محمد قاسم: المكونات الإسرائيلية فى تصدير الملابس ليست أساسية.. 99% من صادرتنا إلى أمريكا تدخل وفق "الكويز".. مصر تتحول لمركز إقليمى لصناعة الغزل والنسيج بـ 4 مدن جديدة.. وصادراتنا تصل 10مليارات دولار بحلول 2025

الإثنين، 19 مارس 2018 05:30 ص
محمد قاسم: المكونات الإسرائيلية فى تصدير الملابس ليست أساسية.. 99% من صادرتنا إلى أمريكا تدخل وفق "الكويز".. مصر تتحول لمركز إقليمى لصناعة الغزل والنسيج بـ 4 مدن جديدة.. وصادراتنا تصل 10مليارات دولار بحلول 2025 محمد قاسم نائب رئيس المجلس الأعلى للصناعات النسيجية السابق
حوار – إسلام سعيد – تصوير حازم عبد الصمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تولى محمد قاسم نائب رئيس المجلس الأعلى للصناعات النسيجية السابق وعضو مجلس إدارة شركة بولاريس، عدة مناصب مهمة جعلته مطلعا على ملفات غاية الأهمية، أبرزها مفاوضات إنشاء مدينة النسيج فى المنيا والتشاور حول عودة برنامج العمل الأفضل لمصر، وكذلك أزمة تعليق تصنيع وتصدير منتجاتها من الملابس الجاهزة والمفروشات إلى الشركات العالمية وعلى رأسها شركة ديزنى العالمية، ويشغل قاسم حاليا منصب رئيس لجنة التجارة باتحاد الصناعات، وكشف فى حوار لـ"اليوم السابع" ما وصلت إليه مفاوضات إنشاء مدينة النسيج بالمنيا وإمكانية تحول مصر إلى مركز لتصنيع الغزل والمنسوجات وكذلك الوصول بصادرات الغزل والملابس إلى 10 مليار دولار بحلول 2025.. وإلى نص الحوار.

أين وصلت مفاوضات مدينة نسيج المنيا؟
 

مجلس الوزراء وافق على إنشاء مدينة النسيج بالمنيا كمنطقة حرة خاصة، وحاليا نحاول التوصل إلى صيغة للتنفيذ بين الشركة التى تتولى المشروع وهيئة الاستثمار، وفى الوقت الحالى نسعى لأن تكون منطقة نسيجية متخصصة فى الغزل والنسيج والصباغة والتجهيز متكاملة بها التدريب والتعليم وتطوير، إذن نحن لا نحتاج مطور صناعى عادى، ونتواصل مع جامعة صينية متخصصة ليكون لها دور فى هذه المدينة، ولابد أن تكون صناعاتها متوافقة بيئيا إلى جانب كونها مركزا للتدريب.

إذن من سيقوم بعملية التطوير الصناعى بمدينة نسيج المنيا؟ 
 

لا نحتاج مطور صناعى من الخارج فلدينا 15 شركة رائدة، ولا نحتاج الخبرة فى التطوير لكن المدينة فى حاجة إلى استثمارات فى الغزل والصباغة والتجهيز ونتوقع استثمارات 1.3 مليار دولار كاستثمارات مبدئية، وتبقى لنا موافقات إدارية فقط.

ماذا يمكن أن نجنى من إنشاء مدينة نسيجية على مساحة 3.1 مليون متر بالسادات؟
 

نعتبرها خطوة للتحول إلى مركزى اقليمى "عربى أفريقى" فى صناعة النسيج والملابس، ومصر مؤهلة فعليا للقيام بهذا الدور والطلب العالمى على الغزل والنسيج يحتمل إنشاء أكثر من مدينة، والجزء الأهم هو الجانب التنموى بحيث تكون البداية بإنشاء مدينة فى المنيا ونصل إلى أسوان بالاستثمارات فى هذا القطاع لتوفير آلاف الوظائف لأنها مناطق أكثر احتياجا.

تم طرح مليونى متر لصناعة النسيج والغزل فى مدينة بدر ليصبح لدينا قرابة 4 مناطق جديدة للنسيج كيف يؤثر ذلك على الصادرات وحجم الإنتاج؟
 

هذا صحيح ونخطط للوصول إلى 10 مليار دولار كصادرات قطاع الغزل والمنسوجات والملابس بحلول 2025 نتيجة التوسعات فى المشروعات القائمة، إضافة إلى المدن النسيجية الجديدة، وحاليا حجم صادرتنا يقترب من 2 مليار دولار وهناك سهولة لزيادة هذا الرقم من داخل المصانع القائمة.

كيف تقرأ خسائر شركات الغزل بالمحلة رغم مكاسب القطاع الخاص؟
 

الدولة قررت مع بداية التسعينات خصخصة هذه المصانع، وتوقفت عن ضخ استثمارات فيها، على أمل أن يقوم المستثمر الرئيسيى بإعادة تهيئة المصانع، وما حدث أن الدول لم تخصخص أو تستثمر مما سبب تدهورها نتيجة عدم الإحلال والتجديد وتدهورت طاقتها نتيجة عدم التطوير، ولا يمكن أن نلوم العمال أو الشركات لكن الأزمة كلها فى التطوير.

ما هى أبرز معوقات صادرتنا إلى أفريقيا؟
 

لدينا مشكلة فى عملية الشحن لعدم وجود مراكب متوفرة تصل إلى الموانئ الأفريقية خاصة غرب أفريقيا، إضافة إلى عدم التزام دول فى تجمع الكوميسا بنصوص الاتفاقية، وكذلك النظام البنكى فى أفريقيا غير كافى لتسهيل التجارة، وكذلك المنافسة هناك قوية فالدول التى نجحت فى أفريقيا سواء تركيا أو الصين تعتمد على دعم حكومى كبير للمصدرين فى أفريقيا، ونحن نواجه دولا وليس مصنعا لمصنع، فالمنافسة غير عادلة.

مصر أنشأت مركز لوجستى فى كينيا هل ستساهم فى تحسين الصادرات؟
 

قد تكون المراكز اللوجستية حلا، ولكن نحتاج إجراءات للترويج والانتشار والتوسع فالموضوع يحتاج مزيد من الوقت، وخفض دعم المعارض الخارجية مسألة تتعلق بعدم كفاية الموارد، والمصدرين لديهم متأخرات فى برامج دعم التصدير، وأعتقد أن هناك تصور لدى بعض المسئولين أن تعويم العملة كافى لدعم الصادرات، فدولًا كبرى فى الاتحاد الأوروبى والصين تدعم الصادرات.

 

هل اتاح التعويم ميزة تنافسية للمنتجات؟
 

خلال الفترة من 2012 إلى 2016 تراجعت الصادرات بصورة كبيرة وبداية من عام 2017 بدأت الصادرات تأخذ اتجاه صعودى، ومحاولة ربط الموضوع حسابيا على تعويم العملة قد يكون غير صحيح ولابد احتساب كل قطاع على حدة، لأن هناك منتجات لا يدخل فيها مكون أجنبى وهى المستفيد من التعويم، وهناك منتجات تعتمد على 50-60% كمكون مستورد فى المنتج وهى لم تستفد بالتعويم بصورة كبيرة، وهناك زيادة كبيرة فى تكاليف الإنتاج منذ 2012 سواء للعمالة أو الكهرباء والغاز والتعويم طوق نجاة من غرق الاقتصاد.

كيف ترى صادرات الملابس وفق اتفاقية الكويز؟
 

99% من صادرتنا إلى أمريكا من الملابس تدخل وفق اتفاقية الكويز، إذن الكويز تغطى جزء كبير من صادرتنا، وحاليا مناطق الكويز فى مصر تغطى محافظات مختلفة سواء فى بورسعيد أو الإسكندرية أو المنيا ويمكن التوسع فى هذه المناطق، ويمكن زيادة التوسعات فى المصانع القائمة والتى تصدر وفق الاتفاقية.

لماذا نجحت الأردن فى تخفيض نسبة المكون الإسرائيلى ونحن مازلنا فى مفاوضات؟
 

بالطبع خفضنا نسبة المكون الإسرائيلى من 11.7% إلى 10.5 حاليا، والأردن خفضت نسبتها إلى 8%، إذن لسنا بنفس نسبة الأردن، وحتى لو انخفضنا 1 أو 2% حتى فلن يكون ذلك أكثر قدرة على النفاذ إلى السوق الأمريكى، ومهم جدا خفض النسبة لأسباب فنية منها عدم وجود مكونات إسرائيلية كفاية لذلك لابد الاستمرار فى المطالبة بخفض النسبة، وليس لدينا مكون إسرائيلى فى صادرتنا إلى أوروبا ورغم الإعفاءات الجمركية فلا توجد زيادة فى الصادرات فالمكون الإسرائيلى ليس هو الفيصل.

 

 فنصف صادتنا تذهب إلى أمريكا والنصف الثانى لأوروبا والنمو فى الصادرات لكلا الجهتين كان به تقارب، حتى فى التراجع كان هناك تقارب فى الأرقام، إذن الأزمة فى قدرتنا التنافسية سواء قدرات التسويق أو النفاذ فى الأسواق أو فى عناصر التكلفة وليس فى درجة المكون، ولدينا أكبر سوق للواردات وهو الاتحاد الأوروبى ثم أمريكا وكلا الوجهتين يستقبلان 70% من صادرات الملابس، لأن لديهم شره استهلاكى، ولا نعول على السوق الأفريقى لأنه فقير جدا قياسا على الأوروبى والأمريكى ونعمل للتركيز عليهم.

بعض المصدرين ضمن اتفاق الكويز اشتكى من عدم توافر الخامة المستوردة من إسرائيل؟
 

الخامة الرئيسية فى الملابس لا نستوردها من إسرائيل لكن بعض الأقمشة "التريكو" هى المستوردة من إسرائيل ولا تمثل أى نسبة فى المنتج، ونستورد أيضا بعض المواد اليكماوية ومواد الطباعة والتغليف والسوست وكلها فى مجال الإكسسوارات وتعتبر مكملات للصناعة وليس أساس الصناعة.

هل هناك طلب للتوسع للتصدير وفق اتفاقية الكويز؟
 

من يريد التصدير وفق الكويز وهى المناطق الصناعية المؤهلة للتصدير لأمريكا بمميزات جمركية، عليه التسجيل فى وحدة الكويز بوزارة التجارة والصناعة ويحصل على رقم محدد يكون كبطاقة شخصية، ولدينا 700 مصنع مسجل للتصدير وفق الكويز لكن من يقوم بالتصدير أقل بكثير من هذا الرقم.

 

دخلتم فى تحالف لتطوير 5.5 مليون متر فى محور قناة السويس..متى يتم الانتهاء منه؟
 

حاليا بدأنا تطوير مليون متر كمرحلة أولى ونسعى للانتهاء من المساحة الخاصة بالمشروع فى غضون 8 سنوات من الآن وبالفعل بدأنا العمل من خلال تحالف يضم "بولاريس وشركة أرضك وسياك" وتم تأسيس شركة لإدارة العمل هناك بعنوان "بولارس سويس".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة