أمل صالح أقدم ممرضة فى 57357.. وهبت نفسها لمحاربة السرطان

الخميس، 22 مارس 2018 10:00 م
أمل صالح أقدم ممرضة فى 57357.. وهبت نفسها لمحاربة السرطان   أمل صالح
كتبت إسراء عبد القادر-تصوير عمرو مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صوت منخفض وملامح هادئة لامرأة اختارت أن تبحث عما تحب لتقضى ساعات عملها فى خدمة أطفال مستشفى 57357، " أمل  صالح"، أقدم ممرضة فى المستشفى، بالرغم من تخرجها فى كلية الأداب قسم اللغلة الإنجليزية عام 1990، إلا أنها اتخذت طريقا آخر رفعت شعار" التمريض مهنة عظيمة وليها رسالة لازم أوصلها".

أمل صالح (2)
أمل صالح 

 

" التمريض بالنسبالى ثواب عظيم وعطاء ملوش حدود"، هكذا بدأت أمل حديثها لـ"اليوم السابع"، حول عملها فى المستشفى منذ أكثر من 10 سنوات، فبالرغم من بدايتها  فى مجال التمريض فى مستشفيات أخرى، إلا أنها من اللحظات الأولى لدخولها المستشفى شعرت برغبة شديدة تربطها بالتواجد فيها.

أمل صالح ومحررة اليوم السابع (1)
أمل صالح ومحررة اليوم السابع 

 

" رئيستى فى عملى القديم هى اللى شجعتنى أجى ، ولقيت حالة غريبة من الإنسانية وحب الخير والحب، احنا هنا عيلة واحدة"، قالت أمل هذه الكلمات بنبرة صوت تخللها الفخر والحب الشديد، تبدأ أمل يومها مع أذان الفجر، وتأتى لعملها فى عيادة المستشفى قبل الموعد المحدد بساعة، "أنا باجى عشان دى 57 للى فيها اهلى وحبايبى، برتب العيادة وادخل المخزن واشوف ايه اللى ناقص حتى لو قسم غير قسمى"، كانت تلك هى كلمات أمل عن كيفية سير يومها فى عملها.

أمل صالح ومحررة اليوم السابع (2)
أمل صالح 

 

تتدبر الزى الذى ترتديه أمل وطاقم الممرضات فتلاحظ أن ألوانه مبهجة، برسوم مفضلة للأطفال، وبعض الألعاب الصغيرة وهو ما تحدثت عنه أمل ضاحكة: دكتور" شريف أبو النجا " هو اللى صمم اليونيفورم يبقى كدة عشان إسعاد الأطفال"، مضيفة أن الطبيبات يعبرن عن سعادتهم برؤية طاقم التمريض بتلك الملابس معلقات " نفسنا بتتفح على الكشف لما بنشوفكوا".

تتخذ أمل الاهتمام والإخلاص للأطفال مبدأ ثابت فى عملها، وتعبر عن تعلقها الشديد بالأطفال داخل المستشفى حيث تقوم بمعرفة الهدايا المفضلة لديهم وتحرص على تقديمها لهم كل فترة، وبنبرة تخللها بعض التأثر تتحدث أمل عن أبرز اللحظات التى مرت بها منذ عملها فى المستشفى، حيث لحظات الألم عند رؤية تألم طفل، أو فقده، وهو ما يؤثر فيها لفترة طويلة لا تقدر على تجاوزها فى أحيان كثيرة.

أمل صالح ومحررة اليوم السابع (3)
أمل صالح ومحررة اليوم السابع 

أما عن أسعد لحظات حياته فتسرد أمل موقف لطفلة كانت تعانى من سرطان فى المخ وتجلس فى عيادة العصبية، ودون سابق إنذار نهضت ترقص وتغنى وهو ما جعل أمل والطبيبة المعالجة يبكيا من الفرحة بما تتمتع به تلك الطفلة من طاقة وعزيمة ضد المرض، وتضيف أن زيارة بعض الفتيات المتعافيات وهن يحملن أطفالهن للمستشفى تعد من أسعد لحظات حياتها.

" مفيش حاجة مستهلة واتعلمت سكينة الروح والرضا بأبسط الأشياء"، تلك هى الجوانب التى اكتسبتها أمل من خلال عملها فى المستشفى ، وتعاملها على مدار اليوم مع الأطفال.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة