قال المهندس محمد السويدى، رئيس اتحاد الصناعات، إن الدولة المصرية شهدت فراغا سياسيا عقب ثورة 25 يناير؛ لعدم وحود الأحزاب التى تعمل كحلقة وصل بين الحكومة والمجتمع مباشرة، مضيفا: "لم يكن هناك تواصل بين السلطة والمجتمع وهذا التواصل يطلب مبادرات بين الطرفين لتبدأ عملية الإصلاح".
وأضاف السويدى، بكلمته خلال مؤتمر "الشباب وبناء الدولة"، الذى تنظمه جامعة القاهرة اليوم الأحد، بقاعة الاحتفالات الكبرى، أن الفترة الرئاسية الحالية واجهت العديد من التحديات الدولية والاقتصادية، موضحا أن هذا الإصلاح الاقتصادى كان لابد أن يبدأ منذ 10 سنوات مضت لكن القائمون على أمر الدولة المصرية آنذاك رفضوا الدخول فى عملية الإصلاح بسبب الأعباء الشعبية".
وتابع زعيم الأغلبية البرلمانية: "لم يدخلوا فى عملية الصلاح لمجرد إرضاء الناس وليس لمصلحتهم وكان إرضاء زائف سرعان ما يتلاشى"، مؤكدا أن القيادة السياسية الحالية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى أصرت على بدء الإصلاح الآن، مشيرا إلى أنه حينما يتحدث البعض عن الإصلاح والتطوير ومواجهة الفساد لابد أن يتم نزع الرقابة من الدولة وإعطائها لجهة محايدة.
وأشار السويدى، إلى أن المجتمع المدنى هو من يقرر إنشاء الأحزاب وليس المؤسسات السياسية، مؤكدا أهمية أن يشارك الشعب بأكلمه في العملية السياسية، موضحا أن قانون الترخيص هو نزع الرقابة من الدولة وإعطائها لجهات محايدة، وأنه بذلك تكون بداية الإصلاح.
