الحاجة هدى من الشرقية.. "الأم الجدعة" رفضت الزواج وتفرغت لتربية أبنائها الستة

الأربعاء، 21 مارس 2018 01:24 ص
الحاجة هدى من الشرقية.. "الأم الجدعة" رفضت الزواج وتفرغت لتربية أبنائها الستة الحاجة هدى
الشرقية – إيمان مهنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"الجدعنة، قدرة على التحمل، صبر، إنكار الذات".. هى صفات لن تجدها إلا فى الأم المصرية، فى كل يوم تتجسد قصص كفاح لهن، ومشوار طويل وسنوات قضهن من أجل رعاية الأبناء دون انتظار المقابل، من بينهن الحاجة هدى السيد من قرية بنى عليم مركز بلبيس فى الشرقية، فهى ينطبق عليها مثل "الأم الجدعة"، فرفضت الزواج وهى فى عز شبابها وبمعاش ضئيل أصرت على تعليم 6 أبناء وحتى تخرجوا من كليات القمة بينهم جراح معروف وطبيب يعمل بأكبر مسشفيات أمريكا .

 

التقى "اليوم السابع" بهذه الأم الطيبة والتى تجاوزت 60 من العمر، وفور سؤالها عن مشوار حياتها، أدمعت عينها، من شدة الصبر على الأهوال والمصاعب التى مرت بها على مدار أكثر من 26 عاما، قضتها فى رعاية الأبناء حتى وصلوا برا الأمان، وقالت "زوجى كان مهندس زراعى، ليس لنا أى دخل سوى راتبه والحياة ماشية وراضين، وفجأة توفى فى حادث مرورى، وانقلبت حياتى رأسًا على عقب، ماذا افعل ومعى 6 أبناء فى مراحل التعليم المختلفة".

 

وأضافت الأم الطيبة، بقولها "معادلة صعبة " معاش الزوج لا يتجاوز 235 جينهًا، مطلوب منه أكفى احتياجات يومية وتعليم 6 أطفال، لكن الله يدبر الأمر، كافحت من أجل هؤلاء الأطفال، كان وقتها عندنا قطعة ارض زراعية صغيرة ميراث قديم، اشتغلت فى أرضى بمعاونة المزارعين، وبدأت أدبر حياتى، وأكفى بالكاد احتياجات هؤلاء الأبناء، للحفاظ على تفوقهم الدراسى، كنت حريصة على أن أزرع فى أبنائى الأخلاق وعزة النفس قبل التفوق، وهو ما حصدوه اليوم من حب وتقدير الناس لهم.

 

وأشارت: الله كان كريمًا معى وبارك فى رزقى البسيط، لرعاية هؤلاء الأطفال حتى أتموا تعليمهم، فنجلى الأكبر الدكتور عصام عبدالحميد داود الأستاذ بكلية الطب جامعة الزقازيق من جراحين المخ والأعصاب المعروفين فى الشرقية، والدكتور حسن داود طبيب أسنان بأكبر مستشفات نيويورك، والدكتور محمد داود أستاذ بكلية الهندسة ويعمل بالخارج، السيد داود مدير لأكبر فندق بالحرم المكى، ونعمة داود مهندسة زراعية، ونرمين داود محامية .

 

وتابعت الأم، أننى أتمت رسالتى وأعيش بين أبنائى وأحفادى، فسبق وأن كرمت كأم مثالية عن مركز بلبيس، وفزت بجائزة عمرة إلا أننى تنازلت عنها لسيدة أخرى، لكون سبق وأديت فريضة الحج والعمرة بواسطة أبنائى، فهم دائمًا بارين بى هم وزوجاتهم .

الحاجة هدى من الشرقية (1)
 
الحاجة هدى من الشرقية (2)
 
الحاجة هدى من الشرقية (3)
 
الحاجة هدى من الشرقية (4)
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة