طهران تودع عام الأزمات وتستقبل "النوروز" بـ5 أمنيات.. الاتفاق النووى على المحك وروحانى يترقب انفراجه.. الانتعاش الاقتصادى وخفض البطالة يداعبان أحلام الإيرانيين.. والمرأة تتمنى دخول الملاعب بحرية

الأربعاء، 21 مارس 2018 11:59 ص
طهران تودع عام الأزمات وتستقبل "النوروز" بـ5 أمنيات.. الاتفاق النووى على المحك وروحانى يترقب انفراجه.. الانتعاش الاقتصادى وخفض البطالة يداعبان أحلام الإيرانيين.. والمرأة تتمنى دخول الملاعب بحرية احتفالات إيران بعيد النوروز
كتبت - إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استقبل الإيرانيون أمس الثلاثاء، عيد النوروز، أو عيد رأس "السنة الشمسية"، ويعتبر أيضا عيد الربيع حيث يصادف يوم الاعتدال الربيعى، ويعد من أكبر الأعياد عند الإيرانيين، الذين یودعون عاما ملئ بالأحداث السياسية، وشهدت نهايته احتجاجات شعبية عنيفة، ومع بداية عام جديد يسعى الإيرانيون لبث روح التفاؤل والأمل فى مستقبلهم الذى يصطدم بالعديد من التحديات التى تواجها بلادهم.

 

- ما هو النوروز؟

النوروز هى كلمة فارسية تعنى "اليوم الجديد، وهو عيد تعود جذوره إلى بلاد فارس ما قبل الإسلام، ويأتى من تعاليم الديانة الإيرانية القديمة "الزرادشتية"، ويعتبر العيد أكبر الأعياد عند القومية الفارسية ويحتفل به الدول المجاورة لإيران كأفغانستان وتركيا والأكراد وأذربيجان، تركمانستان، طاجيكستان، أوزبكستان وقيرغيزستان وكازاخستان.

 

وفى عام 2009 أدرجت منظمة اليونسكو هذا الاحتفال فى قائمتها للتراث العالمى واعتبرته العيد الأقدم فى العالم، واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة فى عام 2010 قرارا أعلن فيه يوم 21 مارس يوم نوروز يحتفل به كل عام، وفى الأمم المتحدة يتم الاحتفال به عبر تقديم رقصات ومراسم خاصة.

 

وفى إيران يحتفظ الإيرانيون بالتقاليد القديمة التى تعود إلى آلاف السنين وإلى الحضارة الفارسية، حيث يقومون بشراء الملابس الجديدة وتحضير الحلوى، وتشهد الأسواق الإيرانية حركة ونشاطا كبيرين، ومع التدهور الاقتصادى يصطدم الكثيرين بارتفاع أسعار مستلزمات العيد.

 

بازار طهران
بازار طهران

وتتم حساب بداية العام فلكيا، ويستقبل الإيرانيون العام الجديد بإعداد مائدة تتكون من 7 أشياء تبدأ بحرف السين، وهى "سير" الثوم و"سيب" التفاح و"سكة" العملة نقدية و"سنجد" تمر و"سماق" السماق و"سبزى" الخضراوات و"سمنو" حلوى، وكل منها يرمز إلى رمز معين فى العام الجديد. ويحافظ الإيرانيون على هذه التقاليد منذ القدم.

 

 

سفرة السينات السبع
سفرة السينات السبع

 

- 5 أمنيات للإيرانيين فى العام الشمسى الجديد

أزمات متلاحقة عاشتها إيران تركت أثر بالغ عليها، فى مقدمتها صعود إدارة الرئيس الأمريكى ترامب وسعيها لتقويض برنامج طهران الصاروخى بعكس إدارة أوباما السابقة، ومساعيه لتعديل الاتفاق النووى المبرم فى 2015، فضلا عن عدة أحداث داخلية منها احتجاجات شعبية جراء التدهور الاقتصادى واستنزاف الكثير من أموال الشعب خارج البلاد، وارتفاع البطالة وتناحر التيارات السياسية، فضلا عن عمليات إرهابية ضربت العاصمة طهران وزلازل وسقوط طائرة مدنية والتلوث.. الأمر الذى دفع الإيرانيون للبحث عن البهجة فى العام الجديد، لكن الواقع يشير إلى عام جديد يحمل التحديات أكبر فى الداخل والخارج للشعب الإيرانى، ويقدم التقرير 5 أمنيات لطالما حلم بهم الإيرانيون فى عامهم المنصرم وفقا لما أوردته تقارير فى وسائل الإعلام الإيرانية.

 

الرئيس الأمريكى
الرئيس الأمريكى

 

1- تحقيق انتعاش اقتصادى

يأمل الإيرانيون فى انتعاش اقتصادى العام الجديد، ورفع الأجور، وخفض الأسعار واستقرار سوق العملة، بعد انهيار سعر الصرف أمام الدولار الأسابيع الأخيرة، لكن يبدو أنها ستبقى أمنيات، لن تتحقق على أرض الواقع، فعمليا لاتزال رؤية روحانى الاقتصادية غير واضحة المعالم، وتنبأ الإعلام الإيرانى بعام اقتصادى قاسى، على نحو ما قالته صحيفة "اقتصاد ملى" وكتبت على صدر صفحتها، فى عددها الصادر أمس الاثنين، "عام قاسى ينتظر الاقتصاد".

 

وقالت صحيفة "آرمان" فى تقريرها أمس الاثنين، عن آمال الإيرانيون فى العام الجديد، أن الوضع الاقتصادى للبلاد ليس بالمستوى المطلوب، وقالت إن حكومة روحانى عليها أن تفكر فى وسيلة لتحقيق نمو اقتصادى لا يرتكز بشكل أساسى على البترول.

 

 

2- القضاء على البطالة

يقول البنك الدولى، فى آخر تقرير له عن إيران، إن معدل البطالة ارتفع إلى 12.7% (3.3 ملايين عاطل) وهو أعلى مستوى له خلال 3 سنوات فى الربع الثانى من 2016، وشكلت البطالة معضلة أمام حكومة الرئيس الإيرانى الذى منح وعود عقب فوزه بولاية رئاسية ثانية فى مايو 2017 بخلق فرص عمل، لكن ذلك أصبح مرهونا بقدرته على إدخال استثمارات أجنبية فى الداخل، الأمر الذى سيشكل صعوبة جديدة لروحانى، فالعديد من الشركات الأجنبية تخشى التعامل مع إيران لأن مصير الاتفاق النووى أصبح على المحك.

 

 

3- النساء فى الملاعب الرياضية

كانت إحدى النقاط التى ناقشتها الصحف الإصلاحية مع نهاية العام الإيرانى، هى السماح للإيرانيات دخول الملاعب الرياضية، ولوحت صحيفة "آرمان"، إلى أمل النساء فى دخول الملاعب ومتابعة مباريات كرة القدم بحرية، روحانى الذى رفع خلال حملته الانتخابية مايو 2017، شعار "الحرية والأمن والتطور"، من أجل استقطاب فئات الشباب لم يتمكن من تطبيقه على أرض الواقع نظرا للصلاحيات المحدودة لرئيس الجمهورية، ومع ذلك نجح روحانى فى تقليل مساحة المضايقات التى كانت تتعرض لها الفتيات من قبل "دوريات الإرشاد" لكن النساء مازالت تطمح إلى المزيد.

 

 

4- رفع القيود عن شبكات التواصل الاجتماعى

رفع القيود والحجب عن شبكات التواصل الاجتماعى ظلت أمنية للكثير من الشباب من رواد هذه المواقع، التى تم ممارسة حجب عليها منذ احتجاجات 2009 التى اعقبت الانتخابات الرئاسية، وترى إيران أن هذه المواقع لعبت دورا رئيسيا فى إشعال الاحتجاجات الأخيرة.

 

 

5- رفع قيد الإقامة الجبرية عن زعماء التيار الإصلاحى

رفع قيد الإقامة الجبرية المفروضة منذ عام 2011 على الزعماء الإصلاحيين مير حسين موسوى وزوجته زهرا رهنوارد ومهدى كروبى بسبب دعم احتجاجات 2009، لم تعد أمنية بين الإيرانيين بقدر ما أصبحت مطلب لدى السياسيين وقيادات التيار الإصلاحى البارزة، وقالت الصحيفة نفسها، إن انفراجة ستتم فى بداية العام الجديد، وقالت إن المجتمع الإيرانى يتوقع أن تصل الجهود المبذولة فى بعض الملفت إلى نتيجة، وملف الزعماء الإصلاحيين يعد من بين تلك الملفات، وكانت بين الوعود التى منحها فى حملته الانتخابية 2013 و 2017، ولم يتمكن من حلها مع نهاية ولايته الأولى، ورغم ذلك ترتفع دعوات أنصار الإصلاحات التى تحث روحانى على القيام بدور لحل القضية.

 

الزعماء الاصلاحيين الموضوعين تحت الاقامة الجبرية
الزعماء الإصلاحيين الموضوعين تحت الإقامة الجبرية

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة