تستخدم النقود بأنواعها المختلفة سواء الورقية أو المعدنية منذ مئات السنين، كوسيلة لأغراض التبادل السلعى بين الناس، وتتميز كل دولة باسم ولون وقيمة مالية من العملات، ويحتفظ بها الأشخاص بالأموال سواء فى البنوك أو خزينة خاصة بالمكتب أو بمحفظة جلدية لاستخدامها لشراء أشياء ضرورية، والبعض يتعامل مع النقود سواء فى وظيفة الصرف المالى بالشركات أو البنوك أو المحال التجارية الكبرى، وقد يستخدمها الأطفال لعبة خاصة النقود المعدنية.
ولكن هل فكرت فيما قبل كيف يمكن أن تؤثر "الفلوس" على صحتك؟.. هل من الممكن أن تكون سببًا لإصابتك بالعديد من الأمراض سواء العضوية أو النفسية؟
اكتُشف أن العملات الورقية تسبب العديد من الأمراض الجلدية، وهذا ما أكدته مجموعة من علماء الوراثة فى جامعة نيويورك، بعد فحص أوراق عملة الدولارات حيث وجد أنها تحتوى على أنواع عدة من البكتيريا والميكروبات الأخرى الخطيرة.
وحدد العلماء 3 آلاف نوع من البكتيريا على 80 ورقة من فئة الدولار فى أحد البنوك فى مانهاتن، والتى تسبب العديد من الإصابات المرضية المعدية من حب الشباب إلى القروح وغيرها من الأمراض الجلدية والتنفسية.
عشرة جنيهات
كم عدوى موجودة فى الـ10 جنيه
التعامل بالنقود الورقية أو المعدنية وتداولها بين الأشخاص يساعد على انتقال العديد من الميكروبات والجراثيم المسببة لبعض الأمراض الجلدية، وهذا ما أكدته مهجة حنا جرجس استشارى الامراض الجلدية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، لافتة إلى أن تداول النقود الورقية من شخص لآخر وعدم الاهتمام بغسل اليدين بعد التعامل بالنقود بأشكالها المختلفة يساعد فى الإصابة ببعض البكتيريا والفطريات، والتى تنتشر بأنحاء مختلفة من الجسم واليدين مثل ظهور فطريات على الجلد والتى تسبب احمرارا وانتشار بقع حمراء دائرية بها قشور.
وأضافت د. مهجة: النقود الورقية كفيلة بأن تكون سببا فى إصابتك بمرض "التينيا"، وهو مرض جلدى عبارة عن عدوى فطرية تصيب الجلد ومن أعراضه انتشار بقع حمراء أو بيضاء أو سمراء ببعض المناطق بالجسم مثل الرقبة والكتفين وأعراضه حكة شديدة بمناطق الإصابة وأحمرار أماكن الإصابة.
وأشارت د. مهجة إلى إن تداول النقود الورقية بين الأشخاص قد يؤدى إلى الإصابة بالتهاب الجلد، الذى قد يتطور لخراج يتطلب التدخل الجراحى.
وأضافت أن معظم المضادات الحيوية تستطيع القضاء على نسبة كبيرة من الميكروبات بأنواعها السالبة والموجبة بالجسم، خاصة المشتقة من مادة البنسلين، ولكن يمنع استخدام لمرضى حساسية البنسلين.
إزاى تحمى نفسك من أمراض الفلوس؟
وأوضحت استشارى الأمراض الجلدية أن هناك مجموعة من النصائح الوقائية التى يجب اتباعها عند التعامل مع النقود الورقية والمعدنية، وهى غسل اليدين بالماء والصابون للقضاء على نسبة كبيرة من الميكروبات، خاصة قبل تناول الطعام.
وأضافت د. مهجة: "بعض الأشخاص عندما يلمسون النقود الورقية تظهر عليهم بعض الأعراض مثل الحكة الشديدة واحمرار الجلد والتورم، وهؤلاء يعانون من حساسية الأوراق سواء كانت أوراقا نقدية أو كُتُبا، ويجب على المريض إجراء الفحص الطبى والعلاج فى هذه الحالة هو تناول مضادات هيستامين وعلاج موضعى مثل كريمات تحتوى على مادة الكورتيزون.
مائة جنيه
ورقة الـ100 جنيه ممكن تكون سبب فى إصابتك بالتيفود وديدان الأميبا
وقال الدكتور محمد المنيسى، استشارى الجهاز الهضمى والكبد، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن النقود الورقية تساعد على انتقال العديد من الميكروبات عن طريق العطس واستخدام اللعاب بعد النقود أو استخدام نقود مبللة بالماء، ومن الأمراض التى تساعد النقود على نقلها مرض الكوليرا، والذى من أعراضه الإسهال وارتفاع درجة الحرارة وآلام فى البطن، بالإضافة إلى عدوى التيفود والذى من أعراضه ارتفاع درجة الحرارة وصداع والإصابة بالإمساك والإسهال، والنزلات المعوية أعراضها الغثيان والقىء والإسهال وتقلصات البطن وارتفاع طفيف فى درجة الحرارة وانتفاخ البطن، وديدان الأميبا والذى يصاحبه إسهال دموى وألم شديد فى أسفل البطن ومنطقة الشرج، والاسكارس يصاحبه ارتفاع درجة الحرارة وفقدان للشهية مع الشعور بتعب وإسهال شديد ومغص شديد.
وأضاف المنيسى: "يجب على المريض عند الشعور بالأعراض السابق ذكرها إجراء الفحوصات الطبية، يحدد الطبيب المعالج أنواع الأدوية المناسبة للحالة الصحية للمريض"، مشيراً إلى تداول النقود بأنواعها المختلفة وملامسة الأوكر والجلوس لفترة طويلة بالأماكن المغلقة فى انتشار الأمراض السابق ذكرها، بالإضافة إلى الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا.
وأشار المنيسى إلى أنه يجب اتباع طرق الوقاية من الأمراض المعدية، وهى غسل اليدين بالماء والصابون قبل الاكل لأنه ثبت علمياً أن غسل اليدين بالماء فقط، يساعد فى القضاء بنسبة ٧٠٪ على البكتيريا، بينما غسل اليدين بالماء والصابون يساعد فى التخلص من البكتيريا بنسبة تتراوح ما بين ٨٠٪ إلى ٨٥٪، وتجنب استخدام اللعاب فى عد النقود.
الفلوس مش وسيلة لتسليك سنانك
يستخدم البعض أطراف النقود الورقية، خاصة الخمسون قرشا أو الربع جنيه فى التخلص من بقايا الطعام العالقة بين الأسنان، مما يسبب أضرارا صحية للأسنان، وقال الدكتور محمد خالد، أخصائى تجميل وجراحة الأسنان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن تنظيف الأسنان باستخدام أطراف النقود الورقية يسبب التهاب اللثة والتى من أعراضها احمرار اللثة وانتفاخها وحدوث نزيف عند غسيل الأسنان بالفرشاة، وانبعاث رائحة كريهة من الفم، وقد تظهر أحيانا فجوات أو جيوب عميقة بين اللثة وسطح السن.
وأضاف د. خالد: يجب على المريض تجنب هذه العادة السيئة فى تنظيف الأسنان وإتباع الطريقة الصحية وهى استخدام الفرشاة والمعجون وغسيل الأسنان بطريقة صحية، مع تنظيف الفجوات أو الجيوب بين اللثة، مشيراً إلى أن علاج إلتهاب اللثة يحدده الطبيب حسب الحالة الصحية للمريض.
وأشار د. خالد إلى أن استخدام أطراف النقود الورقية فى التخلص من بقايا الطعام العالقة بين الأسنان، أو وضع بعض الأطفال قطع النقود المعدنية بالفم أثناء اللعب، مما يساعد على انتشار بعض أنواع البكتيريا والأمراض عن طريق اللعاب، مثل مرض التيفود وغيرها من الأمراض المعدية.
العملات المعدنية ممكن تسبب ضيق تنفس لطفلك لو بلعها
يترك بعض الآباء أطفالهم يلعبون بالنقود المعدنية، وتمتد خطورة الأمر إلى ابتلاع الطفل لقطعة النقود المعدنية، مما يسبب انسدادا فى الجهاز التنفسى والذى يؤدى إلى ضيق فى التنفس، وقال الدكتور محمد شبيب، استشارى طب الأطفال وحديثى الولادة فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى أنه يجب عدم ترك أشياء صغيرة فى تناول إيدى الأطفال أقل من عمر أربع سنوات، لأنه قد يتبلع قطعة من النقود المعدنية فى غفلة من الوالدين، وفى هذه الحالة يجب اتباع الطرق الآتى:
- إذا كانت قطعة النقود فى نهاية الفم، ولم تبتلع والطفل بعمر عامين، تقوم الأم بتمييل رأس الطفل للأمام، وإذا كان الطفل أكبر من عامين تجعله يستلقى على بطنه بيدها اليمنى وتميل رأسه للإمام وتقوم بوضع صوباعها بداخل بإحدى جوانب الفم وتخرج قطعة النقود.
- فى حال أن يكون الطفل بعمر أربع سنوات تجلعه يجلس على الكرسى، وتقوم الأم بإدخال أصابعها بإحدى جانبى الفم وتخرج قطعة النقود.
- وفى حال ابتلاع الطفل قطعة النقود وشرب كمية من المياه ولم تظهر عليه أى أعراض، مثل ضيق التنفس واحمرار الوجه فيجب الذهاب به إلى المستشفى لإجراء الأشعات لتحديد مكان قطعة النقود ويتم إجراء عمل الأشعة يومياً لتحديد مكانها، وفى حال تواجدها فى الجهاز التنفسى أو الهضمى يتم إجراء منظار فورى للتخلص من قطعة النقود.
وأضاف د. شبيب: يصاب الطفل بعد ابتلاع قطعة النقود بمغص شديد أو إمساك شديد أو براز مصاحب بدم أو قىء مستمر، وفى هذه الحالة يجب على الأم متابعة براز الطفل لمعرفة نزول قطعة النقود مع البراز، وإذا لم يتم نزوله يجب إجراء منظار فورى.
وأشار شبيب إلى أنه فى حال ابتلاع الطفل لمادة متفاعلة مثل حجر الريموت كنترول التليفزيون، يجب الذهاب فوراً للمستشفى للتخلص منه بالمنظار، خاصة فى حال ابتلاع الطفل للمسمار، لأنه قد يسبب ثقبا فى الأمعاء.
"
شكلك مبذراتى".. هل تعلم أن كرمك الزايد ممكن يكون بسبب مرض نفسى؟ينفق بعض الأشخاص الأموال ببذخ شديد دون إدراك أو تفكير، مما يمتد آثاره السلبية إلى الإفلاس أو تراكم الديون، وفى إطار هذا السياق، قال الدكتور محمد الشامى، استشارى الأمراض النفسية، فى تصريحات "اليوم السابع"، إن بعض الأشخاص يتصفون بالكرم نتيجة نشأتهم فى عائلة تتصف بالكرم أو نتيجة تربيته على العطاء والإنفاق، وهؤلاء ينفقون الأموال بصورة طبيعية لا تسبب لهم خسائر مادية وتجلعهم محببون بين الناس.
وأضاف الشامى: بعض الأشخاص يعانون من مرض اضطراب وجدانى ثنائى القطب، وهو أحد الاضطرابات النفسية ويتميز بنوبات من الابتهاج الشديد أو الاكتئاب الشديد وهذا المرض منتشر فى المجتمع، بنسبة تتراوح ما بين ٥ إلى ١٠٪، وعلاجه تناول أدوية طبية يحددها الطبيب حسب الحالة الصحية للمريض.
وأشار الشامى إلى أنه لا توجد أسباب محددة لظهور نوبات السعادة المصاحبة بالنشاط المفرط والابتهاج الشديد، أو نوبات الاكتئاب والمصاحب بأعراض الانطواء والانعزال والبكاء الشديد، وتظهر هذه النوبات بتغير فصول السنة، خاصة بفصلى الربيع أو الخريف ويبدأ ظهور أعراض المرض عند بلوغ مرحلة المراهقة وتحدث نوبة مرة واحدة أو مرتين، وقد تمتد لفترة طويلة، مشيراً إلى أن مرض اضطراب الوجدانى ثنائى القطب تمتد آثاره السلبية إلى أن المريض عندما يشعر بإبتهاج شديد، قد يقوم بشراء أشياء بمبالغ ضخمة مثل عمارات وسيارات، وهو لا يمتلك هذه المبالغ مما يؤدى إلى تراكم ديونه وقد ينتهى به الحال إلى السجن، لذلك يجب على الأسرة عدم إعطائه أموال عنه مشيراً إلى إن هذا لم يسبب له مضاعفات صحية.
وأشار الشامى إلى أن هناك صورة ثانية مرضية لإنفاق الأموال ببذج وهى القمار القهرى وهى إدمان المريض للعبة القمار، وهذا المرض منتشر بين المراهقين والشباب ولا يستطيع المريض التخلص منه بسبب الاغراءات المالية، والرغبة فى الحصول على أموال كثيرة بأسهل الطرق ولكن يحدث العكس وهو تراكم الديون والخسائر المالية والإضطرار إلى السرقة للإستمرار فى اللعب أملاً فى تحقيق مكاسب مالية.
وأضاف علاج هذا المرض اعتراف المريض بأنه يعانى من مرض القمار القهرى، ثم يتم خضوع المريض لجلسات علاج سلوكى معرفى لتغيره أفكاره عن اللعبة، مع تناول أدوية منها أدوية الاكتئاب.
الادخار
هل البخل مرض نفسى أم صفة مكتسبة؟
يتصف البعض بصفة البخل التى تجعله يحرص بشدة عند إنفاق النقود مما يمتد يجعله يحرم أطفاله من التعليم أو العلاج، مما يسبب آثارا نفسية سيئة للأبناء تجاه والدهم، بالإضافة إلى الأضرار الاجتماعية والنفسية التى تلحق به، وقال الدكتور محمد الشامى، استشارى الأمراض النفسية، إن البخل يعتبر طبعا مكتسبا من صفات العائلة أو العوامل بيئية المحيطة به أو لأسباب شخصية، نتيجة تعرضه لأزمة أقتصادية شديدة نتج عنها تعرضه للإفلاس، جعلته يحرص بشدة فى إنفاق النقود وجمعها.
وأضاف الشامى: وقد يكون من أسباب البخل هو أن يكون الشخص يتميز بصفة بالأنانية وحب الذات التى تجعله لاينفق المال إلا على نفسه فقط، مشيراً إلى إن بعض الأشخاص الذين يتصفون بالبخل لا يريدون التخلص منه، مشيراً إلى أن التخلص من هذه الصفة يتطلب الخضوع لجلسات علاج سلوكى معرفى والاقتناع بأن النقود صنعت لتصرف فى شراء الاحتياجات والضروريات، وإن لم ينفقها هو بإرادته قد تسرق منه أو يضطر لإنفاقها للعلاج من مرض معين، لذلك يجب أن يستمتع بها وينفقها فى الضروريات ويلبى احتياجات أبنائه.
وأضاف الدكتور عادل المدنى، أستاذ الطب النفسى بكلية الطب جامعة الأزهر، أن البخل من الصفات التى يكتسبها الإنسان نتيجة التربية والنشأة، وعلاجها يشترط أن يشعر الشخص بالتضرر من هذه الصفة.
وأشار إلى أن علاج هذه الصفة هو الخضوع لجلسات علاج سلوكى معرفى يحاول الطبيب خلالها إقناع المريض بأن هذه صفة سيئة يجب أن يتخلص منها لأنها تسبب له أضراره فى علاقته بأبنائه وعائلته.
إيه هى احتياجات طفلك من الفلوس وإزاى ممكن تكون سبب فى تغيير سلوكه
تدلل بعض الأمهات الأطفال بتلبية جميع مطالبه وإعطائه الكثير من النقود دون حساب، مما يجعل منه شخصا لا يستطيع تحمل المسئولية، أو الشعور بمعاناة الآخرين. وفى إطار هذا السياق قال الدكتور على القط، استشارى الأمراض النفسية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن الامتناع عن تلبية متطالبات الطفل بعد تعوده على تدليله وتلبية جميع متطلباته حتى بلوغ عمر خمس سنوات، يتسبب فى حدوث اضطرابات سلوكية مثل عناد الطفل وظهور سلوك عدائى سواء بضرب شقيقه أو ضرب رأسه فى الحائط أو كسر الأطباق والأكواب حتى تنفذ مطالبه، وإذا استجابت الأم لمطالبه يكرر الطفل نفس السلوك العدائى لتلبية احتياجاته.
وأضاف: إذا قامت الأم بتربية الطفل على الحرمان وعدم تلبية طلباته ويسمى هذا النوع من التربية بـ"تربية الطفل المحروم"، وقد يسبب هذا اضطراب مرضى لدى الطفل والذى من أعراضه إضطرار الطفل للسرقة الأموال لشراء إحتياجاته مثل الألعاب و الحلوى.
وأشار إلى إنه يجب على الأم أن تنمى بداخل الطفل روح العطاء وعدم إعطائه الكثير من الأموال وإن لا تستجيب لجميع متطلباته خاصة إذا مارس معها أسلوب التهديد مثل الصراخ وتكسير الأشياء.
دليلك لتعليم طفلك فن الادخار وتدبير الأموال
كيف تعمل طفلك التوفير
وقال الدكتور على القط، استشارى الأمراض النفسية، إنه يجب على الأم أن تنمى عند الطفل روح العطاء من خلال تعليمه إعطاء جزء من طعامه أو مصروفه الشخصى لشقيقه الأصغر وتمرينه على الحفاظ على مصروفه الشخصى، وتخصيص له مكافأة غير متوقعة لقدرته على إدخار جزء من مصروفه الشخصى، مشيراً إلى أن المكافأة يجب أن تكون غير متوقعة حتى لا يتعمد الطفل إدخار النقود طمعاً فى المكافأة.
وأضاف القط: يجب على الأم أن تتبع أسلوب القصص والحكى مثل أن تروى قصة قصيرة للطفل قبل النوم مضمونها أن طفل أستطاع أن يدخر نقود من مصروفه الشخصى، واستفاد منه فى تحقيق منافع كثيرة، مع رواية قصة أخرى تروى عكس النموذج الأول وهو لطفل لم يستطيع تحقيق شىء فى حياته نتيجة إنفاقه لمصروفه الشخصى، حتى يتعلم الطفل أهمية ادخار النقود وإنفاقها فى الضروريات والاحتفاظ بجزء منها لتحقيق منافع أخرى بالمستقبل.
