قال ديمترى بيسكوف المتحدث باسم الكرملين اليوم الأربعاء إن روسيا سترد قطعا على طرد دبلوماسييها من قبل حكومات عدة دول غربية ودول بشرق أوروبا لكن الرد سيكون فى الوقت الذى تراه مناسبا.
وجاء طرد الدبلوماسيين بسبب واقعة تسميم الجاسوس الروسى السابق سيرجى سكريبال وابنته فى بريطانيا. وتزعم بريطانيا أن روسيا هى المسؤولة عن تنفيذ هذه الواقعة لكن موسكو تنفى ذلك.
ولم يقدم بيسكوف خلال مؤتمر صحفى عبر الهاتف أى تفاصيل عن الكيفية التى سيكون عليها رد فعل روسيا لكنه أشار إلى أن الرد سيتوافق مع المصالح الوطنية لروسيا.
وعبر بيسكوف عن أمله فى أن تبحث الدول، التى طردت دبلوماسيين روسا، بدرجة أعمق فى المعلومات التى قالت بريطانيا إنها دليل تورط روسيا فى حادث التسميم.
وقال بيسكوف إن موسكو لا تزال منفتحة على اللقاء بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ونظيره الروسى فلاديمير بوتين رغم طرد واشنطن لعدد كبير من الدبلوماسيين الروس.
وكان ترامب، الذى هنأ بوتين هذا الشهر بإعادة انتخابه رئيسا لبلاده، قال إنهما سيلتقيان قريبا، وقال بيسكوف إن موسكو لم تتلق أى معلومات من واشنطن عما إذا كان اللقاء لا يزال مدرجا على جدول الاجتماعات لكنه أكد استعداد روسيا للتعاون.
كما علق المتحدث الرسمى باسم الكرملين دميترى بيسكوف اليوم الأربعاء، على قرار بعض الدول مقاطعة كأس العالم "روسيا 2018"، قائلا إن "قرار بعض المسؤولين الأجانب بمقاطعة كأس العالم المقام فى روسيا يونيو المقبل لن يكون له أى تأثير سلبى على مسار البطولة".
وأشار بيسكوف - فى بيان أوردته وكالة الأنباء الروسية (سبوتنيك) - إلى أنه "عند الحديث عن كأس العالم، نجد أن بعض المسؤولين رفضوا حضور كأس العالم، فمن غير المرجح أن يكون لها أى تأثير سلبى على هذا الحدث الرياضى بشكل عام"، مضيفا أن "أداء المنتخبات هو الأمر المهم فى كأس العالم، لا وصول المسؤولين أو الممثلين الرسميين".
وكان وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون، قد أعلن فى وقت سابق، أن المقاطعة الدبلوماسية البريطانية لبطولة كأس العالم لكرة القدم فى روسيا، لن تنعكس على مشاركة المنتخب الإنجليزى فى البطولة، وإلا كان ذلك عقابا للمشجعين وليس لروسيا.
من جانبها أعلنت رئيسة مجلس الاتحاد الروسى، اليوم الأربعاء، أن بلادها سترد على قرارات الطرد الدبلوماسيين من دول غربية بطرد أعداد مماثلة.
.jpg)
