صور.. كارثة.. "أحمد" طفل دفع حياته ثمنا لإهمال وحدة محلية بالمنيا.. مسئولو مجلس برطباط القروى يكسرون غطاء بالوعة ويتركونه مصيدة للأطفال.. سقوط شقيقين.. وسيدة تنقذ أحدهما.. ورئيس المدينة: قدمت التعزية

الإثنين، 12 مارس 2018 01:51 م
صور.. كارثة.. "أحمد" طفل دفع حياته ثمنا لإهمال وحدة محلية بالمنيا.. مسئولو مجلس برطباط القروى يكسرون غطاء بالوعة ويتركونه مصيدة للأطفال.. سقوط شقيقين.. وسيدة تنقذ أحدهما.. ورئيس المدينة: قدمت التعزية الطفل احمد
المنيا- حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جرت العادة أن يتمثل إهمال المحليات في التقاعس عن إصلاح أي أعطال متعلقة بعملهم، فيترتب عن ذلك مشكلات كثيرة تواجه الأهالي، إلى وقت قريب كانت هذه أبرز ما يهمله مسئولو المحليات، غير أن قرية برطباط في مركز مغاغة بالمنيا كانت على موعد مع كارثة جديدة، بطلها مسئولي المحليات، حينما تخطت الأمور مرحلة التقاعس عن إصلاح الأعطال، إلى التسبب في الأعطال، لتقع الفاجعة، ويدفع طفل صغير حياته ثمنا لغياب الضمير والإنسانية.
 
لإهمال وحدة محلية بالمنيا (1)
 
لم يكن يدرى المواطن الفقير محمد يوسف عطالله، أنه على موعد مع كارثة، يتعرض فيها لفقدان ابنه، وكاد أن يفقد شقيقه لولا شجاعة وبسالة سيدة، لم تتوفر لرجال المحليات، عندما أنقذت طفلا من الموت، فيما كان الطفل أحمد على موعد مع الموت، لا لشيء، سوى لأنه يسكن وأهله في قرية تخلى مسئوليها عن كل أساسيات الضمير، وقبلها الإنسانية.
 

الوحدة المحلية تكسر أغطية البلاعات وتتركها ليموت الأطفال

بداية الكارثة، عندما توجهت قوة من مجلس قروي مركز برطباط بمغاغة لتنفيذ حملة إزالة، وأثناء الرحلة السوداء، تسبب اللودر في كسر غطاء أحدى البالوعات، غير أن الكارثة أن مشهد كسر الغطاء لم يحرك ضمير أو إنسانية أي مسئول من القوة، وغابت عنهم الإنسانية والمسئولية المهنية، ما جعلهم يكملون رحلتهم نحو إزالة مبنى مخالف، ويتجاهلون إطلاح غطاء البالوعة، وتقع الكارثة، ويسقط فيها أطفال أكثر أهل القرية فقرا وقلة حيلة، فتنقذ سيدة طفلا، ويلقى شقيقه مصرعه، ليقع ذنبه فى رقبة كل مسئول بالوحدة المحلية الفاشلة، التي تخطى فشلها مرحلة الإهمال، إلى حد التسبب في كارثة من هذا النوع.
 
لإهمال وحدة محلية بالمنيا (2)
 
أهالي القرية يحكون المزيد من المآسي عن تاريخ الإهمال وعدم المسئولية والتقاعس الذي يعانوه مع المسئولين بهذه الوحدة، ويؤكدون أن كل مشكلة في القرية يحتاج الأهالي شهور لحلها، غير أن المشكلة الأخيرة كان المسئولون هم السبب فيها، ومن ثم كان على الأقل تدفعهم إنسانيتهم لإصلاح الغطاء، أو تغطية البالوعة، قبل أن تقع كارثة. 

عم الطفل يحكي تفاصيل المأساة

أحمد يوسف محمد عطاللة، "عامل باليومية" وعم الطفل الضحية أحمد محمد يوسف الذي يبلغ من العمر 5 سنوات والذى سقط فى بيارة الصرف أمام المنزل ولقى حتفه فى الحال، يقول إن والد الطفل الضحية استلم وحدة سكنية بالوحدات التابعة لمجلس المدينة فى قرية برطباط، ويوم الحادث مر أحد اللودارات التابعه للوحدة المحلية فى طريق لتنفيذ قرارات إزاله على غطاء بالوعة الصرف الصحى مما أدى إلى كسر الغطاء، وعندنما شاهد سكان العمارات ما حدث طالبوا سائق اللودر بضرورة إصلاح الغطاء حرصا على أرواح الأطفال، إلا أن المسئولين الذين كانوا متواجدين مع اللودر رفضوا الإصلاح، وبالتوجه إلى الوحدة المحلية ذاتها، لم يجبهم أحد، بل قام أحد الموظفين بتوبيخهم، طالبا منهم إصلاح الغطاء على نفقتهم الخاصة. 
 
يكمل عم الطفل حديثه لليوم السابع، قائلا: "عندما شاهد شقيقى الغطاء مكسور وضع عليه قفص فارغ حتى يأخذ المارة حذرهم، إلى أن يأذن الله للوحدة المحلية باستبدال الغطاء، أو حل مشكلة كانوا هم سببها بالأساس وليس الأهالي.
 
لإهمال وحدة محلية بالمنيا (3)

سقوط الأطفال في البالوعة.. والوحدة المحلية مغلقة

وأضاف "أحمد يوسف"، أنه فى عصر يوم الخميس الماضي - يوم الحادث-  خرج الطفل الضحية إلى الشارع بصحبة شقيقه  يلعبان، وأثناء لهوهم سقط الطفل فى البالوعة فأسرع إليه شقيقه لإنقاذه إلا أنه أيضا سقط فيها، قبل أن تتدخل العناية الإلهية لإنقاذه، عندنا علق فى إحدى قطع الحديد وظل حتى أنقذته سيدة من الأهالي.
 
الكارثة الأكبر، يحكيها أحمد يوسف، ويؤكد، أن شقيقه، عندنا علم بالحادث، حاول التواصل مع الوحدة المحلية لإحضار سيارة كسح لاستخراج جثة الطفل، لكنه وحد المجلس مغلق فاضطر لاحضار سيارات على نفقته الخاصة والاستعانة بغواص، انتشل جثة الطفل، ميتا مستريحا من العيش وسط مسئولين على هذا الحد من انعدام الضمير والإنسانية.
 
لإهمال وحدة محلية بالمنيا (4)
 

رئيس المدينة: قدمت واجب التعزية

وتابع عم الطفل: "أخبرنا مركز الشرطة بالواقعة واستخرجنا تصريح الدفن برقم 7601 فى 8 مارس 2018، ولا نعلم ماذا حدث بعد ذلك، ولدينا المزيد منا لشكاوى القديمة المقدمة للوحدة المحلية، والتي لم يجبنا فيها أحد، حتى وقعت الكارثة الأخيرة، ودفع فطلا حياته ثمنا لأهمالهم".
 
من ناحيته قال مجدى نصر رئيس مجلس مدينة مغاغة، إن المقصر فى عمله يأخذ جزاءه، لكن أقوال الأهالي تضاربت، لكننا نترك أي متقاعس، مضيفا: "توجهت إلى منزل والد الطفل، وقدمت واجب العزاء، ولن أترك أى مقصر "
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

mado medo

حل بسيط

يحدث في احياءنا الشعبية مثل هذه المشكلة ويقوم الاهالي بحل بسيط وعملي جدا في انتظار الحل النهائي وهو احاطة الفتحة من 4 جوانب بحجارة ضخمة يصعب تحريكها وهذه حماية للسيارات ايضا - انا شخصيا شاهدت هذا الحل اكثر من مرة ويقوم به الاهالي او عمال المجاري انفسهم. اما انتظار الحل وترك البلاعة مكشوفة فالنتيجة معروفة ولله الامر من قبل ومن بعد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة