الطاقة الذرية الأردنية: برنامجنا النووى السلمى يسير بخطى ثابتة رغم التحديات

الثلاثاء، 13 مارس 2018 12:33 م
الطاقة الذرية الأردنية: برنامجنا النووى السلمى يسير بخطى ثابتة رغم التحديات رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنى الدكتور خالد طوقان
عمان (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنى الدكتور خالد طوقان أن البرنامج النووى السلمى بالمملكة يسير بخطى ثابتة رغم التحديات، مشيرا إلى أن الهيئة تفاضل حاليا بين بناء المفاعلات الكبيرة والمفاعلات الصغيرة المدمجة، وستقدم توصيتها للحكومة بالخيار الأمثل بنهاية العام الجارى.

وقال الدكتور طوقان – فى مقابلة مع مدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان –" إن الأردن نجح خلال السنوات العشر الماضية فى بناء مفاعل نووى بحثى متطور جدا، وكذلك تشغيل مسارع السنكروترون الضوئى وهو من أكبر المسارعات الموجودة فى العالم، فضلا عن المضى بخطوات جيدة فى برنامج اليورانيوم، معربا عن تفاؤله بمستقبل المملكة النووى "الإيجابى".

وحول البرنامج النووى الأردنى، أوضح الدكتور طوقان أنه يضم 3 مشروعات رئيسة: هي المفاعل النووى الأردنى للبحوث والتدريب، وبرنامج إنتاج اليورانيوم، والمحطة النووية الأردنية.

وأضاف إنه بالنسبة لبرامج تأهيل وتطوير القوى البشرية اللازمة لإدارة البرنامج النووى السلمى وإدامته، هناك ما يقرب من 100 مبعوث أردنى يدرسون برامج الماجيستير والدكتوراة فى عدة دول نووية أهمها أمريكا وروسيا والصين وكوريا وفرنسا، وقد بدأ بعضهم بالفعل فى العودة إلى المملكة وأخذ موقعه.

وفيما يخص المفاعل النووى الأردنى للبحوث والتدريب، أشار الدكتور طوقان إلى أن الهيئة انتهت من إدخال المفاعل فى الخدمة بعد حصولها على رخصة تشغيله فى شهر نوفمبر الماضى، وفي انتظار الحصول على ترخيص مؤسسة الغذاء والدواء الأردنية، في منتصف هذا الشهر للبدء بإنتاج العناصر النووية المشعة للاستخدامات الطبية مثل "اليود 131" و"التكنيشيوم 99" و"الإريديوم 192"، منوها بأنه سيتم تسويقها للمستشفيات داخل المملكة، قبل الانطلاق لاستهداف الأسواق على مستوى المنطقة.

وأضاف إن المفاعل الذى سيكون نواة لتأهيل وتدريب الكوادر الأردنية، إلى جانب إنتاج النظائر الطبية المشعة، يدار حاليا بكوادر وطنية بالكامل، بإجمالى 100 مهندس ومشغل فنى ومتخصص، عدا بضعة أشخاص على مستوى استشاريين فقط.

وأشار إلى أنه سيتم كذلك، خلال النصف الثانى من الشهر الجارى، فتح المفاعل أمام طلاب وأساتذة جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، للتعرف على آلياته والأنظمة داخله، منوها بأن المفاعل يشكل العمود الأساسى فى تدريب وتأهيل القوى البشرية الأردنية.

وفيما يتعلق ببرنامج إنتاج اليورانيوم، فقد أكد رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنى أن الهيئة انتهت من تقدير احتياطى اليورانيوم فى منطقة (سواقة) وسط الأردن، والذي يبلغ الآن 40 ألف طن مثبتة، لافتا إلى أن الهيئة ستنشر خلال يونيو المقبل التقرير الدولى الثالث لها الخاص بتبويب الاحتياطى حسب المعايير الدولية والذى يعد أحد المتطلبات الرئيسية للدخول فى دراسة الجدوى الاقتصادية.

وأضاف" بدأنا الآن فى خط مواز لعمليات الاستخلاص، وطورنا العملية مخبريا وأيضا على المستوى الميدانى ونقوم بالتطوير على (مستوى ما قبل الصناعى)"، متوقعا بدء التشغيل الكامل لوحدة الإنتاج مع نهاية هذا العام تمهيدا للبدء في إنشاء مجمع صناعي كامل لإنتاج اليورانيوم واستخلاص ما يسمى بـ "الكعكة الصفراء".

وحول إنشاء المحطة النووية الأردنية، قال الدكتور طوقان " انتهينا من جميع الدراسات الفنية المتعلقة بمياه التبريد، والشبكة الكهربائية، واستقرار الشبكة، وسوق الكهرباء، والموقع، وتشير التقارير إلى أن الموقع الذي تم اختياره لإقامة المحطة وهو بمنطقة (قصير عمرة) نجح في أن يحقق كل المتطلبات الدولية لاختيار موقع المحطة النووية".

وأضاف " ونحن الآن في المرحلة الثانية ننطلق إلى دراسات الأثر البيئي، ونتواصل مع الجانب الروسي في التفاوض حول الشراكة في موضوع بناء المحطة النووية".

وردا على سؤال حول التكنولوجيا التي سيعتمدها الأردن عند إنشاء المحطة النووية الأردنية، أجاب الدكتور طوقان" هناك خياران رئيسيان عند الحديث مع الأطراف كافة، ومن بينها الطرف الروسي فيما يخص نوعية المحطة، وهما إما أن نبني مفاعلا كبيرا بقدرة 1000 ميجا وات، وفي هذه الحالة هناك تحديات ينبغي التعامل معها مثل تبريد المياه والأمن والسلامة والنفايات النووية، والخيار الآخر الذي ندرسه الآن بجدية هو المفاعلات النووية الصغيرة المدمجة والتى سيبدأ استخدامها تجاريا اعتبارا من العام 2020".

وأضاف "ندرس حاليا كلا الخيارين وسنخبر الحكومة في أي توجه نريد أن ننطلق بعد دراسة الحلول الهندسية كافة، متوقعا تقديم توصية للحكومة الأردنية بالخيار الأمثل بنهاية العام الجارى".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة