صور.. ست بـ100 راجل.. "سامية" امتهنت تصليح الأحذية بالمحلة لمساعدة زوجها ولم تلتفت لنظرات الناس.. وتؤكد: أشعر بالفخر عندما أنادى بـ"الأسطى أم عمرو".. والشغل مش عيب.. الزوج: "كافحت معايا وربنا يبارك لى فيها"

الإثنين، 19 مارس 2018 10:30 ص
صور.. ست بـ100 راجل.. "سامية" امتهنت تصليح الأحذية بالمحلة لمساعدة زوجها ولم تلتفت لنظرات الناس.. وتؤكد: أشعر بالفخر عندما أنادى بـ"الأسطى أم عمرو".. والشغل مش عيب.. الزوج: "كافحت معايا وربنا يبارك لى فيها" سامية ست بـ100 راجل
الغربية – مصطفى عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سامية أو الأسطى أم عمرو كما تحب أن تُنادى، هى مصرية أصيلة بـ100 راجل تغلبت على العادات والتقاليد ولم تلتفت لأصحاب الشخصيات الضعيفة والنفوس المحبطة وتحدت الصعاب من أجل لقمة العيش، وامتهنت مهنة حرفية تحتاج إلى تركيز ألا وهى تصليح الأحذية، والمعروف أنها مهنة للرجال فقط، ولكن تلك السيدة كسرت حاجز الممنوع، وتعلمت تلك المهنة وتعمقت فيها حتى أصبحت الأسطى "أم عمرو".

"سامية" أم لـ3 أبناء حصلوا على شهادات عليا، وقررت النزول إلى ورشة تصليح الأحذية الخاصة بزوجها بمنطقة السبع بنات بالمحلة الكبرى بمحافظة الغربية، ومساعدته فى ظل غياب الصنيعية، وتجلس الأسطى "أم عمرو" على كرسى صغير بجوار ماكينة تصليح الأحذية التى يجلس عليها زوجها منذ الصباح الباكر وحتى العصر، وتمسك بيدها إبرة وخيط وتقوم بتخييط الأحذية يدويا ثم تسلمها للزبون بعد ذلك وتحصل على ثمن التصليح.

ست بـ100 راجل.. سامية امتهنت تصليح الأحذية بالمحلة لمساعدة زوجها ولم تلتفت لنظرات الناس (3)

وبدأت أم عمرو حديثها: "الحمد لله على كل حال والشغل مش عيب طالما بكسب بالحلال"، مضيفة أنها لجأت لتصليح الأحذية لمساعدة زوجها فى تدبير تكاليف المعيشة خاصة مع غياب الصنيعية عن العمل باستمرار.

وأوضحت أن المارة اندهشوا من عملها فى بداية الأمر وكانوا يتهامسون عن كيفية عمل سيدة فى مهنة خاصة بالرجال، ولكن لم تلتفت لكلامهم حتى لا تصاب بإحباط، ثم بدأت فى تعلم أساسيات المهنة بإتقان رغم ما تعرضت له من إصابات، ولكنها أصرت على التعلم حتى أصبحت الآن تنافس زوجها فى المهنة.

ست بـ100 راجل.. سامية امتهنت تصليح الأحذية بالمحلة لمساعدة زوجها ولم تلتفت لنظرات الناس (2)

وأشارت إلى أنه تعلمت المهنة منذ 10 سنوات، مؤكدة أنها كانت تعمل فى شركة غزل المحلة وقامت بتسوية معاشها للعمل مع زوجها بالورشة.

وأكدت أن زوجها هو صاحب الفضل فى تعليمها الحرفة حتى أصبحت صنيعية فى تصليح الأحذية، منها خياطة الجزم يدوى، وخياطة الأحذية على الماكينة الصغيرة، وتلميع الجواكت وضبط ألوانها وتغييرها حسب رغبة الزبون.

ست بـ100 راجل.. سامية امتهنت تصليح الأحذية بالمحلة لمساعدة زوجها ولم تلتفت لنظرات الناس (4)

وتابعت أنها تعلمت الصباغة سريعا حتى أصبحت ماهرة فيها، لافتة أنها واجهت صعوبات فى المهنة، ولكنها لم تستسلم وجلست بجوار الصنيعية لتتعلمها منهم وتفعل مثله حتى لا تحتاج لهم، مضيفة أن الصنيعى كان يحضر يوما ويغيب 10، وهو أهم أسباب إصرارى على ذلك العمل.

ولفتت أن زوجها كان يرفض فى بداية الأمر عملها فى تصليح الأحذية، وطلب منها الجلوس فقط فى المحل والإشراف على الصنيعية أو السفر لإحضار مستلزمات المحل، ولكنها رفضت وأصرت على أن تفعل مثل ما يفعله زوجها.

ست بـ100 راجل.. سامية امتهنت تصليح الأحذية بالمحلة لمساعدة زوجها ولم تلتفت لنظرات الناس (6)

واستطردت أنها احترفت المهنة وعرفها الزبائن ويقدمون لها التحية عند مرورهم بها فى أى وقت، موضحة أن لديها من الأبناء ثلاثة "عمرو وحسام وحازم" وحصلوا على مؤهلات عليا، مشيرة إلى أنها تسافر للقاهرة وطنطا لإحضار مستلزمات المحل من نعال وجلد وخيوط وأصباغ، وتجد متعة وراحة فى تلك المهنة.

وقالت إنها تحلم بشراء ماكينة خياطة، ولكن غلاء الأسعار يعوق ذلك، وتتمنى أن تجمع ثمنها لشرائها، مضيفة أنها لم تخجل يوما من عملها، ولكنها تبذل المزيد من الجهد لتقدم الجديد للزبون وإصلاح أغراضهم بإتقان.

ست بـ100 راجل.. سامية امتهنت تصليح الأحذية بالمحلة لمساعدة زوجها ولم تلتفت لنظرات الناس (8)

ووجهت رسالة للشباب: "اتركوا الجلوس على المقاهى واشتغلوا بدل ما تخدوا المصروف من أهاليكم والشغل الحلال مش عيب ولا حرام"، كما وجهت الشكر لزوجها وأولادها قائلة، "ربنا يدى جوزى الصحة ويبارك فى أولادى".

أما الأسطى عبد الخالق محمد عيسى، فإنه يعمل فى تصليح الأحذية منذ ما يقرب من 40 عاما.

ست بـ100 راجل.. سامية امتهنت تصليح الأحذية بالمحلة لمساعدة زوجها ولم تلتفت لنظرات الناس (7)

وعن قصة كفاحه بصحبة زوجته قال، "إن المحل له زبونه وديما الصنيعية يتركون العمل من وقت للثاني، وهى من طلبت العمل معى للمساعدة فى ظل ضغط الشغل على المحل".

وأشار إلى أنها فى بداية عملها تعلمت الخياطة وسبق وأن دخل "المغراز" بيدها ولكن لم تلتفت لمشاكل المهنة ومع مرور الوقت أصبحت صنيعية ماهرة.

ست بـ100 راجل.. سامية امتهنت تصليح الأحذية بالمحلة لمساعدة زوجها ولم تلتفت لنظرات الناس (5)

وتابع أنها أصبحت تعدل على الصنيعية فى عملهم، وتعلمت المهنة بحرفية كبيرة، مؤكدا أنها كافحت معه طوال عمره فى ظل غياب الصنيعية، موجها رسالة لها "كل سنة وأنتى طيبة وربنا يخليكى ليا ويديكى طول العمر".

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد مشعل

الله يبارك لكم في بعض وفي أولادكم

إمرأة أصيلة بـــــ 100000000000000 راجل ... بارك الله في كل مجتهد وشريف

عدد الردود 0

بواسطة:

حازم

اللهم يارب

بحق جاهك وسلطانك - يكرم هذه السيدة - ويرزقها هي وزوجها من اوسع ابوابه ويجعلها ملهمة لنساء مصر ونساء العالم اجمع - ربنا يبعد عنهم الشر كله ما ظهر منه وما بطن

عدد الردود 0

بواسطة:

بنت مصرية

الطيبون للطيبات !!

فى عيد الأم واجب نحيى الأم الأصيلة دى وكل ام فى ظروفها , تحملت صعوبة الظروف ومرارة العيش فى سبيل تربية وتعليم ولادها وكسب اللقمة الحلال , مع انها ست ومن حقها انها تتستت فى بيتها وزوجها ينفق عليها !! لكن عاوزة اقول كمان تحية لزوجها , لأنه لو مكانش زوج أصيل مكانتش هى تحملت ظروفه وضحت علشان تساعده فى نفقات البيت , والست دى وغيرها من الستات الأصيلات , صفعة على وجه كل شاب متكاسل قاعد على القهوة يشيش ومستنى أبوه يصرف عليه !! انزل اشتغل أى حاجة حلال هات منها رزقك بما يرضى الله , مفيش شغل عيب , انما البلطجة والنطاعة والتكاسل هما اللى عيب .

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود محمد...ألمانيا

تسلم أيدك ويسلم عقلك البنت المصريه

كلمات لها معاني كبير الأخت ""بنت مصريه"" شكرا وتعظيم سلام وأتمنى وأدعوا للسيده العظيمه بالخير والسلام والأمان والمحبه ووفقك الله

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة