قمة النرجسى والهستيرى.. الطب النفسى يضع سيناريوهات لقاء ترامب ويونج.. خبراء: الشو والكوميديا "صبغة" جلسة الغريمين.. الأمريكى يتمتع بشخصية المقاول.. وكيم يستقوى بزعامته وتهوره.. والعالم يستمتع بعرض خارج التوقعات

السبت، 10 مارس 2018 07:00 م
قمة النرجسى والهستيرى.. الطب النفسى يضع سيناريوهات لقاء ترامب ويونج.. خبراء: الشو والكوميديا "صبغة" جلسة الغريمين.. الأمريكى يتمتع بشخصية المقاول.. وكيم يستقوى بزعامته وتهوره.. والعالم يستمتع بعرض خارج التوقعات ترامب ويونج
كتب تامر إسماعيل صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"أكثر اللحظات إثارة للمخاوف على مدار التاريخ"، هكذا وصفت صحيفة الجاريان اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والزعيم الكورى الجنورى كيم يونج، فى مايو المقبل، والذى يمثل تطور مفاجئ وغير متوقع جعل العالم على موعد مع لقاء تاريخى يجمع بين رئيسين فرقهما الطموح والعظمة والتمسك بالسيطرة والاستقلال، وجمعهما الخلل الذى تتسم به كثير من أفعالهم وتصرفاتهم التى أثارت اهتمام العالم على مدار السنوات الماضية.

وعلى الرغم من سعى الجميع منذ الإعلان عن ذلك اللقاء أمس إلى محاولة تحليل الظروف السياسية التى تحيط بذلك اللقاء ووضع سيناريوهات وتوقعات لما قد يسفر عنه اللقاء وفق مقتضيات القواعد السياسية للدولتين، إلا أن جانبا أخر لذلك الأخر قد يكون له تأثيرا أكبر على نتائجه، وهى الطبيعة النفسية غير التقليدية لطرفى اللقاء "ترامب ويونج"، التى يتوقع لها أن تؤثر بقوة على نتيجة اللقاء، وسير المفاوضات، وهو ما أكده أيضا السفير جمال بيومى مساعد وزير الخارجية الأسبق فى تصريحات خاصة لليوم السابع.

 

محمد المهدى: اللقاء سيبدأ متوترا والزعيمان "هيعملوا حساب بعض"

الدكتور محمد المهدى أستاذ الطب النفسى أكد أن الزعيمين لديهما مساحة مشتركة من التهور والاندفاع ستجعل كل طرف منهما يدرك خطورة التهور مع الأخر، متوقعا أن يبدأ اللقاء متوترا ثم يتجه للأفضل تدريجيا لأن الاثنين سيكتشفا أن بينهما صفات شخصية مشتركة كثيرة.

وأوضح المهدى فى تصريحات لليوم السابع أن أمريكا تمنح الرئيس 10% فقط من مساحة التفاوض، فى حين أن كيم يونج يسيطر على المساحة الأغلب من القرار والتفاوض ما سيعطى يونج قوة مراوغة أكبر من ترامب، إلا أن الاثنين سيحاولان إنجاح اللقاء لمنح أنفسهما زعامة وإنجازا جديدا.

 

استشارى نفسى: ترامب سيواصل الاستعراض ويونج سيبقى وقورا

قمة النرجسى والهستيرى، هكذا وصف الدكتور إبراهيم مجدى استشارى الطب النفسى لقاء ترامب ويونج، موضحا أنه من الطبيعى أن يراعى علم النفس السياسى يراعى فى تحليله لهذه اللقاءات خلفيات الدول ومدى قوتها والهدف الذى تسعى عليه كل دولة من اللقاء، لكن تبقى مساحة أخرى تتحكم فيها شخصية طرفى اللقاء وطبيعتهما، يشكلها فى هذا اللقاء طبيعة ترامب كرجل أعمال ومقاول يسعى فى غالبية الوقت إلى حصد الصفقات، فى مواجهة كيم يونج الذى يتعامل كزعيم مفوض من شعبه، تتحكم فيها شعارات الاستقلال والكرامة، ويتصف بالانفعالية الشديدة.

وتوقع مجدى أن اللقاء سيتسم ببعض المشاهد واللقطات الكوميدية من الزعيمين، كما سيواصل ترامب الاستعراض الذى تتسم به شخصيته الهستيرية، فى حين سيبقى كيم يونج محافظا على وقاره وثباته ونرجسيته، ومستعدا للانفعال وقلب الطاولة فى أى لحظة يتجاوز فيها ترامب سواء بالفكاهة أو بطريقة مباشرة، مفسرا ذلك بتمسك يونج الشديد بكرامته وكرامة شعبه.

وعن شخصية ترامب قال استشارى الطب النفسى أنه يتسم بالذكاء والقدرة على حسم الصفقات، إضافة إلى طبيعته الاستعراضية، أما يونج فهو زعيم لا يقبل التفاوض مع خصم يعانده، ويتسم بالاندفاعية، مشيرا إلى أن شخصية المجنون التى رسمها له الإعلام الأمريكى ليست حقيقية بنفس الدرجة التى صوروها وإلا ما وافقت أمريكا على الحوار معه.

وعن إمكانية أن يحدث مفاجآة فى اللقاء تتسبب فى الصدام قال إن الشخصيتين لديهما القدرة على إدهاش الجميع دائما، وأنه لايستبعد أن يشتبكا فى الحديث إذا شعرا بضرورة ذلك، لكن لن يصل الأمر إلى "خناقة"، موضحا أن كل أجهزة وخبراء البيت الأبيض الأن يعملون على تحليل شخصية كيم ودراسة انفعالاته ولغة جسده حتى يضعوا الخطوط العريضة لترامب ليسير عليها أثناء اللقاء.

وأضاف أن يونج يتحرك من أرضية الزعامة المطلقة التى تمنحه سلطة اتخاذ القرار الذى يريد وقتما يريد متمتعا بتأييد الشعب، متوقعا أن يفاجأ يونج العالم بإلغاء اللقاء قبله بأيام إذا شعر أنه لن يحقق منه مايريد.

 

دبلوماسى سابق: نحن أمام متهوران يُتوقع منهما أى شىء

وعزز تلك التحليلات السفير جمال بيومى مساعد وزير الخارجية الأسبق الذى أكد فى تصريحات لليوم السابع أنه رغم تحكم قواعد الدبلوماسية فى سير ونتائج مثل هذه اللقاءات، إلا أن تلك القمة بالتحديد سيؤثر فيها بقوة الطبيعة الشخصية والسمات النفسية للزعيمين، وقد تتغير نتائجها وملفاتها بتغير انفعالاتهم وقراراتهم المفاجآة خلال اللقاء، مؤكدا أن كلا منهما لديه سمات شخصية تجلعنا نتوقع أى رد فعل منهما.

وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق أن مايحدث فى مثل هذه القمم هى أن تعد المؤسسات الدبلوماسية كافة المعلومات وخطط التفاوض وتضع الخطوط العريضة للمفاوض أو المسئول ليسير عليها، ثم تدخل هنا شخصية المفاوض، التى قد يفيد تهورها فى بعض الحالات كحالة ترامب ويونج.

وذكر بيومى خلال حديثه بلقاء الزعيم الراحل محمد أنور السادات بزعماء إسرائيل مناحم بيجن وجولدمائير حين قال للأخيرة مازحا "كان نفسى أتفاوض معاكى إنتى" رغم أنه كان يتمنى أن يتخلص منها، فى إشارة إلى أن لقاء ترامب ويونج سيتسم فى بدايته بخطب الود من الطرفين، ووصف بيومى اللقاء بقمة "رجل الصفقات ورجل الزعامة".

 

الإعلام الدولى يسعى لرسم سيناريوهات أكثر لحظات التاريخ إثارة

نشرت صحيفة الجارديان البريطانية مقالا لمراسلها فى العاصمة الأمريكية واشنطن، يحذر فيه من مخاطر وقوع كارثة كبرى بسبب اعتقاد كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكورى الشمالى كيم جونغ أون أنهما سيربحان من مفاوضاتهما.

وتوضح الصحيفة أن الرجلين كانا قبل أشهر قليلة يتبادلان التهديد وهما الآن على وشك الجلوس معا على طاولة واحدة، وهى لحظة تنذر بالخوف بل قد تكون على حد تعبير كاتب المقال "أكثر اللحظات إثارة للمخاوف على مدار التاريخ".

كما سعت الجارديان إلى وضع سيناريوهات تتعلق بالمكان المتوقع أن يستضيف القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون، مشيرة إلى أن الخبراء استبعدوا أن تجرى على أرض إحدى الدولتين، وأنه قد يجرى فى المنطقة العازلة بين الكوريتين أو الأمم المتحدة أو دولة جوار أو على متن سفينة، فى حين ذهبت تساءلت سى إن إن الأمريكية بعد موافقة ترامب على عقد اللقاء، هل تكون أهم لحظة بتاريخ البلدين؟.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة