يحمل كتاب "وصف مصر"، بين طياته تاريخ الحضارة والثقافة المصرية فى فترة ما، بتحليل وعمق، اشترك فى تصنيفه نحو 150 عالما فرنسيا، وأكثر من ألفى فنان وتقنى، ليخرجوا لنا أحد أكبر الموسوعات عن تاريخ مصر وربما أهمهما على الإطلاق.
وفى إطار تشجيع المصريين لمبادرة "تراثك أمانة"، التى أطلقتها وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة إيناس عبد الدايم ، بالتعاون مع دار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أحمد الشوكى، للحفاظ على التراث بهدف تسليم المواطنين النسخ والكتب النادرة للحفاظ عليها من التلف والترميم، تسلمت الدار أمس 4 مجدات من موسوعة "وصف مصر"، يبلغ مقاس المجلد الواحد 80 × 120 سم تقريبا، كانت فى الأصل مملوكة لـ أحمد محمود باشا، من كبار الأعيان فى محافظة البحيرة، والمجلدات مكتوبة باللغة الفرنسية ويعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر.
لكن السؤال ما النسخ الأصلية التى تحتفظ بها مصر من ذلك الكتاب؟ مع العلم أن إحدى النسخ الأصلية تعرضت للتلف فى حريق المجمع العلمى فى التحرير بعد ثورة 25 يناير، وهل تحتفظ دول أخرى بنسخ منه؟
النسخة المحترقة من وصف مصر
بعد حادثة الحريق صرح الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق، إنه يوجد فى مصر ثلاث نسخ أخرى أصلية لهذا الكتاب العظيم، واحدة فى دار الكتب والوثائق، والثانية في الجمعية الجغرافية بالقاهرة، والثالثة نسخة غير مكتملة موجودة فى جامعة أسيوط، كما أعلن أن الترجمة الأصلية للكتاب موجودة أيضا.
وهو الأمر الذى أكده الدكتور زين عبد الهادى، مشيرا إلى أن كتاب "وصف مصر" توجد منه 11 نسخة فى أكثر من دولة منها ثلاث نسخ أصلية فى مصر وأن نحو ثمانية مجلدات منها تم إنقاذها من حريق المجمع، لكن ما تم إنقاذه فى حالة غير جيدة نظرا لوجود احتراق جزئى أو ابتلال.
وصف مصر
وبحسب تصريحات لوزير الثقافة السابق الكاتب الصحفى حلمى النمنم، أن دار الكتب والوثائق تضم أربع نسخ أصلية من الموسوعة باللغة الفرنسية، وأن هناك نسخة فى قصر عابدين، وأخرى فى جامعة القاهرة، وواحدة فى جامعة عين شمس، وأخرى فى جامعة السويس، كما تضم مكتبة الإسكندية نسخة من الكتاب، ونسخة أخرى فى مكتبة البلدية بالإسكندرية، وأخرى فى مكتبة دار المحفوظات بالقلعة، وواحدة بالجمعية الجغرافية، إضافة إلى النسخة التى كانت موجودة فى المجمع العلمى قبل حرقه، وهناك أيضًا نسخة فى مكتبة الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، ونسخة فى مكتبة بطرس غالى، رئيس وزراء مصر الأسبق.
وأوضح "النمنم" عن وجود نسخ أصلية فى الدول الأجنية منها فرنسا، وإسبانيا، والأخيرة تعرضه داخل المركز الثقافى المصرى فى مدريد، وتم عرضها أثناء زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لمدريد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة