في كلمتها بالجلسة الختامية للملتقى العربي لدعم ثقافة الحوار

وزيرة التضامن: يجب الاهتمام بالمكون الاجتماعى والثقافي لمكافحة الارهاب

الخميس، 15 مارس 2018 01:21 م
وزيرة التضامن: يجب الاهتمام بالمكون الاجتماعى والثقافي لمكافحة الارهاب جانب من الحدث
كتب مدحت وهبة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ترأست وزيرة التضامن غادة والى الجلسة الختامية للملتقى العربي لدعم وتشجيع ثقافة الحوار بصفتها رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب ورئيس اللجنة المكلفة بتنفيذ قرار القمة العربية رقم 699.

وأضافت غادة والى فى كلمتها أنها سعيدة بالتواجد في مقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية  بالسعودية وأن ذلك الصرح الكبير  يمثل أحد أذرع المنظومة الفنية لجامعة الدول العربية مؤكدة على اهمية التعاون معها بما يضمن جهود مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب لتحقيق التنمية الاجتماعية في الدول العربية

وأعربت غادة والى عن ارتياحها لما قدم من أوراق عمل أعدها الخبراء وتم مناقشتها فى الملتقى و  انها بصفتها رئيس اللجنة المكلفة من القادة العرب في قمة الأردن بمتابعة تنفيذ قرار القمه رقم (699) بشأن الإرهاب والتنمية الاجتماعية وفى اطار تنفيذ الاعلان العربي الذى اقرته القمه تحت عنوان "دعم العمل العربي للقضاء على الإرهاب" ترى ان هذه الاوراق ستمثل خطوة مهمه في أرساء ثقافة الحوار المبنية على التسامح وقبول الاخر ونشر الافكار الإيجابية التي تنبذ العنف .

وأكدت غادة والى على ان ما شهدته ومازالت تشهده الدول العربية  ودول العالم من عمليات ارهابيه غاشمه استهدفت الأبرياء والعزل يكشف انه لن يتسنى لنا القضاء على التطرف والارهاب الا بمواجهة الفكر المظلم بالفكر المستنير ونشر ثقافة الحوار كأحد أليات فض النزاعات ، وبما يتيح الانفتاح على الاخر نفسيا وفكريا و انه انطلاقا من ذلك جاءت محاور الملتقى لتأخذ فى الاعتبار وسائل التواصل الاجتماعي ، وتأثيرها على العلاقات الاجتماعية وماقد تسببه من تطرف جاء نتيجة استغلال التنظيمات الإرهابية لغياب الفكر المستنير لدى الشباب وخاصة الشباب فى مناطق النزاعات والاحتلال ،وفى المناطق الفقيرة والمهمشة .

 

وقالت والى " أرى أن إيجاد آلية لرسم خرائط حول الثقافات المختلفة، ليس فقط بين الدول بعضها البعض بل داخل الدولة الواحدة، فلابد من مراعاة الفوارق بين الريف والحضر، ووضع وسائل استهداف سليمه يأتي فى مقدمتها التعليم ثم التعليم فهو الاساس الذى يشكل الافكار ويمثل القضاء على الأميه وعلى الفقر بمختلف أبعاده أيضا احد الوسائل الناجحة للقضاء على الفكر المتطرف المؤدى الى الارهاب"

وأشارت وزيرة التضامن إلى أن ما تم استعراضية من تجارب عربية  خلال الملتقى وما تم  تحقيقه من إنجازات وما تم مواجهته من تحديات، يؤكد على ضرورة دعم المؤسسات التربوية ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية كشركاء رئيسيين فى هذه العملية، وأنه لا يمكن إغفال دور رجال الدين والفكر والنخبة من المثقفين والفنانين وغيرهم من النماذج التى تؤثر فى وجدان أطفالنا وشبابنا، ولا يمكن إغفال ايضا تمكين المرأة وتثقيفها وتعليمها، فهى نواة ثقافة الأبناء والأسرة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، أضف الى كل ذلك الانفتاح على العالم وعلى كل ما يدور به لنأخذ منه ما يناسبنا ونعظم ما يعكس كل ما هو إيجابي فى ثقافتنا.

وتابعت غادة والى: "انطلاقا مما تقدم فيجب أن تكون توصياتنا محدده ليس فقط بالنسبة للجهات والأشخاص الذين سيقومون بعملية التنفيذ، بل أيضا إلى من ومتى وكيف ستوجه حتى نحقق الأهداف المرجوة.

وطالبت غادة والى فريق الخبراء برئاسة الدكتور مفيد شهاب وجامعة نايف العربية للعلوم الامنية والامانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بأخذ ذلك في الاعتبار وبلورته في التوصيات التي ستشكل مدخلا رئيسيا فى تصور خطة العمل العربية الشاملة للقضاء على الارهاب وبالتركيز على التحليل الاجتماعي للظاهرة والتى سترفع الى القمة العربية كداعم رئيسي للجهود الرامية للقضاء على الارهاب.

وفى ختام كلمتها أكدت غادة والى على أن الحكومات على قناعة كبيرة بأن الجهد الأمنى ضرورى وأساسى إلا أنه ليس كاف وحده، وأنه لابد من الاهتمام بالمكون الثقافي والاجتماعي والتعليمي كمدخل أساسي في مكافحة الإرهاب.

 

كما وجهت الشكر الى جامعة نايف العربية للعلوم الامنية والى مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب وانها ستحرص على رفع تقرير الى القادة العرب فى القمة العربية القادمة بالرياض. لاطلاع القادة العرب على هذا الجهد المهم لتأكيد العزيمة العربية على مختلف الأصعدة للقضاء على التطرف والارهاب واستكمال مسيرة التنمية العربية رغم كل التحديات لينعم المواطن العربي بالأمن والامان وتنشأ اجيال عربية فى سلام وتؤكد سماحة الاديان.

 

وأثناء استقباله لوزيرة التضامن سلم رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبدالمجيد بن عبدالله  البنيان درع الجامعة لوزيرة التضامن غاده والى تقديرا لجهودها فى دعم مسيرة العمل الاجتماعي التنموي العربي المشترك، في مأدبة غداء رسميه حضرها د مفيد شهاب رئيس لجنه الخبراء و د صابر عرب مقرر اللجنة ودكتور مراد وهبه استاذ الفلسفة الاشهر ولفيف من عمداء الكليات ووكلائها وتم مناقشه تفعيل التوصيات الناجمة عن ورشه العمل حول ثقافه الحوار وسبل ترجمتها لمشروعات وبرامج علي الارض تستفيد منها كل الدول العربية

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة