وقياس مستوى عملها، ونجح مؤخراً فى تصنيع أول حاسوب مصرى للأقمار الصناعية وهو من شأنه أن يرفع اسم مصر عالياً خلال الفترة المقبلة.

الدكتور محمد محمود أكبر عالم فضاء دولى ابن الأقصر

وأوضح الدكتور محمد محمود أحد أكبر علماء الفضاء الدوليين، أن الحاسوب الخاص بالأقمار الصناعية والذى يعتبر صناعة مصرية 100% سيخدم مجالات علوم الفضاء بمصر مستقبلاً، حيث يعتبر خطوة مهمة فى تاريخ الفضاء والأقمار الصناعية بمصر، والذى تم تصنيعه فى شركة بنها للإلكترونيات التابعة لوزارة الإنتاج الحربى، وتم تصميمه وتنفيذ كل تصميماته وتجميع مكوناته وتصميم الدوائر المتكاملة الموضوعة على مصفوفة البوابات المبرمجة حقليًا له فى مصر، فهو نتاج تعاون بين الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء ممثلة فى الدكتور أيمن محمود، حيث إن الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء قامت بتصميم اللوحة الأم لهذا الحاسب، وأنه هو من قام بتصميم مجموعة المعالجات المتعددة الموجودة داخل مصفوفة البوابات المبرمجة حقليًا، كما وضع البرمجيات الأساسية لها، وكذلك نظام سماحية الأخطاء الخاصة بها، وهذه كانت نقطة الدكتوراه الخاصة به، وكانت هذه أيضًا نقطة التعاون بين الهيئة وبينه.

وأكد عالم الفضاء ابن الأقصر أن الحاسوب الخاص بالأقمار الصناعية دخل كل الاختبارات الدولية فى المفاعلات المختلفة خارج مصر وحصل على إجازة كبيرة للإطلاق باختبارات البيئة الفضائية بالمعايير اليابانية، وذلك فى مكانين "مركز اختبارات الأقمار الصناعية الصغيرة التابع لجامعة الهندسة بكيوشو، والمعجل النووى بتاكاساكى"، حيث تم اختبار التأثير الإشعاعى على هذا الحاسب، حيث إن هذا الجهاز سيطير على متن القمر الصناعى "نورث 1" و"نورث 2"، وأنه يشارك فى القمر الصناعى "نورث 1" بتصميم وحدة حساب الأخطاء نتيجة بيئة الإشعاع الموجودة فى الفضاء وهذه وحدة موجودة على حاسب القمر الصناعى، ومشارك أيضًا فى القمر الصناعى "نورث 2" بتصميم مجموعة المعالجات الموضوعة على هذا الحاسب اللوحى.

لقاء العالم المصرى مع أحد مرضى السرطان بالمستشفى

وشدد العالم المصرى محمد محمود إبراهيم المقيم باليابان أن هذا الحاسب من الممكن أن يستخدم على أجيال الأقمار الصناعية المتعاقبة، وهذا أحد ثلاثة أركان مهمة للتمكن من تكنولوجيا الفضاء وتوطينها فى مصر، أولها تصميم مستشعرات تستطيع أن ترصد سطح الأرض فى مصر وتلبية المتطلبات الاستراتيجية للدولة، مثل رصد المتغيرات الزراعية والمناخية وإدارة الموارد المائية، أما الركن الثانى فهو تصميم حاسبات قادرة على أن تكون فائقة الأداء وتحلل البيانات على متن الأقمار الصناعية وكتابة برمجياتها فى مصر، حتى لا يتمكن أحد من اختطاف أقمارنا الصناعية أو زراعة "أبواب خلفية" للسيطرة عليها، بينما الركن الثالث هو تصميم برمجيات تحلل هذه الصور.

وبعث عالم الفضاء المصرى باليابان رسالة للرئيس عبد الفتاح السيسى، تفيد بضرورة السعى لتبنى هذا العمل من خلال حضانة تكنولوجية تكون نواة لإنشاء أول شركة مصرية لتصميم وتصنيع الحاسبات المدمجة للأقمار الصناعية والإلكترونيات الصناعية، حيث إن المصريين قادرون على إنجاز تلك المهمات الصعبة التى يظن الجميع أنها مخصصة للعلماء الأجانب، وهو أمر غير صحيح، حيث إن المصريين قدموا عطاء تاريخى فى التكنولوجيا والفضاء لكل دول العالم بما فيها أمريكا رائدة الفضاء الأولى فى العالم.

ولدى تواجده بمحافظة الأقصر وزيارة أسرته بمدينة الطود بالأقصر، قام الدكتور مهندس محمد محمود بعمل زيارة لمستشفى علاج الأورام بالمجان بمدينة طيبة، لمتابعة ومشاهدة مستويات تقديم الخدمات الطبية المجانية داخل أقسام المستشفى المختلفة، كما تبرع لدعم المرضى خلال الفترة المقبلة بالمرحلة الثانية التى تم افتتاحها منذ شهور، والمرحلة الثالثة التى سيتم البدء فى إنشائها خلال الفترة المقبلة.

صاحب أول حاسوب مصرى للأقمار الصناعية

واستقبل العالم المصرى الكبير المقيم بدولة اليابان منذ 7 سنوات، كل من الدكتور هانى حسين مدير عام المسشفى، والدكتور أحمد مجدى استشارى علاج الأورام بالمستشفى، والذى رافقه فى جولة داخل أقسام المستشفى المختلفة حيث تعرف على مستوى وتجهيز غرف علاج اليوم الواحد بأحدث الأجهزة لقياس ضغط الدم والسكر والوزن والفحص الطبى الشامل للمريض قبل البدء فى إعداد ملف له ودخول منظومة العلاج التى تتطلبها حالته، وقسم العلاج الكيماوى الذى يتم داخله تقديم جرعات العلاج التى تحضر داخل الصيدلية الإكلينية المجهزة بأحدث الوسائل المتطورة، كما تابع العمل فى غرف العلاج الإشعاعى وأشاد بمستوى التجهيز.

العالم المصرى يعلن دعمه لمرضى السرطان بالصعيد

واستمع الدكتور عالم الفضاء الدولى لشرح مفصل حول تفاصيل منظومة العمل الطبى ومتابعة حالات المرضى خطوة بخطوة للوصول لأعلى المستويات العالمية فى العلاج للمريض والقضاء على مرض السرطان نهائياً، والتقى بعدد من المرضى خلال جولة وسألهم عن مدى رضاهم عن الخدمات بالمستشفى، والذين أكدوا له أنهم يعيشون حلما حقيقيا لم يتوقعوا يوماً أن يتم على أرض الصعيد، حيث إنهم كانوا يتوجهون بصورة دورية للقاهرة للمستشفيات ومعاهد الأورام المختلفة ويتكبدون متابع ومشقة كبيرة فى السفر ومصاريف علاج ضخمة بجانب التنقل والسكن هناك، لكن المستشفى الجديد بالأقصر وفرت لهم أكبر دعم مجانى واهتمام ورعاية تفوق ما كانوا يتلقونه بالعاصمة.

كما حضر صاحب أول حاسوب مصرى للأقمار الصنايعة، فعاليات لقاء مجلس إدارة المستشفى عقب نهاية جولته داخلها، والذين رحبوا به بصورة كبيرة مؤكدين أنه شرف كبير زيارة أحد العلماء الدوليين المتخصص فى علوم الفضاء، وذلك يدل على وصول المستشفى لمختلف دول العالم والمصريين المقيمين داخلها، مؤكداً أنه علم بالمستشفى من أصدقائه لكنه خلال جولته أصابته الذهول من المستشفى العالمى الذى لمسه فى كل خطوة وغرفة وجهاز شاهده بالمستشفى الأولى فى الصعيد المتخصصة فى مختلف الأورام لكل الأعمار بالمجان تماماً.

وقال الدكتور محمد محمود "المستشفى نقطة تحول لأن أهالينا فى الصعيد كانوا يضطرون للسفر للقاهرة لتلقى العلاج من الأورام، فهى عملية صعبة من التكاليف والصحة والنفسية للمريض بالسفر ساعات طويلة، وتعتبر نقلة مختلفة تماماً، حيث إنها تقدم هذا الحل بشكل كامل وفيه دراسة وعلم ووحدة بحوث يجرى العمل على إنشائها، وحضر اجتماع لمجلس إدارة المستشفى لمناقشة التفاصيل وشاهد مستوى عالى جداً من العمل عبر عملية بحثية بها السؤال والجواب والبحث عن الأسباب المؤدية للأمراض لكل مواطن داخل المستشفى، ويعدنى كمصرى أن أشاهد مستشفى بهذا المستوى على أرض مصر، وأدعو الجميع للمشاركة فى دعم هذه المستشفى وأتمنى من الله الشفاء لكل المرضى على أيدى أطباء المستشفى".

العالم المصرى

العالم الفضائى الأقصرى يناشد الرئيس بتبنى أول حاسوب للأقمار الصناعية

جانب من زيارة العالم الكبير لأحد مستشفيات الأورام